(الترضيات) و(الكهولة) تنزعان بركة مجالس أمناء الجامعات
نيسان ـ نشر في 2022/06/20 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات..
الأسرار التي تكتنف تعيين مجالس الأمناء في الجامعات الخاصة أكثر من أن تعد أو تحصى، بيد أن تعيين كبار السن من السياسيين، وذوي القربى لمستثمرين من ملاك الجامعات؛ شكل استفزازاً ليس لأكاديميين يخشون على مستقبل العلم وسياساته المستقبلية وحسب، بل لمجتمع يرى كل ما حوله يغرق في أزمات مركبة ولا يقوى على إصلاحه.
مؤخراً قرر مجلس التعليم العالي في جلسته الأخيرة الموافقة على تعيين رؤساء وأعضاء مجالس الجامعات الأردنية الخاصة، اعتباراً من تاريخ 2/6/2022 ولمدة أربع سنوات، وسط تساؤلات ملحة عن معايير التعيين وأسسه ومراميه.
نعلم أن "تشكيلة" المجالس الحكومية تكون بتنسيب من مجلس التعليم العالي، فيما تنسب هيئة المديرين ومجالس الإدارات في الجامعات الخاصة حزمة من أسماء من دون ان نعرف لم جيء بهم؟ وماذا أنجز من سبقوهم؟ وهل حققت المجالس السابقة شيئاً من أهداف الجامعة الاستراتيجية وسياساتها المستقبلية أم أنه تكريم وتنفيع لا أكثر؟.
لدى المتابعين للشأن الأكاديمي في بلادنا الكثير مما يستحق الوقوف عنده، والاستماع إليه، فيما يخص فلسفة "الانتفاع" من مجالس الأمناء، وإخضاعها لإملاءات ورغبات مستثمرين، أخرجوا مجالس الأمناء من سياقاتها، وصارت عبئاً على صدر الأردن، لكن لا أحد يريد الاستماع لهم، بوصفهم "حاقدين" وعينهم على رزقة غيرهم.
على السوشيال ميديا تنتشر صورة لرجلين من أصحاب الدولة، أحدهما 97 عاماً، والأخر 83 عاماً، _اللهم متعهما بالصحة والعافية_، هما عبد السلام المجالي وعبد الله النسور.
السياسيان المخضرمان المجالي، مواليد عام 1925، والنسور مواليد 1939، لهما كل الاحترام والتقدير، ولهما إرث سياسي عتيق، ستبقى محل جدل بين الاجيال الأردنية، لكن من يدلنا على سر تعيينهما رئيسين لمجلسي أمناء جامعة العقبة للتكنولوجيا والأخير للزيتونة؟ وما هو "البتع" الأكاديمي لديهما حتى يتجاوزا كل الكفاءات العلمية بين الأساتذة الشباب؟.
نحن هنا لا ننتقص من قيمة الرئيسين وشأنهما- ما عاذ الله- لكننا نسأل عن جدوى تعيين "الكهول" على شكل تكريم، فيما يواصل الأكاديميون الشباب فرد أبحاثهم، وكتم غيظهم في صدور لن تحتمل كثيراً.
الأسرار التي تكتنف تعيين مجالس الأمناء في الجامعات الخاصة أكثر من أن تعد أو تحصى، بيد أن تعيين كبار السن من السياسيين، وذوي القربى لمستثمرين من ملاك الجامعات؛ شكل استفزازاً ليس لأكاديميين يخشون على مستقبل العلم وسياساته المستقبلية وحسب، بل لمجتمع يرى كل ما حوله يغرق في أزمات مركبة ولا يقوى على إصلاحه.
مؤخراً قرر مجلس التعليم العالي في جلسته الأخيرة الموافقة على تعيين رؤساء وأعضاء مجالس الجامعات الأردنية الخاصة، اعتباراً من تاريخ 2/6/2022 ولمدة أربع سنوات، وسط تساؤلات ملحة عن معايير التعيين وأسسه ومراميه.
نعلم أن "تشكيلة" المجالس الحكومية تكون بتنسيب من مجلس التعليم العالي، فيما تنسب هيئة المديرين ومجالس الإدارات في الجامعات الخاصة حزمة من أسماء من دون ان نعرف لم جيء بهم؟ وماذا أنجز من سبقوهم؟ وهل حققت المجالس السابقة شيئاً من أهداف الجامعة الاستراتيجية وسياساتها المستقبلية أم أنه تكريم وتنفيع لا أكثر؟.
لدى المتابعين للشأن الأكاديمي في بلادنا الكثير مما يستحق الوقوف عنده، والاستماع إليه، فيما يخص فلسفة "الانتفاع" من مجالس الأمناء، وإخضاعها لإملاءات ورغبات مستثمرين، أخرجوا مجالس الأمناء من سياقاتها، وصارت عبئاً على صدر الأردن، لكن لا أحد يريد الاستماع لهم، بوصفهم "حاقدين" وعينهم على رزقة غيرهم.
على السوشيال ميديا تنتشر صورة لرجلين من أصحاب الدولة، أحدهما 97 عاماً، والأخر 83 عاماً، _اللهم متعهما بالصحة والعافية_، هما عبد السلام المجالي وعبد الله النسور.
السياسيان المخضرمان المجالي، مواليد عام 1925، والنسور مواليد 1939، لهما كل الاحترام والتقدير، ولهما إرث سياسي عتيق، ستبقى محل جدل بين الاجيال الأردنية، لكن من يدلنا على سر تعيينهما رئيسين لمجلسي أمناء جامعة العقبة للتكنولوجيا والأخير للزيتونة؟ وما هو "البتع" الأكاديمي لديهما حتى يتجاوزا كل الكفاءات العلمية بين الأساتذة الشباب؟.
نحن هنا لا ننتقص من قيمة الرئيسين وشأنهما- ما عاذ الله- لكننا نسأل عن جدوى تعيين "الكهول" على شكل تكريم، فيما يواصل الأكاديميون الشباب فرد أبحاثهم، وكتم غيظهم في صدور لن تحتمل كثيراً.
نيسان ـ نشر في 2022/06/20 الساعة 00:00