هل تُنادى الفاكهة بغير مذاقها ؟ نصّ لـــ ِ / ماجد شاهين

هل تُنَادى القصائد ُ بعناوينِها ، والقصص ُ ، كذلك ، بشوارعها والحكايات بأسماء أبطالها ورواتها والعيون بألوانها واتّساعها ؟ هل يُنادى البحر ُ بـــ الأزرق والشجر بالثمر والفاكهة بطعمها والأبواب بمفاتيحها والشبابيك بما وراء زجاجها والشوارع ُ بمن يعبر إليها والأرصفة بالدكاكين الصغيرة وهل تُنادى الشمس بساعات صحوها والتلال بطيورها وهل يُنادى المرء بغير اسمه ؟ هل ، يمكن أن ينادى الشاعر بقصيدة كان كتبها والمغنّي ببحّة صوته والعازف بمقام الرصد وهل تُنادى المسارح بالجالسين عندها ؟ إذا كان الأمر ينفع : فهل تُنادى العاشقات بالمواعيد الجميلة أم بألوان وجوه العاشقين وسحناتهم وروائح قمصانهم ؟ وإذا كان الأمر ينفع ُ : هل يُنادى المتعبون بفناجين قهوتهم وصور النساء في بطون الفناجين وجدائلهن ّ وبما يتركن عند رجوعهن ّ من رحلة البحر ؟ وهل تُنادى الفاكهة ، وأيّا ً كان لونها ، بغير مذاقها وعسلها والرائحة ؟