عصا وزراء الخصاونة السحرية تحيل أرانب التحديات إلى غزلان من فرص
نيسان ـ نشر في 2022/07/05 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات...
لا اعلم ان كان وزير المالية محمد العسعس يعيش في الأردن حقا عندما يقول إن الأردن استطاع أن يحافظ على استقراره المالي نتيجة السياسات التي اتخذها لتفادي الأزمات، خصوصا الازمة الأوكرانية الروسية التي شكلت تحدياً جديداً امام الاقتصاد الوطني.
العسعس يؤكد أنه ورغم كل تلك الظروف لم تقم الحكومة برفع (فلس واحد) على الضريبة، بل على العكس، قامت الوزارة باتخاذ إجراءات إصلاحية من خلال عملية مكافحة التهرب الضريبي والتوازن في تخفيض الضريبة على الضرائب غير المباشرة (المبيعات).
وحتى تكتمل الصورة يرسم لنا وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، بريشته زاوية أخرى، يقول: إن الاقتصاد الأردني منيع ونسير في الاتجاه الصحيح ورغم التحديات الكبيرة التي نواجهها إلا أن الأردن بقيادته وحكومته وشعبه قادر على تجاوز الصعاب وتحويل التحديات الى فرص.
(تكبير) وكمان (تكبير) مكررة عشرات المرات، وهذه المرة ليس من فوق (ديانا زرقاء) من وسط البلد، بل من فوق سيارة إسعاف نقل ضحايا الفساد المالي والسياسي ليس فقط من موانئ العقبة، بل من كل شعاب وزقاق مؤسساتنا المنهوبة.
أنا لا أعلم عن أي بلد يتحدث المسؤول الأردني، فهذا ليس البلد الذي نعيش فيه كمطايا، أما حين يقول صديقنا المالي "رغم كل هذه الظروف لم تقم الحكومة برفع فلس واحد على الضريبة" فهو لن يحتسب الضرائب الفاحشة على المحروقات التي تحصل عليها الحكومة، ولا يحتسب مواصلة الضرائب الإرهابية على الناس.
يبدو أن الثابت في عقل المسؤول هو رفع الضرائب على الناس، لهذا عندما تمضي فترة من الزمن ولم يعلن فيها عن رفع ضريبة جديدة يصبح الامر مدعاة للتفاخر بين المسؤولين.
ما زال المسؤول الأردني سواء الاقتصادي او السياسي يعيش في جنة لا يعيش فيها الأردني، بالطبع. بما أن العصا السحرية بين يدي وزراء الخصاونة، وكلما مسكوا فيها تحولت أرانب التحديات إلى غزلان من نعيم وفرص فكيف لا نرى الحياة بعيونهم؟..
أزعم أن أكثر الجهات فرحاً بكل الكوارث العالمية هو المسؤول الأردني، فهي كوارث تحولت في الأردن الى شماعة تعلّق عليها الحكومة كل شيء، برغم أن مصائبنا كانت أسبق من الكوارث، وأن كل ما فعلته هذه المصائب إنما كشفت عن عوراتنا فقط.
لا اعلم ان كان وزير المالية محمد العسعس يعيش في الأردن حقا عندما يقول إن الأردن استطاع أن يحافظ على استقراره المالي نتيجة السياسات التي اتخذها لتفادي الأزمات، خصوصا الازمة الأوكرانية الروسية التي شكلت تحدياً جديداً امام الاقتصاد الوطني.
العسعس يؤكد أنه ورغم كل تلك الظروف لم تقم الحكومة برفع (فلس واحد) على الضريبة، بل على العكس، قامت الوزارة باتخاذ إجراءات إصلاحية من خلال عملية مكافحة التهرب الضريبي والتوازن في تخفيض الضريبة على الضرائب غير المباشرة (المبيعات).
وحتى تكتمل الصورة يرسم لنا وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، بريشته زاوية أخرى، يقول: إن الاقتصاد الأردني منيع ونسير في الاتجاه الصحيح ورغم التحديات الكبيرة التي نواجهها إلا أن الأردن بقيادته وحكومته وشعبه قادر على تجاوز الصعاب وتحويل التحديات الى فرص.
(تكبير) وكمان (تكبير) مكررة عشرات المرات، وهذه المرة ليس من فوق (ديانا زرقاء) من وسط البلد، بل من فوق سيارة إسعاف نقل ضحايا الفساد المالي والسياسي ليس فقط من موانئ العقبة، بل من كل شعاب وزقاق مؤسساتنا المنهوبة.
أنا لا أعلم عن أي بلد يتحدث المسؤول الأردني، فهذا ليس البلد الذي نعيش فيه كمطايا، أما حين يقول صديقنا المالي "رغم كل هذه الظروف لم تقم الحكومة برفع فلس واحد على الضريبة" فهو لن يحتسب الضرائب الفاحشة على المحروقات التي تحصل عليها الحكومة، ولا يحتسب مواصلة الضرائب الإرهابية على الناس.
يبدو أن الثابت في عقل المسؤول هو رفع الضرائب على الناس، لهذا عندما تمضي فترة من الزمن ولم يعلن فيها عن رفع ضريبة جديدة يصبح الامر مدعاة للتفاخر بين المسؤولين.
ما زال المسؤول الأردني سواء الاقتصادي او السياسي يعيش في جنة لا يعيش فيها الأردني، بالطبع. بما أن العصا السحرية بين يدي وزراء الخصاونة، وكلما مسكوا فيها تحولت أرانب التحديات إلى غزلان من نعيم وفرص فكيف لا نرى الحياة بعيونهم؟..
أزعم أن أكثر الجهات فرحاً بكل الكوارث العالمية هو المسؤول الأردني، فهي كوارث تحولت في الأردن الى شماعة تعلّق عليها الحكومة كل شيء، برغم أن مصائبنا كانت أسبق من الكوارث، وأن كل ما فعلته هذه المصائب إنما كشفت عن عوراتنا فقط.
نيسان ـ نشر في 2022/07/05 الساعة 00:00