الأردن يغرق (بالدم) والخصاونة يتشمس خارج البلاد

نيسان ـ نشر في 2022/07/07 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات..
هل تريدون إطلالة سريعة على الجرائم التي وقعت في الأردن خلال أيام؟ خذوا عندكم: مقتل ابنين على يد والدهما في عجلون، وفي الرمثا أب يقتل طفلتيه بعد أن عذبهما ضرباً، كما عثر على جثة طفل ١٤ عاما في إربد.
وفي شمال المملكة عثر في المفرق على جثة شاب إثر طعنات، وأسفل جسر عبدون، وسط العاصمة، عثر على جثة ستيني، أما جنوباً حيث الكرك فزوج طعن زوجته أمام المحكمة الشرعية.
هل هذا وحسب؟ للأسف لا.
في العقبة قتل بجريمة إدارية ١٣ روحاً منهم ثمانية مواطنين اردنيين بالغاز السام، غير أن ثلاثة الآن في حالة موت سريري.
بالطبع لا ننسى من أدمت قلوبنا وأعجزنا فهم ما جرى لها، أقصد مقتل فتاة في إحدى الجامعات، وانتحار شاب رمياً بالرصاص متهم بقتلها.
ولأن حوادث السير ترفض أن تبتعد عن نشرات الاخبار، في جرش توفي بحادث سير ثلاثة اشخاص.
هل تريدون أكثر؟
إصابة شاب بـ(سيف) إصابة خطيرة في إربد، ووفاة طفل إثر حادث غرق في إربد أيضاً، وإطلاق الرصاص على سيدة في شارع المطار، وفي القويسمة أعتدي على شاب بالسلاح الأبيض.
وهذه الليلة فجعت البادية الشمالية، بوفاة 4 أشخاص بحادثة غرق في الأزرق.. هذه بعض المعلن عنها فقط.
لا أعلم إن كنتم تنتظرون تعليقاً على هذه الاحصائية السريعة، لكن نحن أمام مشهد خطير وبوقت قياسي.
15 حادثة خلال ايام مات فيها 33 مواطنا، عدا عن الاصابات، الأمر غاية في الخطورة، وينبئ عن مسار مرعب.
صار إطلاق الرصاص في شوارع عمان أمراً مألوفاً، وغدت أخبار الدم تتقافز على هواتفنا يومياً، وعمان الرسمية ورئيسها بشر الخصاونة مشغولة بقضاء عطلة العيد خارج البلاد.
هناك شيء يجري في شرايين البلاد، وليس فقط في أوردة الشباب، ربما جاء إليها من خاصرتها الشمالية، وهناك في منازلنا مواد مخدرة بدرجة سمية عالية، لكن بشر الخصاونة وحكومته يغمضون عيونهم عن كل ذلك، ويستعدون لقضاء عطلة العيد في البلاد (المسعدة)، والآمنة بعيداً عن مجتمع (الدم) و(الكراهية).
ما أبشع ما صرنا إليه.
    نيسان ـ نشر في 2022/07/07 الساعة 00:00