الشيخة مي بنت محمد آل خليفة..أقالها النظام فأكرمها العربي
نيسان ـ نشر في 2022/07/30 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات..
ليس حدثا عادياً، ولم يمر بسلام، إقالة وزيرة الثقافة في مملكة البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من منصبها لأنها رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي.
كان خروج وزيرة الثقافة لآخر مرة من مبنى الوزارة كرنفالاً شعبياً ضد التطبيع، ليقول للجميع إن النظام العربي في واد والشعوب في واد آخر.
هو قول يمنحك معنى لما عليه التطبيع في دول الخليج بعد أن صوّر الذباب الالكتروني أهلنا في الخليج انهم مع التطبيع ومع المجرمين القتلة.
الشيخة مي بنت محمد رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي إيتان نائيه خلال مراسم دفن والد السفير الأمريكي لدى المنامة، ستيفن بوندي، الشهر الماضي.
والشيخة مي تركت الدفن عندما علمت أن السفير الإسرائيلي كان حاضراً، كما طلبت من السفارة الأمريكية عدم نشر أي صور لها في العزاء.
أثناء مراسم التصوير خلال الجنازة، قام أحدهم بتعريف الذين يتصافحون، وعندما وصلت الشيخة مي للسفير الإسرائيلي في المنامة، وأبلغوها أن هذا هو ممثل تل أبيب في البحرين، سحبت يدها ورفضت مصافحته وخرجت من منزل السفير.
موقف صارم، قوبل بالاقالة، أو دعوني أصيغ الجملة على الشكل التالي: موقف صارم قوبل بالتكريم وإن كان على شكل إقالة.
طز بالمناصب. أليس كذلك؟ المهم أن تكن أنت أنت فلا تلونك المناصب والوزارات، المهم ان تكون انت الحقيقية. وأنت تعني العداء للقتلة المجرمين المحتلين، برغم أن الذباب الالكتروني العربي الرسمي الذي يريد لنا ان نفهم ان أهلنا في الخليج مختلفون عنا. لا بل نحن هم وهم نحن.
يذكرني هذا الموقف المشرف بنتائج استطلاع للرأي العام أجراه "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" مؤخرا والذي خلص الى ان نسبة مؤيدي اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل في كل من السعودية والبحرين والإمارات أصبحوا "أقلية".
الحق لم يكونوا إلا قلة قليلة كما هم عندنا، وفي مصر، لكن هناك من يصر على تكثيرهم.
بحسب الاستطلاع فإن أكثر من ثلثي المواطنين في البحرين والسعودية والإمارات ينظرون إلى "اتفاقيات أبراهام" التطبيعية نظرة غير إيجابية بعد أقل من عامين على توقيعها.
والحقيقة ان النسبة التي تراوحت بين 19% و25% في السعودية والبحرين والإمارات الذين قالوا انهم مع التطبيع كثيرة ولا نراها تعبر تعبيرا حقيقيا عن قلب المواطن العربي.
شكرا للشيخة مي بنت محمد آل خليفة وقد بعثت برسائل إلى العدو الصهيوني تقول فيها إن دماء الشهداء في فلسطين أنبتت عزة وكرامة في البحرين..شكراً للشيخة وقد فعلت ما عجزت عنه أنظمة عربية غرقت في التطبيع فأضاعت هيبتها وقضيتنا.
ليس حدثا عادياً، ولم يمر بسلام، إقالة وزيرة الثقافة في مملكة البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من منصبها لأنها رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي.
كان خروج وزيرة الثقافة لآخر مرة من مبنى الوزارة كرنفالاً شعبياً ضد التطبيع، ليقول للجميع إن النظام العربي في واد والشعوب في واد آخر.
هو قول يمنحك معنى لما عليه التطبيع في دول الخليج بعد أن صوّر الذباب الالكتروني أهلنا في الخليج انهم مع التطبيع ومع المجرمين القتلة.
الشيخة مي بنت محمد رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي إيتان نائيه خلال مراسم دفن والد السفير الأمريكي لدى المنامة، ستيفن بوندي، الشهر الماضي.
والشيخة مي تركت الدفن عندما علمت أن السفير الإسرائيلي كان حاضراً، كما طلبت من السفارة الأمريكية عدم نشر أي صور لها في العزاء.
أثناء مراسم التصوير خلال الجنازة، قام أحدهم بتعريف الذين يتصافحون، وعندما وصلت الشيخة مي للسفير الإسرائيلي في المنامة، وأبلغوها أن هذا هو ممثل تل أبيب في البحرين، سحبت يدها ورفضت مصافحته وخرجت من منزل السفير.
موقف صارم، قوبل بالاقالة، أو دعوني أصيغ الجملة على الشكل التالي: موقف صارم قوبل بالتكريم وإن كان على شكل إقالة.
طز بالمناصب. أليس كذلك؟ المهم أن تكن أنت أنت فلا تلونك المناصب والوزارات، المهم ان تكون انت الحقيقية. وأنت تعني العداء للقتلة المجرمين المحتلين، برغم أن الذباب الالكتروني العربي الرسمي الذي يريد لنا ان نفهم ان أهلنا في الخليج مختلفون عنا. لا بل نحن هم وهم نحن.
يذكرني هذا الموقف المشرف بنتائج استطلاع للرأي العام أجراه "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" مؤخرا والذي خلص الى ان نسبة مؤيدي اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل في كل من السعودية والبحرين والإمارات أصبحوا "أقلية".
الحق لم يكونوا إلا قلة قليلة كما هم عندنا، وفي مصر، لكن هناك من يصر على تكثيرهم.
بحسب الاستطلاع فإن أكثر من ثلثي المواطنين في البحرين والسعودية والإمارات ينظرون إلى "اتفاقيات أبراهام" التطبيعية نظرة غير إيجابية بعد أقل من عامين على توقيعها.
والحقيقة ان النسبة التي تراوحت بين 19% و25% في السعودية والبحرين والإمارات الذين قالوا انهم مع التطبيع كثيرة ولا نراها تعبر تعبيرا حقيقيا عن قلب المواطن العربي.
شكرا للشيخة مي بنت محمد آل خليفة وقد بعثت برسائل إلى العدو الصهيوني تقول فيها إن دماء الشهداء في فلسطين أنبتت عزة وكرامة في البحرين..شكراً للشيخة وقد فعلت ما عجزت عنه أنظمة عربية غرقت في التطبيع فأضاعت هيبتها وقضيتنا.
نيسان ـ نشر في 2022/07/30 الساعة 00:00