المصري وعطية..لا يزال الرقص مستمراً
نيسان ـ نشر في 2022/07/31 الساعة 00:00
فايز السعدي
انقسمت الناس على دموع وتمايل وطرب رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، والنائب خليل عطية على وقع أغنية (موطني) في حفل دلال أبو آمنة على مسرح جرش، فيما كانت الحكومة تفي بوعدها للأردنيين وللمرة الاولى وترفع أسعار المشتقات النفطية للمرة الخامسة.
بعيداً عن الجدل الدائر على تمايل أبي نشأت وانغماس روحه بالموسيقى على مدرجات جرش، فقد أدهشني انسجام الرجل الثمانيني مع نفسه حد الرقص.
بدا أبو نشات مرتاحاً ومنغمساً بكلمات (موطني) أكثر من (أبي الحسين)، الذي ظل يجاري أبا نشأت الغارق في طربه وحنينه.
لنطوي مشهد الرجلين، ثم نفتح الصندوق الحقيقي للوجع.
عندما أنهى المنسق الأمني في حركة فتح مطاردته للمقاومين في شوارع الضفة عاد الى منزله متعباً يطلب الراحة، وقبل ان تفرغ زوجته من إعداد الطعام استمع الى بعض الاغاني الوطنية، ربما استمع الى أغنية موطني.
بكى قليلاً ثم اضطجع أمام التلفاز ثم غفى مطمئناً.
قلنا لنطوي صفحة أبي نشات وأبي الحسين، ثم نغرف شيئاً من كأس التاريخ.
وعلى سيرة التاريخ فإنه لم يذكر لنا أن أغنية حررت وطناً، فكيف إن كانت طرباً؟
ما نعرفه يقيناً إن نضال المهرجانات آمن ويدعو الى الاسترخاء.
اذا لم تكن الاناشيد مرافقة لما هو على الارض من طحن، فهي مجرد أفيون، وإذا ما صارت وحيدة في الفعل الوطني فستصبح بكائيات لا أكثر.
لقد بكينا طويلاً، أنا هنا لا أهاجم أحداً، ولا أغمز من قناة أحد، لكني حريص على أن يكون الوعي في السكة الصحيحة.
وهنا أتساءل التالي أيضاً: كم من أغنية وطنية كانت أفيوناً تخدع الروح بأنها تفعل شيئاً وطنياً مبهراً، وهي مجرد أغنية ورقصٍ، وإن لم يكن رقصاً فتمايل.
إن لم يكن صخب الاغاني على وقع ضربات الارض حرباً ضروساً فاسمحوا لي ان اقول لكم: هي مجرد أفيون.
ما زالت حركة فتح ترقص في مهرجاناتها على وقع الصاعقة، فذهبت الصاعقة واستبدلها القوم بالتنسيق الأمني ومطاردة كل مقاوم.
ولا يزال الرقص مستمرا..
انقسمت الناس على دموع وتمايل وطرب رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، والنائب خليل عطية على وقع أغنية (موطني) في حفل دلال أبو آمنة على مسرح جرش، فيما كانت الحكومة تفي بوعدها للأردنيين وللمرة الاولى وترفع أسعار المشتقات النفطية للمرة الخامسة.
بعيداً عن الجدل الدائر على تمايل أبي نشأت وانغماس روحه بالموسيقى على مدرجات جرش، فقد أدهشني انسجام الرجل الثمانيني مع نفسه حد الرقص.
بدا أبو نشات مرتاحاً ومنغمساً بكلمات (موطني) أكثر من (أبي الحسين)، الذي ظل يجاري أبا نشأت الغارق في طربه وحنينه.
لنطوي مشهد الرجلين، ثم نفتح الصندوق الحقيقي للوجع.
عندما أنهى المنسق الأمني في حركة فتح مطاردته للمقاومين في شوارع الضفة عاد الى منزله متعباً يطلب الراحة، وقبل ان تفرغ زوجته من إعداد الطعام استمع الى بعض الاغاني الوطنية، ربما استمع الى أغنية موطني.
بكى قليلاً ثم اضطجع أمام التلفاز ثم غفى مطمئناً.
قلنا لنطوي صفحة أبي نشات وأبي الحسين، ثم نغرف شيئاً من كأس التاريخ.
وعلى سيرة التاريخ فإنه لم يذكر لنا أن أغنية حررت وطناً، فكيف إن كانت طرباً؟
ما نعرفه يقيناً إن نضال المهرجانات آمن ويدعو الى الاسترخاء.
اذا لم تكن الاناشيد مرافقة لما هو على الارض من طحن، فهي مجرد أفيون، وإذا ما صارت وحيدة في الفعل الوطني فستصبح بكائيات لا أكثر.
لقد بكينا طويلاً، أنا هنا لا أهاجم أحداً، ولا أغمز من قناة أحد، لكني حريص على أن يكون الوعي في السكة الصحيحة.
وهنا أتساءل التالي أيضاً: كم من أغنية وطنية كانت أفيوناً تخدع الروح بأنها تفعل شيئاً وطنياً مبهراً، وهي مجرد أغنية ورقصٍ، وإن لم يكن رقصاً فتمايل.
إن لم يكن صخب الاغاني على وقع ضربات الارض حرباً ضروساً فاسمحوا لي ان اقول لكم: هي مجرد أفيون.
ما زالت حركة فتح ترقص في مهرجاناتها على وقع الصاعقة، فذهبت الصاعقة واستبدلها القوم بالتنسيق الأمني ومطاردة كل مقاوم.
ولا يزال الرقص مستمرا..
نيسان ـ نشر في 2022/07/31 الساعة 00:00