تجار المشاعر الإنسانية.. متسولة بزي ليدي
نيسان ـ نشر في 2022/08/30 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات
إن صدق ما يقال عنها من الكذب، فإن التسول دخل مستوى جديداً، كان بعض التسول على هيئة أن تحمل امرأة طفلها وتتسول به أمام الناس، أو أن تزم امرأة قدمها المقطوعة وسط الحشود.
الجديد في التسول، هو أن تحمل امرأة اباها وتتسول به أمام الناس، لا غرابة، فهذه تسولت على طفلها وتلك تسولت على أبيها.
طافت الكذبة حتى دارت حول الكرة الأرضية مرات ومرات.
قبل ان تخرج من حدود المملكة كان الأردنيون قد شمروا عن جيوبهم متعاطفين مع مطلقة صرخات الاستغاثة.. الفزعة الفزعة يا رجال.
هرع الرجال حزناً على الأحوال الاقتصادية لأبيها؛ فهجموا على المطعم، زبائن، فرادى وجماعات.
لم تظن صاحبة الكذبة أن منشورها سيطوف الافاق سريعاً، ثم يتعاطف الناس مع دموعها الكاذبة، ربما ظنّت انها مجرد مزحة. لا. ليست مزحة. هذا كذب مع سبق الإصرار والترصد.
على أية حال. الان من هم المتضررون من هذه الكذبة؟ من هم الضحايا؟
هذا هو السؤال الذي يهمني الان. من هم الضحايا.
الضحية هو الذي يعاني حقاً، ثم لا يجد له فزعة، لأن الجاهل منا يحسبه غنياً من التعفف، الضحية صاحب مطعم او بقالة أو مزارع أو موظف أو متعطل عن العمل ولا يجد قوت يومه، ثم يأنف أن يشتكي أو حتى يتزلف.
لا نريد ان نهاجم التي كذبت على الشعب الأردني بأسره فقط، بل علينا أن نقف عند الدروس المستفادة من هذه الكذبة.
أول الدروس المستفادة من هذه الكذبة أن علينا أن لا نفقد الثقة بالفقراء حقاً، علينا أن لا نصم أذاننا عن أوجاعهم ونغلق أعيننا عن دموعهم، فهؤلاء يتوجعون حقاً، وهذه التي كذبت على الامة تستجدي بعض المال لم تضرّنا نحن، بل أضرت فقيراً ما زلنا نعتقد انه غني من التعفف، ولا يجد من ينقذه.
دعونا نستمر في أخلاقنا ونفزع لكل صارخ، فلربما من بين عشرة صارخين هناك واحد صادق، إن انقذناه حققنا الهدف.
أما تلك وأمثالها فيكفيها ما عرف الناس عنها.
إن صدق ما يقال عنها من الكذب، فإن التسول دخل مستوى جديداً، كان بعض التسول على هيئة أن تحمل امرأة طفلها وتتسول به أمام الناس، أو أن تزم امرأة قدمها المقطوعة وسط الحشود.
الجديد في التسول، هو أن تحمل امرأة اباها وتتسول به أمام الناس، لا غرابة، فهذه تسولت على طفلها وتلك تسولت على أبيها.
طافت الكذبة حتى دارت حول الكرة الأرضية مرات ومرات.
قبل ان تخرج من حدود المملكة كان الأردنيون قد شمروا عن جيوبهم متعاطفين مع مطلقة صرخات الاستغاثة.. الفزعة الفزعة يا رجال.
هرع الرجال حزناً على الأحوال الاقتصادية لأبيها؛ فهجموا على المطعم، زبائن، فرادى وجماعات.
لم تظن صاحبة الكذبة أن منشورها سيطوف الافاق سريعاً، ثم يتعاطف الناس مع دموعها الكاذبة، ربما ظنّت انها مجرد مزحة. لا. ليست مزحة. هذا كذب مع سبق الإصرار والترصد.
على أية حال. الان من هم المتضررون من هذه الكذبة؟ من هم الضحايا؟
هذا هو السؤال الذي يهمني الان. من هم الضحايا.
الضحية هو الذي يعاني حقاً، ثم لا يجد له فزعة، لأن الجاهل منا يحسبه غنياً من التعفف، الضحية صاحب مطعم او بقالة أو مزارع أو موظف أو متعطل عن العمل ولا يجد قوت يومه، ثم يأنف أن يشتكي أو حتى يتزلف.
لا نريد ان نهاجم التي كذبت على الشعب الأردني بأسره فقط، بل علينا أن نقف عند الدروس المستفادة من هذه الكذبة.
أول الدروس المستفادة من هذه الكذبة أن علينا أن لا نفقد الثقة بالفقراء حقاً، علينا أن لا نصم أذاننا عن أوجاعهم ونغلق أعيننا عن دموعهم، فهؤلاء يتوجعون حقاً، وهذه التي كذبت على الامة تستجدي بعض المال لم تضرّنا نحن، بل أضرت فقيراً ما زلنا نعتقد انه غني من التعفف، ولا يجد من ينقذه.
دعونا نستمر في أخلاقنا ونفزع لكل صارخ، فلربما من بين عشرة صارخين هناك واحد صادق، إن انقذناه حققنا الهدف.
أما تلك وأمثالها فيكفيها ما عرف الناس عنها.
نيسان ـ نشر في 2022/08/30 الساعة 00:00