قصص نجاح ملهمة بالرغم من صعوبة الظروف
نيسان ـ نشر في 2022/09/01 الساعة 00:00
وأنت تسمع قصص نجاح نبتت من العدم والفقر والعوز لا تملك إلا أن تتوقف إعجاباً وتقديراً امام إرادة من يتحدى كل الظروف الصعبة التي يعيشها ولا يقبل إلا أن يكون متميزاً ومختلفاً، وتنظر لهؤلاء كنموذج يستحق أن يكون ملهماً لشبابنا ومؤثراً يُقتدى به بل وتهتم به الجهات الرسمية والاهلية بشكل استثنائي، وتعمم قصص نجاحهم وينالون ما يستحقون من التكريم، وهو ما ظهر للأمانة حتى الآن، إذ أبدت العديد من الجهات الرسمية والمؤسسات الخاصة استعدادها لمساندتهم ودعمهم.
خلال الأسابيع الماضية؛ شكل نجاح وتميز مجموعة من طالبات وطلاب الثانوية العامة حديث المجتمع الأردني؛ من حصل على الثانوية العامة هذا العام قارب 117 ألف طالب وطالبة، الا أن معظمنا توقف عند حالات بعدد أصابع اليد الواحدة لفرادتها من ناحية النجاح بتميز ومن ناحية صعوبة الظروف التي عاشها هؤلاء الطلاب.
من هذه القصص؛ الطالبة ذكى الحراحشة ابنة قرية سامتا في عجلون التي تعيش مع أهلها في خيمة نجحت بمعدل 99 % في الفرع العلمي والمؤكد انها درست في مدارس حكومية ودون الحاجة لدروس تقوية خاصة لأن ظروف أهلها المادية متواضعة جداً.
أما عامل الحلويات الطالب أيوب تايه الذي لم يمنعه العمل خلال العام الدراسي في محل لبيع الحلويات ليساعد نفسه وأهله من التفوق بالفرع العلمي والحصول على معدل 96.5، والتمكن من الموازنة بين العمل والدراسة بنفس الوقت.
بينما لا تقل قصة علاء أبو جلقة وشقيقته ملاك من مدرسة البربيطة في الطفيلة لتكون نموذجا في الصبر والإرادة ومكابدة ظروف الحياة وقسوتها وقد تمكنا من عبور الثانوية العامة بمعدلات مرتفعة بالرغم من فقر والدهم وسكنهم في خيمة بسيطة غرب بلدة المزار الجنوبي تفتقر لكل الوسائل الأساسية التي يحتاجها الانسان كالكهرباء والماء، حتى لا أتحدث عن وسائل الرفاهية التي تتوفر لأقرانهم من الطلاب.
بذات الوقت؛ تمكنت ابنة البادية الشمالية في بلدة ام الجمال؛ الطالبة الكفيفة بشرى الطوافشة، من النجاح بمعدل 83.7 بالفرع الأدبي بعد أن درست الثانوية العامة على طريقة بريل وانجزت ما عجز عنه مبصرون، واستطاع فتى الزرقاء الشهير «صالح» الذي فقد ذراعيه وعينه في جريمة ثأر بشعة من الحصول على معدل 85 % ولم تمنعه مأساوية الحادث وغياب الأب عن تحقيق النجاح وبتميز قياساً على صعوبة وضعه.
هؤلاء والمؤكد أن مثلهم عشرات وربما أكثر لا نعرفهم ولم نسمع عنهم يستحقون الثناء والتقدير، وبنفس الوقت قصص نجاحهم تستدعي منا كمجتمع وكأفراد ضرورة إعادة تعريف الابداع والنجاح والتأثير والإلهام الحقيقي وتسليط الضوء عليه لأن قصصهم تمثل نماذج نجاح صامتة تكافح دون ضجيج وبعيداً عن هوبرة التواصل الاجتماعي والخداع والتضليل والاستعراضات الفارغة التي تعلي من سيادة ما يسمى صناع المحتوى التافه وتصنع من نكرات لا يضيفون أي قيمة حقيقة نجوماً ومشاهير تتهافت عليهم الشركات والمؤسسات الخاصة وللأسف بعض الجهات الرسمية باعتبارهم وجوهاً حضارية ومؤثرة.
مثل هؤلاء؛ هم وجه شبابنا الجميل المثابر والحضاري ومن يستحقون أن نفخر بهم ويحتاجون منا على اختلاف مواقعنا تسليط الضوء عليهم ليشكلوا رسالة عنوانها؛ أن الإرادة هي مفتاح النجاح وهي القادرة على تطويع الصعاب، مبارك لهم ولأهلهم ولمعلميهم ومدارسهم.
(الغد)
خلال الأسابيع الماضية؛ شكل نجاح وتميز مجموعة من طالبات وطلاب الثانوية العامة حديث المجتمع الأردني؛ من حصل على الثانوية العامة هذا العام قارب 117 ألف طالب وطالبة، الا أن معظمنا توقف عند حالات بعدد أصابع اليد الواحدة لفرادتها من ناحية النجاح بتميز ومن ناحية صعوبة الظروف التي عاشها هؤلاء الطلاب.
من هذه القصص؛ الطالبة ذكى الحراحشة ابنة قرية سامتا في عجلون التي تعيش مع أهلها في خيمة نجحت بمعدل 99 % في الفرع العلمي والمؤكد انها درست في مدارس حكومية ودون الحاجة لدروس تقوية خاصة لأن ظروف أهلها المادية متواضعة جداً.
أما عامل الحلويات الطالب أيوب تايه الذي لم يمنعه العمل خلال العام الدراسي في محل لبيع الحلويات ليساعد نفسه وأهله من التفوق بالفرع العلمي والحصول على معدل 96.5، والتمكن من الموازنة بين العمل والدراسة بنفس الوقت.
بينما لا تقل قصة علاء أبو جلقة وشقيقته ملاك من مدرسة البربيطة في الطفيلة لتكون نموذجا في الصبر والإرادة ومكابدة ظروف الحياة وقسوتها وقد تمكنا من عبور الثانوية العامة بمعدلات مرتفعة بالرغم من فقر والدهم وسكنهم في خيمة بسيطة غرب بلدة المزار الجنوبي تفتقر لكل الوسائل الأساسية التي يحتاجها الانسان كالكهرباء والماء، حتى لا أتحدث عن وسائل الرفاهية التي تتوفر لأقرانهم من الطلاب.
بذات الوقت؛ تمكنت ابنة البادية الشمالية في بلدة ام الجمال؛ الطالبة الكفيفة بشرى الطوافشة، من النجاح بمعدل 83.7 بالفرع الأدبي بعد أن درست الثانوية العامة على طريقة بريل وانجزت ما عجز عنه مبصرون، واستطاع فتى الزرقاء الشهير «صالح» الذي فقد ذراعيه وعينه في جريمة ثأر بشعة من الحصول على معدل 85 % ولم تمنعه مأساوية الحادث وغياب الأب عن تحقيق النجاح وبتميز قياساً على صعوبة وضعه.
هؤلاء والمؤكد أن مثلهم عشرات وربما أكثر لا نعرفهم ولم نسمع عنهم يستحقون الثناء والتقدير، وبنفس الوقت قصص نجاحهم تستدعي منا كمجتمع وكأفراد ضرورة إعادة تعريف الابداع والنجاح والتأثير والإلهام الحقيقي وتسليط الضوء عليه لأن قصصهم تمثل نماذج نجاح صامتة تكافح دون ضجيج وبعيداً عن هوبرة التواصل الاجتماعي والخداع والتضليل والاستعراضات الفارغة التي تعلي من سيادة ما يسمى صناع المحتوى التافه وتصنع من نكرات لا يضيفون أي قيمة حقيقة نجوماً ومشاهير تتهافت عليهم الشركات والمؤسسات الخاصة وللأسف بعض الجهات الرسمية باعتبارهم وجوهاً حضارية ومؤثرة.
مثل هؤلاء؛ هم وجه شبابنا الجميل المثابر والحضاري ومن يستحقون أن نفخر بهم ويحتاجون منا على اختلاف مواقعنا تسليط الضوء عليهم ليشكلوا رسالة عنوانها؛ أن الإرادة هي مفتاح النجاح وهي القادرة على تطويع الصعاب، مبارك لهم ولأهلهم ولمعلميهم ومدارسهم.
(الغد)
نيسان ـ نشر في 2022/09/01 الساعة 00:00