صقر النصافي / ( 1878 م _ 1948 م )

صقر النصافي غني عن أي تعريف به، فهو شاعر الكويت الكبير.. وُلد بالكويت سنة 1878م وتوفي سنة 1948م في الكويت ايضاً، لقب بشاعر الجزيرة العربية. تميز شاعرنا بسلاسة شعره وقوته ودلالته مما جعله يُحفظ في الصدور... و يتغنى به الرّكب .. مجموعة كبيرة من قصائده لا زالت يُتغنى بها في فن السامري الذي يزدهر في شمال المملكة العربية السعوديّة وبعض دول الخليج. من أشهر أبياته : ماني بمن يطرد سراب بمضماه**شاف السراب ويحسب انه غديري والقصيدة التي أردت عرضها هنا هي مساجلة شعرية بين صقر النصافي وسليمان بن شريم، حيث أرسل الشاعر سليمان بن شريم هذه القصيدة للشاعر صقر النصافي يشكو بها له نوائب الزمان وما قد حل به من لوعة الهوى .. فقال : يا صقر يا صقر النصافي بلاوي**بلواً بلتني لا بلتك المصيبه غديت مثل اللي تنحا جلاوي**عن الرفاقة عقب ما فاه طيبه ولا كما اللي فيه جرح مخاوي**ما ظنتي يا صقر يبرى عطيبه والله يلولا قولة الناس غاوي**وأخاف من هيسٍ ردي نصيبه هماز لمازٍ علومه ملاوي**تلقى هل المجلس تصفر بغيبه لجي كما المذهب وادوّج خلاوي**وأهذل هذيل الذيب وأقنب قنيبه على عشيرٍ.. ما لجرحه مداوي**يا صقر داه دواه عوقه طبيبه يابو مهلّي يازبون الجلاوي**يا ريف أهل هجنٍ اخطاهن تعيبه عجّل ترى عشب المعاليج ذاوي**عله سحاب الغيث وأخطا شعيبه أبا تصبر مير.. ماني بقاوي**يا صقر جرح الحب ما ينهزيبه يا صقر عزم وجزم خل الهقاوي**قولة كذا.. ولاّ كذا ما تجيبه علمي بهم يا صقر قيضة مساوي**بالمنزل النازح بعيد جريبه سميّها في راس حيدٍ قراوي**جذيبةٍ تزمي براس الجذيبه وعندما وصلت القصيدة الى الشاعر صقر النصافي وقرأها تأثر بها كثيرا فردّ على الشاعر سليمان بن شريم ملبياً نداءه بما خَبره من التجارب التي مرّت عليه في طرق الهوى ولوعاته فقال الشاعر مواسياً لصديقه الشاعر سليمان بن شريم : قال الذي يلعب أبيوتٍ نقاوي**يختار في نجر الفنون الغريبة مما طراله يوم سمع النخاوي**من واحدٍ كنه ابحامي اللهيبه يقول طاويني من الهم طاوي**ويقطع صحيبٍ ما يفازع صحيبه أمسيت أدوس الراي وارمق هقاوي**ما بين فكر وهجس واريا صليبه وأصبحت من كثر التفاكير راوي**رايٍ سديدٍ صاملٍ ينعديبه وأدنيت من لا قربوه الرواوي**ولا حطه الزراع يسنا جليبه تسعين ليله بالنبات إمتساوي**يقطف زماليق الزهر من خريبه إمتيهه يومٍ ماني ابناوي**واليوم في نوي بدت حاجتيبه يا ما طردنا.. الصيد عقب النخاوي**وأقفا.. مع الريعان حامٍ حطيبه ان عاش راسي من جميع الشكاوى**وسلم القعود اللي يطرب نديبه لجيب خلك لو بهوش ولقاوي**الا ان قفاف العمار ايغديبه وأسوق من مالي فلوس وحلاوي**وأبدي له الجهده وهو من نصيبه وبانت عليه إنه ادروب ومضاوي**وحفته وجبته بالدجى ما دريبه ذا حق من يفضي عليَّ الدعاوى**خلك نجيبه طيب ولاّ غصيبه