صناعة الهزائم ..
نيسان ـ نشر في 2015/10/15 الساعة 00:00
بدأت أؤمن ان الهزائم تصنع ، وان بذور الانهاك تزرع ، الذي يطفو على سطح هذه الامة من زبد وغثاء هذه الايام ، ما هو الا بذور زرعت على مهل منذ زمن لتفرخ عناقيد من الهزائم المتتالية ، من انهيار اخلاقي وقيمي ، الى انهيار اقتصادي واجتماعي وفكري وصناعي ونفسي .
امة دستورها القرآن ، وهاديها قناديل من شموع السنة تبدد دياجير الظلام مهما تعاظمت، ولغتها محفوظة بآيات كريمة تتلى اناء الليل واطراف النهار ، لغة كرمها الله عز وجل بأن تكون لغة اهل الجنة الكرام ، لا يكرمها ابنائها .
مثل هذه الامة بهذه المقومات لو كان الرائد فيها راشد ، اينعت مشروعا نهضويا طيب الثمار غزير النتاج .
امة ، كانت تحرك جيوشها صرخة امرأة في اطراف البلاد ، تساق الان جماعات وزرافات الى مقصلة الموت ، ولا تتحرك فيها نخوة المعتصم .
امة ، من الذي امات فيها نخوة المعتصم وجذوة الاحرار .
" الارض ان لم تستقم ببذارها وتكون في وجه الغزاة شظية
ماتت ومات العدل في جنباتها وتحول وطن الغريب وتابعا ومطية " .
زرعوا فينا امثال الخنوع وقالوا " بأن العين لا تعلوا على الحاجب " ، وما عرفوا ان حواجب عيون الامة زرعت بيد الاعداء وعين الامة نائمة .
"هذا زمان يرتدي ثوب الجبان هذا زمان يأكل الشهداء ويستبقي القيان .
يقول احد العارفين " توكل على الله ولكن اغلق بابك جيدا " ، لهف قلبي على امة فتحت ابوابها وقلوبها واسماعها على مصراعيها لريح الشر والفتن والسواد .
حمى الله الامة من ضعف بصيرة روادها .
نيسان ـ نشر في 2015/10/15 الساعة 00:00