معهد واشنطن: إلى ماذا تشير نتائج انتخابات البرلمان في الكويت
نيسان ـ نشر في 2022/10/01 الساعة 00:00
قال الخبير الأميركي سايمون هندرسون إن عملية الإقتراع للانتخابات البرلمانية في الكويت والأحداث التي أدت اليها، لا تعكس نموذجا تحتذي به دول الجيران. لافتا إلى أن النتائج تقدم بشكل عام نظرة على السياسات الأوسع نطاقا في الخليج.
وتابع هندرسون الذي يشغل منصب مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، حين توجه الكويتيون إلى صناديق الاقتراع في 29 أيلول/سبتمبر لاختيار أعضاء "مجلس الأمة" الجديد المكوّن من خمسين عضواً، لم يتوقع المعلّقون حدوث تغيير عام يُذكر في توازن القوى غير الفعال غالباً بين السلطة التشريعية وعائلة آل صباح الحاكمة.
وبين أن هذه الانتخابات تأتي في أعقاب إقدام ولي العهد الأمير مشعل الصباح على حل "مجلس الأمة" في الثاني من آب/أغسطس بعد أشهر من المشاحنات السياسية.
وأشار إلى ترشح نحو 400 شخص للانتخابات، وإن تم انسحاب العشرات من السباق في الأيام الأخيرة. حيث كان من بين المرشحين 27 امرأة، فيما لم تُنتخَب أي امرأة في دورة عام 2020. وفي "مجلس الأمة" السابق، صُنّف 24 عضواً كجزء من المعارضة، وقد خاض المعركة الانتخابية هذه المرة العديد من الشخصيات الجديدة في المعارضة بعد مقاطعتهم الانتخابات منذ عام 2012.
ووفقاً لبعض التقارير فإن من بين هذه الشخصيات خمسة إسلاميين، إلى جانب العديد من الأشخاص الآخرين الذين يتمتعون بعلاقات وثيقة مع جماعة «الإخوان المسلمين». ومع ذلك، أياً كان المرشحون الفائزون، فمن غير المرجح أن تتغير حالة الجمود السياسي الشامل الذي يسود في الكويت.
ومن الناحية المالية، تواجه الحكومة حالة فوضى ناتجة عن مشاكل السيولة والعجز في الموازنة على الرغم من تفاخرها بامتلاك صندوق ثروة سيادية بقيمة 750 مليار دولار. وقد مكّنت الاحتياطيات النفطية الهائلة معظم المواطنين من تحصيل رواتب من القطاع العام، لذلك كان التنوع الاقتصادي ضئيلاً،بحسب الخبير الإمريكي
وقارن في تحليله ما بين الدول المحافظة الأخرى في الخليج العربي، حيث قال " انتقلت القيادة إلى جيل أصغر سناً سواء عملياً أو بالكامل، فيما لا تزال الكويت دولة يحكمها المسنون ويبدو أنها ستبقى كذلك إلى أجل غير مسمى. لافتا إلى أن الأمير نواف الصباح يبلغ من العمر خمسة وثمانين عاماً وهو في حالة صحية متدنية. ويبلغ عمر أخيه غير الشقيق ولي العهد، الأمير مشعل، واحداً وثمانين عاماً، وقد توفي الأمير السابق، صباح الصباح، عام 2020 عن عمر يناهز الحادية والتسعين.
ومن وجهة نظر هندرسون " لا تبدو الكويت النموذج الأفضل لفوائد الديمقراطية بالنسبة إلى باقي الدول في «مجلس التعاون الخليجي» المؤلف من ستة أعضاء." وقد دفع الجمود السياسي المستمر ولي العهد الشيخ مشعل مؤخراً إلى توجيه تهديد غامض باتخاذ "إجراءات حازمة" غير محددة إذا استمر المأزق بعد الانتخابات. وبالنظر إلى خلفيته في قوات الأمن في البلاد، فقد يعني ذلك تعليق عمل "مجلس الأمة" وفرض شكل من أشكال الأحكام العرفية.
وتجدر الإشارة " إلى أن عائلة آل صباح تعتبر حاكمة وليست ملكية، وقد أنتج الدستور نظاماً يعيّن بموجبه الأمير أحد أقاربه كرئيس للوزراء، لكن باستطاعة "مجلس الأمة" استخدام حق النقض ("الفيتو") ضد القوانين واستدعاء الوزراء للاستجواب.
وتابع ومع ذلك، فإن النتيجة الأكثر ترجيحاً في الأشهر القليلة المقبلة هي أن الكويت ستشق طريقها عبر الأزمة، على الرغم من أن الخليج قد يشكل بيئة لا يمكن التنبؤ بها. فأراضي البلاد ومنشآت النفط فيها متاخمة للعراق الذي يفتقر إلى الاستقرار، وهي تقع على بُعد أميال قليلة من إيران العدوانية
وفي نهاية تحليله قال" : منذ أن قادت الولايات المتحدة التحالف الذي ضمن عودة العائلة الحاكمة وإحياء "مجلس الأمة" بعد غزو صدام حسين، حافظت واشنطن على وجود عسكري كبير في الكويت، وشمل ذلك تنفيذ العديد من العمليات من "قاعدة علي السالم الجوية". وتشمل الأهداف التي يصعب تحقيقها حتى الآن بالنسبة للدبلوماسية الأمريكية، إشراك الكويت بشكل أكبر في التعاون العسكري والاستخباراتي الذي أجرته الدول الأخرى في «مجلس التعاون الخليجي» مع إسرائيل بسبب المخاوف المشتركة بشأن إيران.
وتظهر استطلاعات الرأي وجود حد أدنى من الدعم العام للاتصالات مع إسرائيل، مع أن القانون الكويتي يحظر رسمياً إقامة علاقات مع المواطنين الإسرائيليين، على الرغم من وجود اتصالات سرية.
وتابع هندرسون الذي يشغل منصب مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، حين توجه الكويتيون إلى صناديق الاقتراع في 29 أيلول/سبتمبر لاختيار أعضاء "مجلس الأمة" الجديد المكوّن من خمسين عضواً، لم يتوقع المعلّقون حدوث تغيير عام يُذكر في توازن القوى غير الفعال غالباً بين السلطة التشريعية وعائلة آل صباح الحاكمة.
وبين أن هذه الانتخابات تأتي في أعقاب إقدام ولي العهد الأمير مشعل الصباح على حل "مجلس الأمة" في الثاني من آب/أغسطس بعد أشهر من المشاحنات السياسية.
وأشار إلى ترشح نحو 400 شخص للانتخابات، وإن تم انسحاب العشرات من السباق في الأيام الأخيرة. حيث كان من بين المرشحين 27 امرأة، فيما لم تُنتخَب أي امرأة في دورة عام 2020. وفي "مجلس الأمة" السابق، صُنّف 24 عضواً كجزء من المعارضة، وقد خاض المعركة الانتخابية هذه المرة العديد من الشخصيات الجديدة في المعارضة بعد مقاطعتهم الانتخابات منذ عام 2012.
ووفقاً لبعض التقارير فإن من بين هذه الشخصيات خمسة إسلاميين، إلى جانب العديد من الأشخاص الآخرين الذين يتمتعون بعلاقات وثيقة مع جماعة «الإخوان المسلمين». ومع ذلك، أياً كان المرشحون الفائزون، فمن غير المرجح أن تتغير حالة الجمود السياسي الشامل الذي يسود في الكويت.
ومن الناحية المالية، تواجه الحكومة حالة فوضى ناتجة عن مشاكل السيولة والعجز في الموازنة على الرغم من تفاخرها بامتلاك صندوق ثروة سيادية بقيمة 750 مليار دولار. وقد مكّنت الاحتياطيات النفطية الهائلة معظم المواطنين من تحصيل رواتب من القطاع العام، لذلك كان التنوع الاقتصادي ضئيلاً،بحسب الخبير الإمريكي
وقارن في تحليله ما بين الدول المحافظة الأخرى في الخليج العربي، حيث قال " انتقلت القيادة إلى جيل أصغر سناً سواء عملياً أو بالكامل، فيما لا تزال الكويت دولة يحكمها المسنون ويبدو أنها ستبقى كذلك إلى أجل غير مسمى. لافتا إلى أن الأمير نواف الصباح يبلغ من العمر خمسة وثمانين عاماً وهو في حالة صحية متدنية. ويبلغ عمر أخيه غير الشقيق ولي العهد، الأمير مشعل، واحداً وثمانين عاماً، وقد توفي الأمير السابق، صباح الصباح، عام 2020 عن عمر يناهز الحادية والتسعين.
ومن وجهة نظر هندرسون " لا تبدو الكويت النموذج الأفضل لفوائد الديمقراطية بالنسبة إلى باقي الدول في «مجلس التعاون الخليجي» المؤلف من ستة أعضاء." وقد دفع الجمود السياسي المستمر ولي العهد الشيخ مشعل مؤخراً إلى توجيه تهديد غامض باتخاذ "إجراءات حازمة" غير محددة إذا استمر المأزق بعد الانتخابات. وبالنظر إلى خلفيته في قوات الأمن في البلاد، فقد يعني ذلك تعليق عمل "مجلس الأمة" وفرض شكل من أشكال الأحكام العرفية.
وتجدر الإشارة " إلى أن عائلة آل صباح تعتبر حاكمة وليست ملكية، وقد أنتج الدستور نظاماً يعيّن بموجبه الأمير أحد أقاربه كرئيس للوزراء، لكن باستطاعة "مجلس الأمة" استخدام حق النقض ("الفيتو") ضد القوانين واستدعاء الوزراء للاستجواب.
وتابع ومع ذلك، فإن النتيجة الأكثر ترجيحاً في الأشهر القليلة المقبلة هي أن الكويت ستشق طريقها عبر الأزمة، على الرغم من أن الخليج قد يشكل بيئة لا يمكن التنبؤ بها. فأراضي البلاد ومنشآت النفط فيها متاخمة للعراق الذي يفتقر إلى الاستقرار، وهي تقع على بُعد أميال قليلة من إيران العدوانية
وفي نهاية تحليله قال" : منذ أن قادت الولايات المتحدة التحالف الذي ضمن عودة العائلة الحاكمة وإحياء "مجلس الأمة" بعد غزو صدام حسين، حافظت واشنطن على وجود عسكري كبير في الكويت، وشمل ذلك تنفيذ العديد من العمليات من "قاعدة علي السالم الجوية". وتشمل الأهداف التي يصعب تحقيقها حتى الآن بالنسبة للدبلوماسية الأمريكية، إشراك الكويت بشكل أكبر في التعاون العسكري والاستخباراتي الذي أجرته الدول الأخرى في «مجلس التعاون الخليجي» مع إسرائيل بسبب المخاوف المشتركة بشأن إيران.
وتظهر استطلاعات الرأي وجود حد أدنى من الدعم العام للاتصالات مع إسرائيل، مع أن القانون الكويتي يحظر رسمياً إقامة علاقات مع المواطنين الإسرائيليين، على الرغم من وجود اتصالات سرية.
نيسان ـ نشر في 2022/10/01 الساعة 00:00