منتدى المؤثرين في مرمى نيران رواد التواصل الاجتماعي

نيسان ـ نشر في 2022/10/05 الساعة 00:00
متابعات .. واجه المؤتمر المنعقد في منطقة البحر الميت، هذا الاسبوع، بدعم ورعاية من وزارة السياحة وبمشاركة عربية، سهام انتقادات واسعة اخترقت مدى وساحات التواصل الاجتماعي الأردنية، مدفوعة عموما بحالة من الشك وعدم اليقين من جدوى السياسات الترويجية لوزارة السياحة، وما يقدم من خطط وبرامج حكومية تهدف إلى تنشيط القطاع السياحي.
وقد انطلقت أعمال المنتدى، أول أمس الأثنين، الذي جمع نحو (500) من "المؤثرين العرب" برعاية وزير السياحة نايف الفايز وتنظيم هيئة تنشيط السياحة وشركة إماراتية، بهدف "استكشاف الأردن بعيون المؤثرين ولجماهيرهم".
فعاليات ملتقى “كلام مدينة” نظمته شركة أومنيس بالشراكة مع هيئة تنظيم السياحة الأردنية، بمشاركة حشد من المؤثرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أنحاء الوطن العربي كافة، وبحضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية والعامة وممثلي وسائل الإعلام.
وشهدت الفعاليات عقد جلسات حوارية وورش عمل متنوعة بإشراف مختصين ومؤثرين يعتبرون الأكثر تخصصاً بمجالات التسويق الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإنشاء المحتوى.
وبرغم أهمية ايرادات قطاع السياحة، وعلى أهمية ما تم تحقيقه إلى غاية الشهر الثامن من هذا العام، نحو ثلاثة مليارات دولار أمريكي، إلّا أن غيوم الشك وعدم الثقة الشعبية لم تتبدد بل إنها آخذة في التمدد، فقد اشتعلت مواقع السوشيال ميديا بالتعليقات على المؤتمرين، وتم الترويج لمقاطع فيديوهات رقص وغناء أداها مشاركون في المؤتمر بشكل تلقائي، باعتبارها فضيحة يمكن أن يوصم بها هذا المشروع الترويجي، الذي لا يعلم أحد، نتيجة انعدام الشفافية، كم بلغ مجموع ما أنفق عليه من قبل وزارة السياحة.
كل هذا، جعل الكثير من التغريدات الغاضبة تعتبر أن هذا الذي جرى مجرد هدر للأموال العامة، وبالاتجاه غير الصحيح، إذ رأى بعض الكتاب والمغردون، أن الأولوية الآن لأن توجه وزارة السياحة الأردنية انفاقها إلى تحسين الخدمات في المواقع السياحية، لا أن تذهب إلى المؤتمرات وعمليات الترويج المشكوك بنجاعتها على المدى البعيد، في ظل غياب تنظيم وضبط الشركات العاملة في هذا المجال، والاهمال والضعف الخدمي في المواقع السياحية والأثرية.
    نيسان ـ نشر في 2022/10/05 الساعة 00:00