الأردن السياسي في بيوت الروس
نيسان ـ نشر في 2022/10/10 الساعة 00:00
أثناء تجوالي الصيف المنصرم في بلاد الروس الواسعة انطلاقا من العاصمة موسكو الجميلة وعروجًا على مدينة سانت بيتر بورغ الأكثر جمالاً، وبعد الترحال في الميترو - شبكة الانفاق تحت الارض وعبر محطات القطارات السريعة والحديثة بإتجاه مدينة الدراسة الأولى فارونيج بعد موسكو، ووصولاً الى مدينة (روسوش) على مقربة من الحدود الأوكرانية، وهي التي تعاني من ضعف تعبيد شوارعها الداخلية، كان الأردن السياسي يرافقني في جلسات الأصدقاء الروس وفي بيوتهم ومزارعهم بحكم أنني أردني وصحفي وأتحدث اللغة الروسية، وكل من التقيته خاصة من وسط طبقة المثقفين الروسي كانوا يوجهون السؤال لي دائما حول العلاقات الأردنية الروسية ،و عن موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني من الحرب الاوكرانية، وبما أنني العارف والكاتب المتخصص في الشأن السياسي الروسي والدولي لم يكن صعبا أن اتعامل مع ما يطرح علي من أسئلة طابعها العام سياسي ،وكما أحب بلدي الاردن ومليكي اتفهم العلاقة مع روسيا ومع أوكرانيا الصديقتين لنا، وقادر على تحليل سياسة الغرب مجتمعا، وتمكنت من رصد البريوقراطية الروسية القاسية من الداخل في المقابل، وتعاملهم خارج العاصمة مع الأردن على أنه على قائمة الدول غير الصديقة لروسيا، وهو الذي لم يثبت صحته، ونقلته مباشرة لسعادة سفيرنا في موسكو السيد خالد الشوابكة لمعالجته مع المسؤولين الروس السياسيين وغيرهم .
ما كان مهما بالنسبة للمواطنين والمثقفين الروس هو طبيعة العلاقات الأردنية الروسية في زمن العلاقة المتينة مع الولايات المتحدة الأمريكية والمؤثرة التي تقدم المساعدات المالية السنوية المليارية للأردن، وكيف لكاتب اعلامي مثلي أن أكتب في الشأن السياسي الروسي بموضوعية واسناد لروسيا ذات الوقت في ظل العلاقة القوية الأمريكية – الأردنية؟ وكان يهمهم الاقتصاد الأردني والبنية التحتية الأردنية والسياحة، وكيف يعيش المواطن الأردني؟ والموقف العربي عموما من العملية العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا التي حولها الغرب الأمريكي لحرب طويلة الأمد. على هذه الاسئلة وغيرها كنت أجيب تباعا وعلى الشكل التالي هنا وهناك، والمجالس أمانات بطبيعة الحال .
بداية لقد اعتذرت عن التواصل مع محطات محلية روسية، وغيرها التركية والأمريكية حول الحرب الأوكرانية بسبب تواجدي على الأرض الروسية ضيفا، ولكون ان المجتمع الروسي يمتلك مزيجا ديمغرافيا روسيا وقفقاسيا وأوكرانيا حساسا، وهناك من هم مع الحوار، وغيرهم مع الحرب، وطرف ثالث يعتبرون ما جرى ويجري تطاول على أرض لا تخصهم، وبكل الأحول الانقسام في الرأي ظاهرة ديمقراطية مشروعة، وروسيا التي اعرفها جيدا من الداخل هي دولة قانون، وهي عظمى، ولا تبدأ بالتطاول على أي بلد، ولا السلاح النووي المتفوق لديها مهمته الردع وليس الهجوم منذ اختراعه عام 1949، ولاتشبه أمريكا التي استخدمته في اليابان عام 1945 وفي العراق بشكله المحدود عام 2003 في مطار بغداد، وعلاقاتها الخارجية ترتكز على المصالح المشتركة وعلى معاملة الند للند، وأي دولة عالمية تقبل الحوار والجلوس معها وفي مقدمتهم الغرب الأمريكي، وخاصة أمريكا وأيضا غرب أوكرانيا (كييف)، وانا على يقين على أن أمريكا قائدة الغرب لو كانت راغبة بعلاقات طيبة مع روسيا كما كان حالها بشكل متقطع في عمق الزمن الماضي لكان العالم بأفضل حال، لكن أمريكا تعرف بأن قطبها الأوحد مع الغرب أصبح مهددا بالتلاشي مع اندلاع العملية العسكرية الروسية ووقوف الغرب مجتمعا مع تطاولات العاصمة (كييف) على شرق وجنوب أوكرانيا وعلى روسيا نفسها كما اذكر في مقالتي دائما، وكانت روسيا جاهزة لمحاورة القيادة الاوكرانية برئاسة فلاديمير زيلينسكي مباشرة وعبر اتفاقية (مينسك) حول ملف أقاليم الشرق والجنوب، وكان من الممكن أن يضفي الحوار إلى نتائج طيبة لصالح غرب أوكرانيا التي أضاعت مبكرا بسبب تأمرها مع أمريكا والغرب على روسيا، اقليم (القرم) .
ما كان مهما للمواطن والمثقف الروسي العلاقات الأردنية الروسية، خاصة وأن الأردن في منظورهم محسوب على الخط الأمريكي وبشكل ملاحظ، وهي صورة ليست دقيقة وتحملت مسؤلية توضحيها للجانب الشعبي الروسي واعتبرها دبلوماسية شعبية، وللأردن علاقات تاريخية متجذرة مع روسيا بادر إليها مليكنا الراحل العظيم الحسين طيب الله ثراه في زمن الزعيم السوفيتي نيكيتا خرتشوف، ولعب الأردن دور الميزان في أتون الحرب الباردة بين الغرب والشرق، وهو ما ورد في كتاب دولة مضر بدران (القرار) حينما طلب من الأردن ادانة الاتحاد السوفيتي لإسقاطه طائرة ركاب أمريكية فوق منطقة سخالين وماطل الأردن بالموافقة (مضر بدران . القرار. ص . 238 239)، وتطورت العلاقات الأردنية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني وفق رسم بياني تصاعدي، ووصل حجم التبادل التجاري إلى حوالي نصف مليار دولار، وزيارات ملكية متتابعة منذ عام 2001 لم تنقطع الا في ظرف كورونا والعملية العسكرية الروسية في شرق وجنوب أوكرانيا، وزيارات مكوكية لوزير خارجيتنا أيمن الصفدي لموسكو ولقاءات متكررة مع وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف وكذلك مع وزير خارجية أوكرانيا دوميترو كوليبا في وارسو، وزيارات رئاسية روسية للأردن كان من بينها اثنتين للرئيس بوتين، وتعتبر منطقة المغطس حيث تعمد السيد المسيح باعتراف الفاتيكان من أهم المناطق التي يزورها مسيحيوا روسيا وقادتهم، ولديهم اشتياق لزيارة مدينة البتراءالوردية جنوب الأردن، واثار جرش وأم قيس وحمامات ماعين وقلعة الكرك كما عرّفتهم بهن عبر تاريخ الأردن العميق والمعاصر، وحراك دبلوماسي وسياسي وثقافي وتعليمي دائم بين بلدينا حتى الساعة .
وتحدثت مع الأصدقاء الروس ولي بالمناسبة أصدقاء أوكران ولا افرق بينهما، وهما أخوة وجيران، وكنت اوضح موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني من الحرب الأوكرانية، وسبق لجلالته ان صرح بشأن الدور الهام لروسيا على الحدود الأردنية السورية، وتوقع حالة من عدم الاستقرار هناك بسبب مغادرة الروس المكان للتفرغ للعملية العسكرية/ الحرب، وعرفت لاحقا بأن الروس عادوا لحدودنا مع سوريا لضبطها، وتصريح قوي لاحق لجلالته أظهر فيه بأن الرئيس بوتين صديقا شخصيا ويعرفه منذ عشرين عاما، وبأنه وطني ويعمل لرفعة بلاده. وفي المقابل يسمح مناخ الحرية في الأردن الكتابة والحديث في الشأن السياسي الروسي والأوكراني وبموضوعية، ولا مشكلة من اظهار الموقف العلني من الحرب التي أتمنى ان تنتهي إلى سلام بين روسيا وغرب أوكرانيا ومع الغرب، ومن اخلاقيات العقيدة العسكرية الروسية عدم الرد المماثل على تخريب خط الغاز نورد ستريم وتفجير جسر (كيرتش)، والتظاهرة الروسية الشعبية في موسكو المطالبة بتوجيه صاروخ سارمات النووي لضرب واشنطن عاطفية فقط وردة فعل مباشرة على حادثتي التخريب الكبيرتين الاخيرتين، ولاداعي لأن يستغرب الجانب الروسي موقفي المساند لهم في بلد صديق مثل الاردن يتمتع بعلاقات دولية واسعة ومتينة وفي مقدمتها مع الولايات المتحدة الامريكية .وكل من كان يسأل من الروس والاوكران عن موقف الاردن من بلادهم وقضيتهم العالقة وسط حربهم كنت استمع لهم واحترم سؤالهم واعتبرهم اردنيون ،و سؤالي لهم عن الحرب العملية جعلهم يعتبروني روسيا واوكرانيا مثلهم لدي اهتمام بقضيتهم الوطنية بكامل بعدها العالمي .ومن حقهم أن يسألوا ومن واجبي ان اجيب خدمة لبلدي والعلاقات بين بلداننا .
وبطبيعة الحال فان بيان وزارة الخارجية شكل رافعة اساسية لبداية فهم واستيعاب موقف الاردن من الحرب الاوكرانية والعملية العسكرية الروسية، وهو الذي نص على الدعوة لضبط النفس وخفض حدة التصعيد، وتسوية النزاع بالطرق السلمية، واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال الحوار والمفاوضات في هذه الفترة الحرجة، وتفجير خط الغاز الروسي نورد ستريم في عمق بحر البلطيق وجسر القرم في البحر الاسود مؤشر على توجه (كييف) صوب التخريب المستمر بعد خسرانها والغرب الامريكي خطط المؤامرة والحرب معا.
ما كان مهما بالنسبة للمواطنين والمثقفين الروس هو طبيعة العلاقات الأردنية الروسية في زمن العلاقة المتينة مع الولايات المتحدة الأمريكية والمؤثرة التي تقدم المساعدات المالية السنوية المليارية للأردن، وكيف لكاتب اعلامي مثلي أن أكتب في الشأن السياسي الروسي بموضوعية واسناد لروسيا ذات الوقت في ظل العلاقة القوية الأمريكية – الأردنية؟ وكان يهمهم الاقتصاد الأردني والبنية التحتية الأردنية والسياحة، وكيف يعيش المواطن الأردني؟ والموقف العربي عموما من العملية العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا التي حولها الغرب الأمريكي لحرب طويلة الأمد. على هذه الاسئلة وغيرها كنت أجيب تباعا وعلى الشكل التالي هنا وهناك، والمجالس أمانات بطبيعة الحال .
بداية لقد اعتذرت عن التواصل مع محطات محلية روسية، وغيرها التركية والأمريكية حول الحرب الأوكرانية بسبب تواجدي على الأرض الروسية ضيفا، ولكون ان المجتمع الروسي يمتلك مزيجا ديمغرافيا روسيا وقفقاسيا وأوكرانيا حساسا، وهناك من هم مع الحوار، وغيرهم مع الحرب، وطرف ثالث يعتبرون ما جرى ويجري تطاول على أرض لا تخصهم، وبكل الأحول الانقسام في الرأي ظاهرة ديمقراطية مشروعة، وروسيا التي اعرفها جيدا من الداخل هي دولة قانون، وهي عظمى، ولا تبدأ بالتطاول على أي بلد، ولا السلاح النووي المتفوق لديها مهمته الردع وليس الهجوم منذ اختراعه عام 1949، ولاتشبه أمريكا التي استخدمته في اليابان عام 1945 وفي العراق بشكله المحدود عام 2003 في مطار بغداد، وعلاقاتها الخارجية ترتكز على المصالح المشتركة وعلى معاملة الند للند، وأي دولة عالمية تقبل الحوار والجلوس معها وفي مقدمتهم الغرب الأمريكي، وخاصة أمريكا وأيضا غرب أوكرانيا (كييف)، وانا على يقين على أن أمريكا قائدة الغرب لو كانت راغبة بعلاقات طيبة مع روسيا كما كان حالها بشكل متقطع في عمق الزمن الماضي لكان العالم بأفضل حال، لكن أمريكا تعرف بأن قطبها الأوحد مع الغرب أصبح مهددا بالتلاشي مع اندلاع العملية العسكرية الروسية ووقوف الغرب مجتمعا مع تطاولات العاصمة (كييف) على شرق وجنوب أوكرانيا وعلى روسيا نفسها كما اذكر في مقالتي دائما، وكانت روسيا جاهزة لمحاورة القيادة الاوكرانية برئاسة فلاديمير زيلينسكي مباشرة وعبر اتفاقية (مينسك) حول ملف أقاليم الشرق والجنوب، وكان من الممكن أن يضفي الحوار إلى نتائج طيبة لصالح غرب أوكرانيا التي أضاعت مبكرا بسبب تأمرها مع أمريكا والغرب على روسيا، اقليم (القرم) .
ما كان مهما للمواطن والمثقف الروسي العلاقات الأردنية الروسية، خاصة وأن الأردن في منظورهم محسوب على الخط الأمريكي وبشكل ملاحظ، وهي صورة ليست دقيقة وتحملت مسؤلية توضحيها للجانب الشعبي الروسي واعتبرها دبلوماسية شعبية، وللأردن علاقات تاريخية متجذرة مع روسيا بادر إليها مليكنا الراحل العظيم الحسين طيب الله ثراه في زمن الزعيم السوفيتي نيكيتا خرتشوف، ولعب الأردن دور الميزان في أتون الحرب الباردة بين الغرب والشرق، وهو ما ورد في كتاب دولة مضر بدران (القرار) حينما طلب من الأردن ادانة الاتحاد السوفيتي لإسقاطه طائرة ركاب أمريكية فوق منطقة سخالين وماطل الأردن بالموافقة (مضر بدران . القرار. ص . 238 239)، وتطورت العلاقات الأردنية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني وفق رسم بياني تصاعدي، ووصل حجم التبادل التجاري إلى حوالي نصف مليار دولار، وزيارات ملكية متتابعة منذ عام 2001 لم تنقطع الا في ظرف كورونا والعملية العسكرية الروسية في شرق وجنوب أوكرانيا، وزيارات مكوكية لوزير خارجيتنا أيمن الصفدي لموسكو ولقاءات متكررة مع وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف وكذلك مع وزير خارجية أوكرانيا دوميترو كوليبا في وارسو، وزيارات رئاسية روسية للأردن كان من بينها اثنتين للرئيس بوتين، وتعتبر منطقة المغطس حيث تعمد السيد المسيح باعتراف الفاتيكان من أهم المناطق التي يزورها مسيحيوا روسيا وقادتهم، ولديهم اشتياق لزيارة مدينة البتراءالوردية جنوب الأردن، واثار جرش وأم قيس وحمامات ماعين وقلعة الكرك كما عرّفتهم بهن عبر تاريخ الأردن العميق والمعاصر، وحراك دبلوماسي وسياسي وثقافي وتعليمي دائم بين بلدينا حتى الساعة .
وتحدثت مع الأصدقاء الروس ولي بالمناسبة أصدقاء أوكران ولا افرق بينهما، وهما أخوة وجيران، وكنت اوضح موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني من الحرب الأوكرانية، وسبق لجلالته ان صرح بشأن الدور الهام لروسيا على الحدود الأردنية السورية، وتوقع حالة من عدم الاستقرار هناك بسبب مغادرة الروس المكان للتفرغ للعملية العسكرية/ الحرب، وعرفت لاحقا بأن الروس عادوا لحدودنا مع سوريا لضبطها، وتصريح قوي لاحق لجلالته أظهر فيه بأن الرئيس بوتين صديقا شخصيا ويعرفه منذ عشرين عاما، وبأنه وطني ويعمل لرفعة بلاده. وفي المقابل يسمح مناخ الحرية في الأردن الكتابة والحديث في الشأن السياسي الروسي والأوكراني وبموضوعية، ولا مشكلة من اظهار الموقف العلني من الحرب التي أتمنى ان تنتهي إلى سلام بين روسيا وغرب أوكرانيا ومع الغرب، ومن اخلاقيات العقيدة العسكرية الروسية عدم الرد المماثل على تخريب خط الغاز نورد ستريم وتفجير جسر (كيرتش)، والتظاهرة الروسية الشعبية في موسكو المطالبة بتوجيه صاروخ سارمات النووي لضرب واشنطن عاطفية فقط وردة فعل مباشرة على حادثتي التخريب الكبيرتين الاخيرتين، ولاداعي لأن يستغرب الجانب الروسي موقفي المساند لهم في بلد صديق مثل الاردن يتمتع بعلاقات دولية واسعة ومتينة وفي مقدمتها مع الولايات المتحدة الامريكية .وكل من كان يسأل من الروس والاوكران عن موقف الاردن من بلادهم وقضيتهم العالقة وسط حربهم كنت استمع لهم واحترم سؤالهم واعتبرهم اردنيون ،و سؤالي لهم عن الحرب العملية جعلهم يعتبروني روسيا واوكرانيا مثلهم لدي اهتمام بقضيتهم الوطنية بكامل بعدها العالمي .ومن حقهم أن يسألوا ومن واجبي ان اجيب خدمة لبلدي والعلاقات بين بلداننا .
وبطبيعة الحال فان بيان وزارة الخارجية شكل رافعة اساسية لبداية فهم واستيعاب موقف الاردن من الحرب الاوكرانية والعملية العسكرية الروسية، وهو الذي نص على الدعوة لضبط النفس وخفض حدة التصعيد، وتسوية النزاع بالطرق السلمية، واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال الحوار والمفاوضات في هذه الفترة الحرجة، وتفجير خط الغاز الروسي نورد ستريم في عمق بحر البلطيق وجسر القرم في البحر الاسود مؤشر على توجه (كييف) صوب التخريب المستمر بعد خسرانها والغرب الامريكي خطط المؤامرة والحرب معا.
نيسان ـ نشر في 2022/10/10 الساعة 00:00