الجولاني يبرر هجومه على عفرين بـ'انتشار المخدرات والفساد'

نيسان ـ نشر في 2022/11/02 الساعة 00:00
أكدت مصادر من المعارضة السورية، الأنباء عن اجتماع مقبل لقادة كل الفصائل والتشكيلات العسكرية التابعة للجيش الوطني شمال سوريا، بمسؤولين أتراك في ولاية غازي عنتاب التركية اليوم الأربعاء.
وأوضحت المصادر الخاصة لـ”القدس العربي” أن الاجتماع سيناقش التغييرات التي طرأت على المنطقة نتيجة جولة القتال الأخيرة التي دارات بين “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة” وتشكيلات أخرى، في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وحسب المتوفر من المعلومات فإن الاجتماع سيطرح مسألة استعانة فصائل من الجيش الوطني بـ”هيئة تحرير الشام” ضد فصائل اخرى مرتبطة بتركيا أيضاً. وقال عضو مكتب العلاقات العامة في “الفيلق الثالث” التابع للجيش الوطني، هشام سكيف إن الاجتماع سيناقش تداعيات تمدد “تحرير الشام” في منطقة عمليات “غصن الزيتون”، والتهديدات التي من المحتمل أن تنجم عنها، لأن “تحرير الشام” مصنفة على قوائم “الإرهاب” الأمريكية والأوروبية والتركية أيضاً.
وأضاف لـ”القدس العربي”، أن تمدد “تحرير الشام” في أرياف حلب يتعارض مع الخطة التركية الهادفة إلى إنشاء منطقة آمنة لتشجيع عودة اللاجئين من تركيا إليها، بحيث لا تستطيع أنقرة حشد الدعم المالي والسياسي لهذه الخطة بوجود فصيل مصنف على قوائم “الإرهاب” العالمية فيها (هيئة تحرير الشام).
وحول مجريات الاجتماع، يقول سكيف إن الجانب التركي يريد تحقيق انسحاب كامل لـ”تحرير الشام” من عفرين، معتبراً أن “هذا التوجه التركي لم يعد خافياً على أحد، وخاصة أن تركيا حركت قواتها في الشمال السوري لمنع “تحرير الشام” من التقدم نحو منطقة عمليات “درع الفرات”، وسط تهديدات بسحب قواتها من إدلب في حال لم تستجب “تحرير الشام” لدعوة تركيا إلى الانسحاب الكامل من عفرين”. لكن، يبدو أن “تحرير الشام” عازمة على عدم مغادرة عفرين فعلياً، وإن كانت سحبت قواتها. حيث تسعى لإبقاء نفوذها من خلال علاقتها بفصائل اخرى، حيث تؤكد مصادر متطابقة أن “تحرير الشام، نفذت انسحابات من عفرين تماهياً مع الضغط التركي، وأبقت عدداً من عناصرها تحت ستار فصائل أخرى منها “حركة أحرار الشام”، وغيرها من الفصائل المتحالفة معها”.
وتستفيد “تحرير الشام” من ضعف الحاضنة الشعبية للفصائل نتيجة الفوضى التي تغرق فيها مناطق سيطرة الأخيرة، وتحديداً لجهة انتشار الجريمة وتفلت السلاح علاوة على توسع ظاهرة تعاطي المخدرات والاتجار بها.
وهذا ما ظهر جلياً في اتهام متزعم “تحرير الشام” أبو محمد الجولاني لفصائل في “الجيش الوطني”، بتعاطي المخدرات وممارسة الدعارة، حسب قوله. وأضاف في كلمة له الأحد خلال الجلسة العاشرة لـ”مجلس الشورى العام”، أن “كثيراً من الخلايا الأمنية التي نقبض عليها في إدلب، أتت من ريف حلب الشمالي، الخاضع لسيطرة فصائل الجيش الوطني السوري”.
وقال إن “الانقسامات تعدت فصائل الوطني، وأصبحت عدة جماعات داخل الفصيل نفسه”، مؤكداً أن ما يهم “تحرير الشام” هو “توحيد مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وإدلب، في وجه أعداء الثورة، وخلق بيئة حياة كريمة للأهالي”.
وأشار إلى أن “تحرير الشام” جلست مع كبرى فصائل ريف حلب الشمالي في محاولة لطرح خطة مشتركة لعلاج المشاكل، إلا أن بعض الأطراف داخل الفصائل كانت تعرقل الحلول تحت ذرائع مختلفة، وقال: “تنتشر المخدرات في ريف حلب الشمالي وحسب كلام الفصائل هناك، يقولون إن 20 إلى 25 في المئة من عناصر الفصائل يتعاطون المخدرات، وعندما نقول مخدرات أضف إلى جانبها الدعارة وفوضى السلاح”.
في الأثناء، تحدثت تقارير إخبارية عن اجتماع عُقد قبل يومين بين قيادات “الفيلق الثالث” والجولاني لبحث تطبيق تعديل الاتفاق القاضي بمشاركة “حكومة الإنقاذ” الذراع السياسية لـ”تحرير الشام” في عملية إدارة منطقة “غصن الزيتون”، وتعديله بطريقة أٌقرب ما تكون لاتفاق جديد.
    نيسان ـ نشر في 2022/11/02 الساعة 00:00