وقف حوادث السير .. لنبدأ من أنفسنا
نيسان ـ نشر في 2022/11/07 الساعة 00:00
من منّا لا يقف متأثّرا وحتى باكيا أمام نتائج حوادث السير التي تشهدها شوارعنا بشكل يومي؟ من منّا لا يرفض هذه المجازر اليومية التي ترقى لمرحلة الجريمة ويتمنى زوالها بشكل نهائي . ربما الحديث بمثالية مطلقة في هذا الشأن صعبة لكنها ممكنة، إذا ما التزم كل من يقود سيارة بقواعد السير وبالأسس المثالية للقيادة، حماية لروحه أولا ولأرواح من حوله ثانيا وعاشرا.
بالأمس، استيقظنا جميعا على خبر فاجعة تعرض طالبين للدهس من باص مدرستهما، وتابعنا الفيديو الذي نشر للحادث، صور ومشاهد لا يمكن لأي ذاكرة أن تتجاوزها، أو أن يتغلّب عليها النسيان، مشاهد تدمي القلب وتبكي العين، لست في محلّ الدفاع عن أحد أو اتهام أحد، لكن أعود بكلماتي للمربع الأول باعادة النظر في شكل القيادة للسيارات وحافلات المدارس التي للأسف ما زلنا نرى في الشوارع أشكال قيادة يقترفها سائقوها سيئة ولا تراعي مطلقا أن في هذه الحافلات طالبات وطلبة في عمر الزهور.
حادث اربد بالأمس، دفعني كما دفع كثيرين للمناداة بأن يكون هناك مراعاة لقيادة السيارات في شوارع المملكة كافة، لا يمكن أن نلقي دوما باللائمة على طبيعة الشوارع، ففي واقع الحال أن أعدادا كبيرة من سائقي السيارات يعتقدون أنهم وحدهم في الشوارع، لا يراعون أدنى أسس القيادة السليمة، والصحية إن صح التعبير، مما ينتج عن ذلك حوادث وازهاق لأرواح بريئة وضعها القدر أمام مثل هؤلاء السائقين، لنقرأ سنويا أعداد الوفيات أو الاصابات أو الاعاقات للأسف الناتجة عن حوادث السير.
بالأمس، تم اسعاف طالبين الى مستشفى الاميرة رحمة، جراء دهسهما من قبل باص مدرستهما في مدينة اربد، وقد ادخلا فور اسعافهما الى غرفة العمليات وحالتهما الصحية حرجة، علما بأن الطالبين تعرضا للدهس اثر وقوفهما خلف باص مدرستهما والذي رجع الى الخلف دون الانتباه للطالبين، ليس مشهدا في فيلم أو مسلسل درامي، إنما هي حقيقة يذهب الطفل للمدرسة يحمل أحلاما بيوم وغد مزهرين، لتتحول حياته وحياة أسرته لأكبر مآسي الحياة بسبب حادث سير.
الموضوع أكبر بكثير من ما ينظر له البعض، ويجب الأخذ به على محمل المسؤولية والأهمية، كفانا تحويل شوارعنا لساحات سباقات، وماراثونات يومية، فأن تصل متأخرا حتما أفضل من أن لا تصل أو تصل باعاقة، أو وفاة أحد من حولك، ففي هذه المسألة حياة شخص أو أشخاص، ولم تخلق الأرواح لتكون رخيصة لحدّ المجازفة بها على أحد الشوارع أو إحدى الطرقات، فلها قدسيتها التي يجب احترامها والحفاظ عليها، والبداية يجب أن تكون من سائقي السيارات بالتزام بقواعد السير واحترام الآخر في القيادة، حتى لا تستمر هذه المجازر.
ما حدث في اربد ليس سهلا، كما أنه ليس جديدا، لذا يجب أن لا يمر دون أخذ إجراءات تجعل من التقيّد بشروط السلامة من قبل باصات المدارس نهجا عمليّا يلتزم به سائقو هذه الباصات، كما يجب أن يكون بمثابة قرع جرس أن تحدث ثورة بيضاء في طبيعة القيادة بالمملكة، نرى بها أن حوادث السير تنحصر، أو تتوقف بشكل نهائي، تحديدا تلك التي يعود سببها لأخطاء السائق نتيجة لإهماله، أو عدم التزامه بقواعد السير التي تعدّ الأكثر نموذجية في العالم تلك التي وضعها الأردن، نحن بحاجة اليوم ليد واحدة وصوت واحد يوقف أي تجاوزات على الشوارع، ومنعها ومواجهتها حتى لا يزداد الجرح ألما.
(الدستور)
بالأمس، استيقظنا جميعا على خبر فاجعة تعرض طالبين للدهس من باص مدرستهما، وتابعنا الفيديو الذي نشر للحادث، صور ومشاهد لا يمكن لأي ذاكرة أن تتجاوزها، أو أن يتغلّب عليها النسيان، مشاهد تدمي القلب وتبكي العين، لست في محلّ الدفاع عن أحد أو اتهام أحد، لكن أعود بكلماتي للمربع الأول باعادة النظر في شكل القيادة للسيارات وحافلات المدارس التي للأسف ما زلنا نرى في الشوارع أشكال قيادة يقترفها سائقوها سيئة ولا تراعي مطلقا أن في هذه الحافلات طالبات وطلبة في عمر الزهور.
حادث اربد بالأمس، دفعني كما دفع كثيرين للمناداة بأن يكون هناك مراعاة لقيادة السيارات في شوارع المملكة كافة، لا يمكن أن نلقي دوما باللائمة على طبيعة الشوارع، ففي واقع الحال أن أعدادا كبيرة من سائقي السيارات يعتقدون أنهم وحدهم في الشوارع، لا يراعون أدنى أسس القيادة السليمة، والصحية إن صح التعبير، مما ينتج عن ذلك حوادث وازهاق لأرواح بريئة وضعها القدر أمام مثل هؤلاء السائقين، لنقرأ سنويا أعداد الوفيات أو الاصابات أو الاعاقات للأسف الناتجة عن حوادث السير.
بالأمس، تم اسعاف طالبين الى مستشفى الاميرة رحمة، جراء دهسهما من قبل باص مدرستهما في مدينة اربد، وقد ادخلا فور اسعافهما الى غرفة العمليات وحالتهما الصحية حرجة، علما بأن الطالبين تعرضا للدهس اثر وقوفهما خلف باص مدرستهما والذي رجع الى الخلف دون الانتباه للطالبين، ليس مشهدا في فيلم أو مسلسل درامي، إنما هي حقيقة يذهب الطفل للمدرسة يحمل أحلاما بيوم وغد مزهرين، لتتحول حياته وحياة أسرته لأكبر مآسي الحياة بسبب حادث سير.
الموضوع أكبر بكثير من ما ينظر له البعض، ويجب الأخذ به على محمل المسؤولية والأهمية، كفانا تحويل شوارعنا لساحات سباقات، وماراثونات يومية، فأن تصل متأخرا حتما أفضل من أن لا تصل أو تصل باعاقة، أو وفاة أحد من حولك، ففي هذه المسألة حياة شخص أو أشخاص، ولم تخلق الأرواح لتكون رخيصة لحدّ المجازفة بها على أحد الشوارع أو إحدى الطرقات، فلها قدسيتها التي يجب احترامها والحفاظ عليها، والبداية يجب أن تكون من سائقي السيارات بالتزام بقواعد السير واحترام الآخر في القيادة، حتى لا تستمر هذه المجازر.
ما حدث في اربد ليس سهلا، كما أنه ليس جديدا، لذا يجب أن لا يمر دون أخذ إجراءات تجعل من التقيّد بشروط السلامة من قبل باصات المدارس نهجا عمليّا يلتزم به سائقو هذه الباصات، كما يجب أن يكون بمثابة قرع جرس أن تحدث ثورة بيضاء في طبيعة القيادة بالمملكة، نرى بها أن حوادث السير تنحصر، أو تتوقف بشكل نهائي، تحديدا تلك التي يعود سببها لأخطاء السائق نتيجة لإهماله، أو عدم التزامه بقواعد السير التي تعدّ الأكثر نموذجية في العالم تلك التي وضعها الأردن، نحن بحاجة اليوم ليد واحدة وصوت واحد يوقف أي تجاوزات على الشوارع، ومنعها ومواجهتها حتى لا يزداد الجرح ألما.
(الدستور)
نيسان ـ نشر في 2022/11/07 الساعة 00:00