ليست أسيرة أوكرانية .. أعتذر
نيسان ـ نشر في 2022/11/08 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات...
الروسي الذي حاول إغاظة الغربيين بنشره صورة لأسيرة أوكرانية مقيدة ومغمضة العينين، وحولها جنود روس مبتسمين يسخرون منها، انهالت عليه الشتائم من الغربيين من كل صوب خلال دقائق معدودة.
بريطانيون وفرنسيون وامريكيون وسويديون وأسبان ونمساويون ومنا أيضاً.. الغضب جاء من كل الجنسيات الغربية، وبكل الألسن.
الروسي الذي نشر، عاد واعتذر. قال آسف. لكن ليس على نشر الصورة والاحتفال بها، بل لأن الصورة ليست لجنود روس بل لجنود صهاينة، أما الاسيرة فليست أوكرانية بل فلسطينية.
لقد استحوذت الصورة على مئتي الف تعليق كراهية ضد هذا الروسي وقسوة قلبه وقبح ما يفعله الجندي الروسي بالأسيرة الأوكرانية المسكينة.
بعد اعتذار الروسي وكتابته ان هؤلاء ليسوا الا جنودا اسرائيليين وان الأسيرة ليست الا فلسطينية انتظر 24 ساعة بعد التصحيح، لم يرد أحد، لم يكتب أحد تعليقاً واحداً.
هذا هو الضمير الغربي، حتى الشعبي منهم الذي نضعه على رأس اهتمامنا ونكترث له.
يا سادة.
الغربي الذي ينقذ كلباً من يدي متشرد؛ خوفاً على الكلب من حياة المتشرد، يعيش في أزمة أخلاقية عميقة يصعب أن تعالج بسهولة.
هذا لم يعد نفاقاً. ليس مهادنة للقتلة ومعاداة للضحية. إنهم عاشوا دائما هكذا ومات أجدادهم هكذا وسيبقون هكذا، منذ همج جنود الحروب الصليبية حتى يومنا هذا.
لم يختلفوا. لم يختلفوا عندما أبادوا ملايين من البشر من الهنود الحمر في أمريكا الشمالية، لم يختلفوا وهم يقتلون بعضهم في حربهم العالمية الأولى والثانية، ولم يختلفوا وهم يقتلون مئات الآلاف في اليابان بالقنبلة النووية، ولم يختلفوا عندما قتلوا مليوني عراقي، وفتحوا أبواب جحيم لم تتوقف حتى الآن في أرض الرشيد.
لم يختلفوا وهم يشتركون في قتل السوريين وتهجيرهم، لم يختلوا وهم يشتركون بالرصاصة في قتل الفلسطيني، لم يختلوا وهم متورطون حتى العظم في قتلنا فقراً وتقسيماً.
الروسي الذي حاول إغاظة الغربيين بنشره صورة لأسيرة أوكرانية مقيدة ومغمضة العينين، وحولها جنود روس مبتسمين يسخرون منها، انهالت عليه الشتائم من الغربيين من كل صوب خلال دقائق معدودة.
بريطانيون وفرنسيون وامريكيون وسويديون وأسبان ونمساويون ومنا أيضاً.. الغضب جاء من كل الجنسيات الغربية، وبكل الألسن.
الروسي الذي نشر، عاد واعتذر. قال آسف. لكن ليس على نشر الصورة والاحتفال بها، بل لأن الصورة ليست لجنود روس بل لجنود صهاينة، أما الاسيرة فليست أوكرانية بل فلسطينية.
لقد استحوذت الصورة على مئتي الف تعليق كراهية ضد هذا الروسي وقسوة قلبه وقبح ما يفعله الجندي الروسي بالأسيرة الأوكرانية المسكينة.
بعد اعتذار الروسي وكتابته ان هؤلاء ليسوا الا جنودا اسرائيليين وان الأسيرة ليست الا فلسطينية انتظر 24 ساعة بعد التصحيح، لم يرد أحد، لم يكتب أحد تعليقاً واحداً.
هذا هو الضمير الغربي، حتى الشعبي منهم الذي نضعه على رأس اهتمامنا ونكترث له.
يا سادة.
الغربي الذي ينقذ كلباً من يدي متشرد؛ خوفاً على الكلب من حياة المتشرد، يعيش في أزمة أخلاقية عميقة يصعب أن تعالج بسهولة.
هذا لم يعد نفاقاً. ليس مهادنة للقتلة ومعاداة للضحية. إنهم عاشوا دائما هكذا ومات أجدادهم هكذا وسيبقون هكذا، منذ همج جنود الحروب الصليبية حتى يومنا هذا.
لم يختلفوا. لم يختلفوا عندما أبادوا ملايين من البشر من الهنود الحمر في أمريكا الشمالية، لم يختلفوا وهم يقتلون بعضهم في حربهم العالمية الأولى والثانية، ولم يختلفوا وهم يقتلون مئات الآلاف في اليابان بالقنبلة النووية، ولم يختلفوا عندما قتلوا مليوني عراقي، وفتحوا أبواب جحيم لم تتوقف حتى الآن في أرض الرشيد.
لم يختلفوا وهم يشتركون في قتل السوريين وتهجيرهم، لم يختلوا وهم يشتركون بالرصاصة في قتل الفلسطيني، لم يختلوا وهم متورطون حتى العظم في قتلنا فقراً وتقسيماً.
نيسان ـ نشر في 2022/11/08 الساعة 00:00