أين 'مواسمنا'؟!
نيسان ـ نشر في 2022/11/17 الساعة 00:00
كانت مزرعتنا الصغيرة والكبيرة بما تعطينا من كرامة وستر، ملاذنا في أن نركن على رزق كريم من عرقنا وتعبـنا, كان والدي ينتظر بداية موسمه الوحيد ولا يتقن غيره الموسم الزراعي, منذ منتصف شهر آب يتجه نظرنا إلى المزرعة لبدء التفكير بما نقوم به للتجهيز لبداية خير قادم نثق أنه من رب كريم..
هذا حال ابناء وادي الأردن من شماله لجنوبه، وكنا بخير ولا نعتمد على غيره ونادراً في تلك السنين أن ننتظر من أجهزة الدولة تقديم ما يعيننا على الحياة, لأننا كنا نحسن التعامل مع متطلبات هذه الحياة ونبدع في ان نكون أقوى.
كانت الدولة تقف لجانبنا ونستمد عزيمتنا منها ونسير مع بعضنا البعض، وعندما نختل ونتعثر بعض الشيء نجد قوة الدولة وقدرتها في إزالة العوائق، ونسير من جديد بنفس أفضل, نعلمكم انه كان النفس الوطني هو من يقود إنتاجنا وإبداعنا في مواسم العطاء والخير, لا نخفي جانباً مضـيئاً في تميزنا في العصـر الذهبي للعمل الزراعي وجود اتحادات للمزارعين، وهنا أشير إلى اتحاد مزارعي وادي الأردن, قدم هذا الاتحاد كل ما يحتاجه المزارع من بذور ومواد زراعية وأسمدة ليبقى العطاء بحجم الوطن.
أسال من التقيه من ابناء منطقتي السؤال الذي أكرره على الجميع, كيف همـة المزارعين هذه الأيام؟ ومن تبقى من الأسـماء المميزة في العمل الزراعي؟ كان بكل منطقة أكثر من مزارع يشار له بالبنان ونعرفهم جيداً, تتفاجأ بالردود المخيبة للآمال، والعجز الذي وصل له العمل الزراعي في مـناطق الأغوار, لن أعيد وأكرر ما يعاني منه هذا القطاع.
أجزم أن عاملاً وافداً استطاع أن ينتزع مساحات واسعة هناك أن يُجيب، ذلك أنه هو «الوافد» صار المحرك لهذا القطاع بعدما ذهب «ابن الوادي» بعيداً عن خير أرضـنا، بفعل جهل من كان بـيدهم القرار الرسمي الزراعي, لن نطالب بوضع حلول لأهلنا في الأغوار لأجل أن نُعيد الحياة والروح لقطاعهم الزراعي, فمعظم من مروا على سدة «الزراعة» لن يستطيعوا وضع القطاع الزراعي على مـساره الصحيح, صدقوني أننا نحتاج إلى قوة انتماء وحب لتراب هذا الوطن، وأن نتعلم من سنوات الخير التي مرت علينا في السبعينات والثمانينات.
أقسم أنه وقبل سنوات ماضية، شاهدت أحد كبار المزارعين في منطقة لواء ديرعلا في صـندوق المعونة الوطنية, كنت اعمل في مؤسسة زراعية قبل عملي الحالي وتسعى جميع مؤسسات بيع المواد الزراعية أن يكون هذا المزارع زبوناً دائماً لديها لنجاحه وتميزه في عمله الزراعي وكبر المسـاحات التي يقوم بزراعتها..
سؤال بحجم القلق.. لماذا أصبح هذا القطاع في ذيل القطاعات الإنتاجية بعدما كان في المراتب المـتقدمة في الإنتاج الوطني؟!.. أرجوكم نريد إجابة وطنية خالصة.
الرأي
هذا حال ابناء وادي الأردن من شماله لجنوبه، وكنا بخير ولا نعتمد على غيره ونادراً في تلك السنين أن ننتظر من أجهزة الدولة تقديم ما يعيننا على الحياة, لأننا كنا نحسن التعامل مع متطلبات هذه الحياة ونبدع في ان نكون أقوى.
كانت الدولة تقف لجانبنا ونستمد عزيمتنا منها ونسير مع بعضنا البعض، وعندما نختل ونتعثر بعض الشيء نجد قوة الدولة وقدرتها في إزالة العوائق، ونسير من جديد بنفس أفضل, نعلمكم انه كان النفس الوطني هو من يقود إنتاجنا وإبداعنا في مواسم العطاء والخير, لا نخفي جانباً مضـيئاً في تميزنا في العصـر الذهبي للعمل الزراعي وجود اتحادات للمزارعين، وهنا أشير إلى اتحاد مزارعي وادي الأردن, قدم هذا الاتحاد كل ما يحتاجه المزارع من بذور ومواد زراعية وأسمدة ليبقى العطاء بحجم الوطن.
أسال من التقيه من ابناء منطقتي السؤال الذي أكرره على الجميع, كيف همـة المزارعين هذه الأيام؟ ومن تبقى من الأسـماء المميزة في العمل الزراعي؟ كان بكل منطقة أكثر من مزارع يشار له بالبنان ونعرفهم جيداً, تتفاجأ بالردود المخيبة للآمال، والعجز الذي وصل له العمل الزراعي في مـناطق الأغوار, لن أعيد وأكرر ما يعاني منه هذا القطاع.
أجزم أن عاملاً وافداً استطاع أن ينتزع مساحات واسعة هناك أن يُجيب، ذلك أنه هو «الوافد» صار المحرك لهذا القطاع بعدما ذهب «ابن الوادي» بعيداً عن خير أرضـنا، بفعل جهل من كان بـيدهم القرار الرسمي الزراعي, لن نطالب بوضع حلول لأهلنا في الأغوار لأجل أن نُعيد الحياة والروح لقطاعهم الزراعي, فمعظم من مروا على سدة «الزراعة» لن يستطيعوا وضع القطاع الزراعي على مـساره الصحيح, صدقوني أننا نحتاج إلى قوة انتماء وحب لتراب هذا الوطن، وأن نتعلم من سنوات الخير التي مرت علينا في السبعينات والثمانينات.
أقسم أنه وقبل سنوات ماضية، شاهدت أحد كبار المزارعين في منطقة لواء ديرعلا في صـندوق المعونة الوطنية, كنت اعمل في مؤسسة زراعية قبل عملي الحالي وتسعى جميع مؤسسات بيع المواد الزراعية أن يكون هذا المزارع زبوناً دائماً لديها لنجاحه وتميزه في عمله الزراعي وكبر المسـاحات التي يقوم بزراعتها..
سؤال بحجم القلق.. لماذا أصبح هذا القطاع في ذيل القطاعات الإنتاجية بعدما كان في المراتب المـتقدمة في الإنتاج الوطني؟!.. أرجوكم نريد إجابة وطنية خالصة.
الرأي
نيسان ـ نشر في 2022/11/17 الساعة 00:00