وسام قطب.. حصل على الاعتراف رغم أنف الجميع
نيسان ـ نشر في 2022/11/17 الساعة 00:00
ابراهيم قبيلات..
مرفوض من أنظمة الدول العربية، فأنت غزي يا وسام قطب.
ممنوع عليك أن تحصل على أي وثيقة سفر، أما الوثيقة المصرية التي تحملها، فـ"بلها" واشرب ميتها، فحتى مصر ممنوع عليك دخولها.
هذا هو الغزي وسام قطب حامل وثيقة السفر المصرية والممنوع من دخول مصر وعاش ولادته حتى شبابه في السعودية مع والديه، ثم جاء إلى الأردن ليدرس في جامعاتنا كما يفعل أي أجنبي.
بعيدا عن "العبط" أو الغباء الذي تداولناه في صفحاتنا الاجتماعية من انه تخلى عن أردنيته، برغم انه ليس اردنيا، ولم يعش في الاردن، إلا كما يعيش طالب جامعي قدم للمملكة من أجل الدراسة.
بعيداً عن هذا "العبط"، لقد استطاع الشاب الغزي ان يفتك بالواقع الذي يعيشه ويجبر الجميع على الاعتراف به كإنسان، بل ويوضع على رأس اهتمام الشركات بل والدول، إلى حد أن استثمرته قطر من أجل الترويج لمونديال 2022م.
ان خوارزميات العالم المعاصر منحت وسام قطب الجنسية برغم أنفنا جميعاً.
انه عالم من الخوازميات الافتراضية يا سادة. خوازميات صنعت نظاماً عالمياً جديداً، اجتماعياً وسياسياً وثقافياً واقتصادياً.. بل وحتى علمياً أكاديمياً.
عندما ترى ما فعلته خوارزميات العالم الافتراضي في البشرية، تدرك انك أمام عالم جديد، ستضطر معه الدول والجماعات والافراد إلى الاعتراف قصراً بما لم يكن بالإمكان الاعتراف بهم.
نحن أمام عالم جديد، بمعطيات جديدة، وتعريفات جديدة.
عالم أدخلنا الى كوكب جديدة ما زال اسمه الارض لكنه ليس الذي نعرف.
المدهش في الأمر أن معظم البشرية تتمنى لو أنها لم تعثر على العالم الافتراض أو لم يعثر هو عليها.
لقد أنهكها تفتيتا.
الجديد الذي فرضته هذه الخوارزميات على البشرية أنها صاغت مشهداً بقيادات جديدة وهوت بأنظمة كثيرة.
جعلت بعضنا نجوماً بكبسة زر، من دون ان تسأل عن السبب، وهوت أيضاً بأخرين وبكبسة زر، ولا تسأل عن السبب أيضاً.
خوازرميات تربكك، تنتصر لوسام وتغير مسارات حياته رغم أنف الواقع، وهي نفسها الخوارزميات التي طحنت وجهاء وحكماء ورموز القوم الفكرية والثقافية والسياسية فباتوا بالريش بلا وزن.
صحيح ان عصر التفاهة التي تقوده هذه الخوارزميات رفع حمقى وهوى بحكماء، إلا أن بعض ضحايا واقعنا استفادوا من هذه الخوارزميات ليخطفوا حقهم بأسنان خوارزمية. ووسام قطب هنا نموذج.
لكن يا اصدقائي نحن في عالم مختلف، تولد فيه مفردات لم نكن نعرفها، وكلمات ليست تلك التي تنطقها ألسنتنا. لكنها توشك أن تكون من لحم ودم.
مرفوض من أنظمة الدول العربية، فأنت غزي يا وسام قطب.
ممنوع عليك أن تحصل على أي وثيقة سفر، أما الوثيقة المصرية التي تحملها، فـ"بلها" واشرب ميتها، فحتى مصر ممنوع عليك دخولها.
هذا هو الغزي وسام قطب حامل وثيقة السفر المصرية والممنوع من دخول مصر وعاش ولادته حتى شبابه في السعودية مع والديه، ثم جاء إلى الأردن ليدرس في جامعاتنا كما يفعل أي أجنبي.
بعيدا عن "العبط" أو الغباء الذي تداولناه في صفحاتنا الاجتماعية من انه تخلى عن أردنيته، برغم انه ليس اردنيا، ولم يعش في الاردن، إلا كما يعيش طالب جامعي قدم للمملكة من أجل الدراسة.
بعيداً عن هذا "العبط"، لقد استطاع الشاب الغزي ان يفتك بالواقع الذي يعيشه ويجبر الجميع على الاعتراف به كإنسان، بل ويوضع على رأس اهتمام الشركات بل والدول، إلى حد أن استثمرته قطر من أجل الترويج لمونديال 2022م.
ان خوارزميات العالم المعاصر منحت وسام قطب الجنسية برغم أنفنا جميعاً.
انه عالم من الخوازميات الافتراضية يا سادة. خوازميات صنعت نظاماً عالمياً جديداً، اجتماعياً وسياسياً وثقافياً واقتصادياً.. بل وحتى علمياً أكاديمياً.
عندما ترى ما فعلته خوارزميات العالم الافتراضي في البشرية، تدرك انك أمام عالم جديد، ستضطر معه الدول والجماعات والافراد إلى الاعتراف قصراً بما لم يكن بالإمكان الاعتراف بهم.
نحن أمام عالم جديد، بمعطيات جديدة، وتعريفات جديدة.
عالم أدخلنا الى كوكب جديدة ما زال اسمه الارض لكنه ليس الذي نعرف.
المدهش في الأمر أن معظم البشرية تتمنى لو أنها لم تعثر على العالم الافتراض أو لم يعثر هو عليها.
لقد أنهكها تفتيتا.
الجديد الذي فرضته هذه الخوارزميات على البشرية أنها صاغت مشهداً بقيادات جديدة وهوت بأنظمة كثيرة.
جعلت بعضنا نجوماً بكبسة زر، من دون ان تسأل عن السبب، وهوت أيضاً بأخرين وبكبسة زر، ولا تسأل عن السبب أيضاً.
خوازرميات تربكك، تنتصر لوسام وتغير مسارات حياته رغم أنف الواقع، وهي نفسها الخوارزميات التي طحنت وجهاء وحكماء ورموز القوم الفكرية والثقافية والسياسية فباتوا بالريش بلا وزن.
صحيح ان عصر التفاهة التي تقوده هذه الخوارزميات رفع حمقى وهوى بحكماء، إلا أن بعض ضحايا واقعنا استفادوا من هذه الخوارزميات ليخطفوا حقهم بأسنان خوارزمية. ووسام قطب هنا نموذج.
لكن يا اصدقائي نحن في عالم مختلف، تولد فيه مفردات لم نكن نعرفها، وكلمات ليست تلك التي تنطقها ألسنتنا. لكنها توشك أن تكون من لحم ودم.
نيسان ـ نشر في 2022/11/17 الساعة 00:00