أوكرانيا تنجو من 'كارثة نووية'.. وتبادل للاتهامات

نيسان ـ نشر في 2022/11/22 الساعة 00:00
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الإثنين، نجاة أوكرانيا من كارثة نووية إثر تعرض "زابوريجيا" أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا لقصف.
وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بالمسؤولية عن وقوع قرابة 12 انفجارا قرب المحطة، الخاضعة لسيطرة روسيا منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي انطلقت في 24 فبراير/شباط الماضي، وألحقت أضرارا بمبنى للنفايات المشعة.
وحول الهجوم، قال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، إن "من أطلق القذائف على المحطة يقامر بالكثير من الأرواح".
وأضاف، في بيان: "لقد حالفنا الحظ لعدم وقوع حادث نووي، لكنه في المرة المقبلة قد لا يحالفنا، ونحن نتحدث عن عدة أمتار وليس كيلومترات".
وخلال تفقد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية للموقع، اكتشفوا أضرارا واسعة النطاق، لكن دون المساس بالأنظمة الأساسية للمحطة، والمعدات الرئيسية، مؤكدين أنه "لا توجد مخاوف فورية تتعلق بالسلامة أو الأمن النووي".
وأثار قصف زابوريجيا المتكرر مخاوف وقوع كارثة خطيرة في أوكرانيا التي عانت من أسوأ حادث نووي بالعالم، وهو انفجار محطة تشرنوبيل عام 1986.
اتّهامات لموسكو
يأتي هذا فيما اتهمت مسؤولة أمريكية رفيعة، روسيا بـ"ارتكاب جرائم حرب ممنهجة".
وقالت بيث فان شاك، المكلّفة بشؤون العدالة الجنائية الدولية في الخارجية الأمريكية، في تصريحات صحفية: "لدينا أدلة كثيرة متراكمة على ارتكاب روسيا لجرائم حرب ممنهجة في جميع المناطق التي انتشرت فيها القوات الروسية بأوكرانيا".
وحول بإنشاء محكمة خاصة تطالب بها أوكرانيا، تحدّثت الدبلوماسية الأمريكية عن "نقاشات مستمرة خاصة في الجمعية العامة للأمم المتحدة"، لكنّها أشارت إلى أنّ "واشنطن تفضّل المؤسسات القائمة للمحاكمة عن أي جرائم حرب أو جرائم ضدّ الإنسانية مرتكبة بأوكرانيا".
وفتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في الحرب في أوكرانيا بعيد بدء العملية العسكرية الروسية في 24 شباط/فبراير.
وبدعم من الوكالة القضائية الأوروبية، شكّلت بولندا وليتوانيا وأوكرانيا "يوروجسات"، فريق تحقيق أوروبي مشترك بجرائم يشتبه بارتكابها على أراضي أوكرانيا.
وبشأن مقاطع فيديو تقول موسكو إنّها تثبت أنّ كييف أعدمت جنودا روساً، شدّدت الدبلوماسية الأمريكية على أنّ "قوانين الحرب تنطبق على كل الأطراف".
من جانب آخر، حذّر أليكسي ليخاتشوف الرئيس التنفيذي لـ"روس أتوم" من وقوع حادث نووي بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية أكبر محطة بأوروبا، بعد تجدد قصفها الأحد الماضي. وقال ليخاتشوف إن كييف مستعدة فيما يبدو لأن تقبل "حادثاً نووياً صغيراً" في محطة الطاقة النووية.
وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف المنشأة على مدى شهور بعد سيطرة القوات الروسية عليها في مارس/آذار بعد فترة وجيزة من الحرب الروسية-الأوكرانية.
وأثار تجدد القصف أمس الأحد المخاوف مرة أخرى من كارثة محتملة في الموقع.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ليخاتشوف قوله: "تتعرض المحطة لخطر حادث نووي. ظللنا بمفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية طوال الليل".
وسيطرت روس أتوم على المنشأة من خلال وكالة تابعة لها منذ صدور أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاستحواذ رسمياً على المحطة وتحويل هيئة العاملين الأوكرانيين بها إلى كيان روسي، الأمر الذي وصفته أوكرانيا بالـ"سطو".
ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإقامة منطقة أمنية حول المحطة وهو ما قال ليخاتشوف إنه سيكون ممكناً إذا وافقت الولايات المتحدة.
ونقلت إنترفاكس عن ليخاتشوف: "أعتقد أن المسافة البعيدة بين واشنطن وزابوريجيا يجب ألا تكون حجة للولايات المتحدة لتأجيل اتخاذ قرار بإقامة منطقة أمنية".
وقال رئيس روس أتوم أيضاً إن كييف مستعدة فيما يبدو لأن "تقبل" "حادثاً نووياً صغيراً" في محطة الطاقة النووية.
ونقلت عنه الوكالة الروسية الرسمية (تاس) قوله: "ستكون هذه سابقة ستغير إلى الأبد مسار التاريخ (..) لذلك لا بد من فعل كل شيء ممكن من أجل ألا يضع أحد في حسابه انتهاك أمن محطة الطاقة النووية".
    نيسان ـ نشر في 2022/11/22 الساعة 00:00