قطر والسعودية... توحدنا كرة القدم وتفرقنا السياسة

نيسان ـ نشر في 2022/11/23 الساعة 00:00
ديك القن
أمير قطر التحف بالعلم السعودي. رفعه فرحا بفوز المنتخب السعودي الكبير على المنتخب الارجنتيني.
ولي العهد السعودي التحف أيضاً بالعلم القطري. رفع فرحا بالعرض الاسطوري الذي نظمته الدوحة في افتتاح كأس العالم.
هذا هو.
هذا ما نريده. وهذا ما نريده باستمرار. وهذا ما نريد رفع رايته السياسية والاقتصادية كما رفعناها رياضياً.
لو رأيتم فرحة الكويتيين بمنتخبهم السعودي. هل رأيتم الروهينغا؟ نعم الروهينغا الذين يطاردهم في وطنهم جيش ميانمار ويقتلون أطفالهم وينتهكون نساءهم ثم لا ناصر منا لهم. هم أيضاً تجمعوا في بركسات اللجوء وصفقوا طويلا لفوز المنتخب السعودي.
نحن الباحثين عن فوز، كم هزّنا سخرية أصحاب البشرة البيضاء بنا قبل المباراة. ثم خطفنا من عيونهم الفوز، حتى خسر منصات سوق المراهنات في العالم 160 مليار دولار. نعم ما قرأته صحيح. 160 مليار دولار خسارة هذه المنصات بعد فوز منتخبنا السعودي على نظيره الارجنتيني.
ليس مهما بكاء الارجنتينيين في الشوارع، الأهم بكاء الفرنسيين والبريطانيين والامريكيين والسويديين والاستراليين.. وغيرهم.
"ميسي وينه.. كسرنا عينه".. هذه ليست جملة هتاف رياضية. هذا هتاف أمة تبحث عن هويتها.
تخيلوا. حتى الاتراك. الذين يرون في لسانهم احرفا من ذهب. صار بعضهم وإن كان مازحاً يقول بعد الفوز: أريد ان اتعلم اللغة العربية.
الشعوب ملتحمة. الشعوب العربية والإسلامية ملتحمة.
انا لا اريد أن أقول اننا قادرون سياسياً واقتصادياً على التوحد كما نحن اجتماعياً وثقافياً ودينيا وشعبيا. بل أكثر من ذلك. نحن بيدنا قيادة أمة مقدارها أكثر من مليار انسان، بكبسة زر، لكننا حتى الآن نزهد.
    نيسان ـ نشر في 2022/11/23 الساعة 00:00