حراسة الخصاونة لمرمى المملكة.. ألف هدف وهدف

ديك القن
رئيس الوزراء بشر الخصاونة الوحيد الذي نسمع منه في الأردن ما لا نكاد نسمعه من أحد غيره.
هو الوحيد المتفائل والوحيد الذي يعتبر من يعبر عن واقعه متشائم، والوحيد المبلي فينا والمبتلين فيه.
دأب المسؤولون في الأردن على قول ما لا واقع يشدّه، ولانهم يعلمون أنهم يقولون ما لا يفعلون، يأتون بأرقام صماء أو أيمان يحنثونها من أجل أن نصدقهم.
وحده الخصاونة من يريدنا أن نرى ما يريد، لا ما نعيش.
بعيداً عن فطبوله، وفريق الرعد الكاسح الذي كان يلعب حارس مرمى فيه، فإن حراسة الخصاونة لمرمى المملكة لا يبدو انها بخير، بل إنها (سمطتنا) ألف هدف وهدف.
الأهداف دولتك تحكي عن الكثير.
اليست المدونية انفراد للعدو في المرمى ثم يقذفها في جباهنا؟
أليست بطالة الشباب انفراد للخصم في مرمانا، ثم يقذف كرته في صباحنا؟
أليس الفقر إشارة الى "لعب الحارات" التي يلعب به المسؤول في اقتصادنا وسياستنا الداخلية والخارجية؟
أليس تفاقم الجرائم ومنها القتل إشارة لأن فريقنا يسجل أهدافه فينا وليس في الخصم؟
أليس بناء أحزاب كرتونية مصنّعة كما لم تصنع أحزاب مثيلة من قبل ثم يراد لنا أن نصدق رغم أنفنا أنها احزاب حقيقية وتريد أن تسيطر على البرلمان وتقود مرحلة قادمة؟
أليس العدو يسجل في مرمانا كل يوم ألف هدف في المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية في القدس؟
تفاقم العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج أليس تسللا منا في الفراغ.
هل تريد منا حقا أن نتفاءل؟ نحن بحاجة إلى الذهاب الى الصيدلية وصرف دوا "يزهزهنا" لا لنتفاءل.