السائقون يحرجون الجميع.. النقابيون والحزبيون ونحن على المدرجات
نيسان ـ نشر في 2022/12/11 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات..
نحن في ورطة، النقابات في ورطة، النخب ايضاً، النخب السياسية والاقتصادية والاكاديمية. إننا في قلب الورطة، الأحزاب في ورطة، والنخب الاجتماعية والشعبية.
الجميع في ورطة فقد عرّاهم وعرّانا أصحاب الشاحنات، عرّانا السائقون، لقد أشبعنا النقابيون والنخب السياسية والاقتصادية والأكاديمية والحزبية لطما طوال عقود،. ثم ها هم على المدرجات.
كم كتاباً قرأت النخب الثقافية الاردنية؟. وكم يستطيع الواحد فيهم أن يتحدث لساعات وساعات عن كيفية الاحتجاج على توحش السلطة.
أصحاب الشاحنات، والسائقون لم يقولوا شيئا. فقط قاموا واحتجوا؛ فعلمونا درساً جديداً بالوطنية.
أما الورطة التي وقع بها الرسمي، فهي أن لا رأس لأصحاب الشاحنات، كلهم رؤوس، ولا زعيم للسائقين. كلهم زعماء.
أتعلمون؟ إننا في ورطة، نحن الصحافيين. كم قلنا من الكلام قصائد، عن حركة الكلمة، وحرية الاحتجاج، وكيف يجب أن تكون الامور، حتى اذا نهض السائقون من أجل لقمة عيشنا نمنا. ونام معنا النقابيون والحزبيون، والنخب السياسية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية والاجتماعية.
حتى الحراك الشعبي عليه ان يشعر اليوم بالخجل. لكن حتى نكون أمناء في القول، علينا ان نتذكر ان بعضنا لا يملك وبعضنا يملك. ما فعله السائقون أنهم كفّوا عن العمل بعد أن صارت كلف العمل باهظة، والبقاء في المنزل أرخص لهم وأثمن.
لكن هذا لا يعني أن النقابيين والحزبيين والصحافيين أهل كلام، امتهنوا الكلمات حتى ادمنوها، وغفلوا عن أنه وفي حضرة الكلام هناك فعل. فإن بقي الكلام كلاماً تحول قائله الى مجرد منافق يقول ما لا يفعل.
المجد للسائقين وأصحاب الشاحنات ولكل من يدافع عن حقوق الطبقة المسحوقة من دافعي الضرائب، والخزي والعار كله لحكومات التأزيم التي تواصل خلق الأزمات وتسحب كثيراً من رصيد النظام السياسي في وقت بالغ الحساسية.
نحن في ورطة، النقابات في ورطة، النخب ايضاً، النخب السياسية والاقتصادية والاكاديمية. إننا في قلب الورطة، الأحزاب في ورطة، والنخب الاجتماعية والشعبية.
الجميع في ورطة فقد عرّاهم وعرّانا أصحاب الشاحنات، عرّانا السائقون، لقد أشبعنا النقابيون والنخب السياسية والاقتصادية والأكاديمية والحزبية لطما طوال عقود،. ثم ها هم على المدرجات.
كم كتاباً قرأت النخب الثقافية الاردنية؟. وكم يستطيع الواحد فيهم أن يتحدث لساعات وساعات عن كيفية الاحتجاج على توحش السلطة.
أصحاب الشاحنات، والسائقون لم يقولوا شيئا. فقط قاموا واحتجوا؛ فعلمونا درساً جديداً بالوطنية.
أما الورطة التي وقع بها الرسمي، فهي أن لا رأس لأصحاب الشاحنات، كلهم رؤوس، ولا زعيم للسائقين. كلهم زعماء.
أتعلمون؟ إننا في ورطة، نحن الصحافيين. كم قلنا من الكلام قصائد، عن حركة الكلمة، وحرية الاحتجاج، وكيف يجب أن تكون الامور، حتى اذا نهض السائقون من أجل لقمة عيشنا نمنا. ونام معنا النقابيون والحزبيون، والنخب السياسية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية والاجتماعية.
حتى الحراك الشعبي عليه ان يشعر اليوم بالخجل. لكن حتى نكون أمناء في القول، علينا ان نتذكر ان بعضنا لا يملك وبعضنا يملك. ما فعله السائقون أنهم كفّوا عن العمل بعد أن صارت كلف العمل باهظة، والبقاء في المنزل أرخص لهم وأثمن.
لكن هذا لا يعني أن النقابيين والحزبيين والصحافيين أهل كلام، امتهنوا الكلمات حتى ادمنوها، وغفلوا عن أنه وفي حضرة الكلام هناك فعل. فإن بقي الكلام كلاماً تحول قائله الى مجرد منافق يقول ما لا يفعل.
المجد للسائقين وأصحاب الشاحنات ولكل من يدافع عن حقوق الطبقة المسحوقة من دافعي الضرائب، والخزي والعار كله لحكومات التأزيم التي تواصل خلق الأزمات وتسحب كثيراً من رصيد النظام السياسي في وقت بالغ الحساسية.
نيسان ـ نشر في 2022/12/11 الساعة 00:00