الرسائل الخفية لـ' لغة الجسد' في لقاء سمو الأمير بدولة الرئيس

نيسان ـ نشر في 2022/12/13 الساعة 00:00
الصورة أعلاه تقول الكثير، ولا تدع الكثير من المجالات للخوض فيها وفي تفاصيلها، فالرئيس، كما هو واضح من حركة اليدين، يحاول بكل جوارحه أن يوصل فكرة محددة للأمير محمد بن سلمان، فكرة ما، ربما تائهة بين السطور السجالية والتشعبات المعهودة في خطاب الرئيس، بينما الأمير يصغي....
حديث الرئيس ربما كان عن العلاقات الثنائية، وتطويرها، وما يجري من أحداث ساخنة محليا وعربيا، وربما عرّج على أزمة اوكرانيا، أو أنه كان يشرح لسموه مسألة معقدة تتعلق بآليات التسعير للمشتقات النفطية.
نحن غالباً ما نكتفي بمعرفة الصيغة الاعلامية للبيانات الختامية الصادرة عن اللقاء، أو ما ورد فيه من تصريحات أو وعود، في حين نغفل معظم الأحيان عن قراءة الرسائل الخفية المختبئة وراء الحركات والأصوات والملابس، وهي تحمل الجزء الأكبر من الرسالة الكاملة، بما فيها الابتسامات الفاترة، والمُحِبة، أو المحمولة على أجنحة التشفي.
يقول خبراء الاتصال الكلامي وغير الكلامي، بأن الكلام يحمل فقط ما يقارب 30% من الرسالة المراد إيصالها، لتبقى الـ70% المتبقية هي رسائل خفية تحملها لغة الجسد، والتي تضم تعابير الوجه وحركات اليدين ووضعية الجسم والجلسة، وطريقة المشي وطريقة الوقوف، ونبرة الصوت وحدّته وحركة العين.
خلفية الصورة أظهرت الثراء، بينما جلسة الرئيس بما يشبه القرفصاء قالت الكثير من دون كلام، فالحب قد يموت لحظة خروجه على شكل بوح، والكره قد يموت بمجرد أن تستطيع كظم الغيظ، واللهم إجعلنا من الكاظمين غيظهم.
لكن، وللحق، وفدنا الوزاري كان لطيمًا في ضيافة كرماء، يكفيهم السماح للشاحنات القديمة بالمرور، رغم أدخنتها التي ستشحبر مدن نيوم الخضراء ومدن الملح البيضاء.
    نيسان ـ نشر في 2022/12/13 الساعة 00:00