الغضب الهاشمي وحرمة الدم الأردني
نيسان ـ نشر في 2022/12/17 الساعة 00:00
الغضب الهاشمي الكبير من الاعتداء الغادر الجبان الذي أودى بحياة الشهيد البطل عبدالرزاق الدلابيح يعكس حالة التوحد الأردني في رفض رفع السلاح بوجه الدولة وأجهزتها الساهرة على أمن الوطن والمواطنين، ويؤكد أن الحلم الأردني تجاه الخارجين على القانون قد أفل، ولم يعد ممكناً الصبر أكثر وأن إنفاذ القانون وتقرير سيادته قد أضحى نهجاً ثابتاً تنتهجه الأجهزة الأمنية منذ اللحظة دون إنكار حق التعبير السلمي الذي كفله الدستور وفق أدواته الراشدة المنسجمة مع تجارب الشعوب المؤمنة بمبدأ سيادة القانون وضوابط التعبير.
التعبئة السلبية التي كرستّها وغذتّها قوى سياسية واجتماعية محبطة وموتورة وأفراد غاضبين وحالمين بركوب موجة التحريض؛ لتحقيق مطامع في الشأن العام أسهمت في استغلال الظرف الاقتصادي وعفوية الناس؛ لتقويض الأمن الوطني الذي كان على الدوام عصيّاً على الاستقواء وخدمة الأجنبي المستفيد من هكذا ممارسات؛ بقصد أو بدونه وازدواجية الخطاب والسلوك اللذان أصبحا -للأسف- سمة النُّخبة التي تدير المزاج العام الأردني.
لم يعد ممكناً احتمال هذه اللعبة الخبيثة والمكشوفة، والصلف الاجتماعي النخبوي أضحى مقيتاً، والقوى السياسية العاجزة عن تقديم خطاب سياسي وطني نظيف يقبل الآخر ويقنع الناس، وتبني برامج معقولة تحاكي الاحتياجات الوطنية باتت عبئاً على الضمير الوطني؛ إذ لا يجوز لها انتهاج سياسة التحريض، وركوب موجة الغضب؛ لتحقيق اهداف سياسية وانتخابية؛ لأن مثل هذا السلوك يُقوّض المسار الديمقراطي، ومقتضيات السلم الأهلي الذي يعززه التحديث والتطوير السياسي والاقتصادي وسيادة القانون.
سيلعننا دم الشهيد الكبير إن لم يوحدنا على الوعي والحرص والرشاد، والدولة مطالبة بكل أجهزتها برصد أسباب تعكير المزاج الوطني، وسلوك الأفراد والجماعات تجاه مظاهر التعبئة السلبية، والتحريض الممنهج المدان، وتطبيق حكم القانون تجاههم، وإعادة النظر فورأ في أبجديات التقييم، سيّما وأن الأردنيين اعتادوا على معالجة رؤاهم واختلافهم بالحب، وسطروا هذا اليوم توحداً راقياً تجاه المصاب الوطني الكبير في رحيل شهيد الوطن الكبير.
لقد وحدنا دم الشهيد البطل إبن القبيلة العزيزة -بني حسن- التي قدمت الشهيد تلو الآخر بالحكمة والحرص والنُّبل، وإذا كانت التحديات الجسام في الإقليم والعالم لم تنل من عزمنا وإصرارنا وثقتنا بوطننا وقيادتنا؛ فإن يد الغدر لن تزيدنا إلا إصراراً على بناء وطننا بالحب والعزيمة والإخلاص دون الالتفات للعثرات المؤقتة التي لا نقيم لها وزناً أمام إيماننا بأن هذا الوطن وقيادته سيبقى حراً عزيزاً مهاباً تحفظه عناية الرحمن.
تحية أردنية خالصة لقواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية البطلة التي تسطر ملحمة الوفاء الوطني، ورحم الله شهيدنا الكبير والعزاء لأهله وذويه وقبيلة بني حسن الشامخة وكل أبناء الوطن، والخزي والعار للقتلة والجبناء وأعداء الداخل المفلسين بعون الله.
وحفظ الله وطننا الحبيب وقيادتنا المظفرة وشعبنا الأصيل من كل سوء، اللهم امين.
التعبئة السلبية التي كرستّها وغذتّها قوى سياسية واجتماعية محبطة وموتورة وأفراد غاضبين وحالمين بركوب موجة التحريض؛ لتحقيق مطامع في الشأن العام أسهمت في استغلال الظرف الاقتصادي وعفوية الناس؛ لتقويض الأمن الوطني الذي كان على الدوام عصيّاً على الاستقواء وخدمة الأجنبي المستفيد من هكذا ممارسات؛ بقصد أو بدونه وازدواجية الخطاب والسلوك اللذان أصبحا -للأسف- سمة النُّخبة التي تدير المزاج العام الأردني.
لم يعد ممكناً احتمال هذه اللعبة الخبيثة والمكشوفة، والصلف الاجتماعي النخبوي أضحى مقيتاً، والقوى السياسية العاجزة عن تقديم خطاب سياسي وطني نظيف يقبل الآخر ويقنع الناس، وتبني برامج معقولة تحاكي الاحتياجات الوطنية باتت عبئاً على الضمير الوطني؛ إذ لا يجوز لها انتهاج سياسة التحريض، وركوب موجة الغضب؛ لتحقيق اهداف سياسية وانتخابية؛ لأن مثل هذا السلوك يُقوّض المسار الديمقراطي، ومقتضيات السلم الأهلي الذي يعززه التحديث والتطوير السياسي والاقتصادي وسيادة القانون.
سيلعننا دم الشهيد الكبير إن لم يوحدنا على الوعي والحرص والرشاد، والدولة مطالبة بكل أجهزتها برصد أسباب تعكير المزاج الوطني، وسلوك الأفراد والجماعات تجاه مظاهر التعبئة السلبية، والتحريض الممنهج المدان، وتطبيق حكم القانون تجاههم، وإعادة النظر فورأ في أبجديات التقييم، سيّما وأن الأردنيين اعتادوا على معالجة رؤاهم واختلافهم بالحب، وسطروا هذا اليوم توحداً راقياً تجاه المصاب الوطني الكبير في رحيل شهيد الوطن الكبير.
لقد وحدنا دم الشهيد البطل إبن القبيلة العزيزة -بني حسن- التي قدمت الشهيد تلو الآخر بالحكمة والحرص والنُّبل، وإذا كانت التحديات الجسام في الإقليم والعالم لم تنل من عزمنا وإصرارنا وثقتنا بوطننا وقيادتنا؛ فإن يد الغدر لن تزيدنا إلا إصراراً على بناء وطننا بالحب والعزيمة والإخلاص دون الالتفات للعثرات المؤقتة التي لا نقيم لها وزناً أمام إيماننا بأن هذا الوطن وقيادته سيبقى حراً عزيزاً مهاباً تحفظه عناية الرحمن.
تحية أردنية خالصة لقواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية البطلة التي تسطر ملحمة الوفاء الوطني، ورحم الله شهيدنا الكبير والعزاء لأهله وذويه وقبيلة بني حسن الشامخة وكل أبناء الوطن، والخزي والعار للقتلة والجبناء وأعداء الداخل المفلسين بعون الله.
وحفظ الله وطننا الحبيب وقيادتنا المظفرة وشعبنا الأصيل من كل سوء، اللهم امين.
نيسان ـ نشر في 2022/12/17 الساعة 00:00