الكرك تنزع القيادة من القطط السمان .. زهايمر نقابي وخرف حزبي
نيسان ـ نشر في 2022/12/18 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات..
الجنوب يذكرنا دائماً بأن أمهاتنا ولدتنا أحراراً، المعانيون قالوا لنا هكذا نحمي كرامة لقمة عيش أطفالكم، أما الكركيون فأرونا كيف يجب أن نكون سياسيين وطنيين بامتياز، من دون لافتات نقابية او يافطات حزبية، وبعيداً عن المخادع الوثيرة.
قرأنا بيانات مجلس بلدي الكرك والأحزاب والنقابات وأمامنا المجتمع النخبوي وعموم السياسيين الذين يواصلون دس رؤوسهم في رمال الصمت.
مجلس بلدي الكرك يشاهد كل ذلك، فقرر أن يقلب قواعد اللعبة السياسية والنقابية، معلناً عن معادلة جديدة بعنوان "كيف تكون وطنياً بامتياز".
المجلس قلب ظهر المجن للجميع، ودخل يحمي بصدره الوطني السائقين والمحتجين، معلناً أن لمجلس الخدمات مهمات وطنية لا يمكن حصرها بالشوارع والنفايات، على أهميتها خدمياً.
المهمات الوطنية صارت ثقيلة على ظهر قطط الاحزاب والنقابات المدجنة، فمن لقضايانا غير المجلس البلدية لتنهض بها من دون خوف أو مجاملة.
في الحقيقة الرسالة الاهم في بيان مجلس بلدي الكرك أن الأردن بحاجة إلى نقابات حقيقية وممثلة، بعد أن دخلت "المعلف" الحكومي، منافسة الأحزاب على العطايا والكراسي؛ فصارت الساحة الوطنية خالية وبلا مظلات مدنية.
والرسالة الكركية تقول أيضا ان علينا رفض الأحزاب المعلبة، والتي جرى تصنيعها عبر خطوط إنتاج الدولة، وتلك القديمة التي شاخت حتى أصابها من الهرم عتيا.
اما النواب فهؤلاء قصة أخرى، فحين يكون المنتخبون شعبياً حقيقين وغير (مختلقين)، تصبح المعادلة مختلفة أيضاً، أنت أمام ممثلين شرعيين لا (مزورعين)، وبالتالي عليك التعامل بعقلية جديدة بعيداً عن (العصا والجزرة) التي جربت مراراً وتكراراً على الأحزاب والنقابات.
هذا تماماً ما لخصه النقابي العتيق، ميسرة ملص الذي كتب في إدراج فيسبوكي التالي:
المضحك المبكي انه عندما كانوا يعترضون على النشاط الوطني للنقابات نجيبهم بان النقابات ليست مجلس بلدية، اليوم انعكس الحال بعد اعلان مجلس بلدي الكرك الموقف المشرف لإضراب يوم الاثنين للمطالبة بخفض أسعار المشتقات النفطية، في الوقت الذي تعيش به النقابات بسبات عميق.
نعم، يا صديقي: قديما كان للنقابات كلمتها وللأحزاب أيضاً، لكنها شربت (الخروع) وتغير حالها، وصارت حكومية أكثر من مجلس الوزراء، وغدت سيانها قصيرة ومرتجفة، وتعاني أمراض الزهايمر السياسي والخرف الانتهازي.
الجنوب يذكرنا دائماً بأن أمهاتنا ولدتنا أحراراً، المعانيون قالوا لنا هكذا نحمي كرامة لقمة عيش أطفالكم، أما الكركيون فأرونا كيف يجب أن نكون سياسيين وطنيين بامتياز، من دون لافتات نقابية او يافطات حزبية، وبعيداً عن المخادع الوثيرة.
قرأنا بيانات مجلس بلدي الكرك والأحزاب والنقابات وأمامنا المجتمع النخبوي وعموم السياسيين الذين يواصلون دس رؤوسهم في رمال الصمت.
مجلس بلدي الكرك يشاهد كل ذلك، فقرر أن يقلب قواعد اللعبة السياسية والنقابية، معلناً عن معادلة جديدة بعنوان "كيف تكون وطنياً بامتياز".
المجلس قلب ظهر المجن للجميع، ودخل يحمي بصدره الوطني السائقين والمحتجين، معلناً أن لمجلس الخدمات مهمات وطنية لا يمكن حصرها بالشوارع والنفايات، على أهميتها خدمياً.
المهمات الوطنية صارت ثقيلة على ظهر قطط الاحزاب والنقابات المدجنة، فمن لقضايانا غير المجلس البلدية لتنهض بها من دون خوف أو مجاملة.
في الحقيقة الرسالة الاهم في بيان مجلس بلدي الكرك أن الأردن بحاجة إلى نقابات حقيقية وممثلة، بعد أن دخلت "المعلف" الحكومي، منافسة الأحزاب على العطايا والكراسي؛ فصارت الساحة الوطنية خالية وبلا مظلات مدنية.
والرسالة الكركية تقول أيضا ان علينا رفض الأحزاب المعلبة، والتي جرى تصنيعها عبر خطوط إنتاج الدولة، وتلك القديمة التي شاخت حتى أصابها من الهرم عتيا.
اما النواب فهؤلاء قصة أخرى، فحين يكون المنتخبون شعبياً حقيقين وغير (مختلقين)، تصبح المعادلة مختلفة أيضاً، أنت أمام ممثلين شرعيين لا (مزورعين)، وبالتالي عليك التعامل بعقلية جديدة بعيداً عن (العصا والجزرة) التي جربت مراراً وتكراراً على الأحزاب والنقابات.
هذا تماماً ما لخصه النقابي العتيق، ميسرة ملص الذي كتب في إدراج فيسبوكي التالي:
المضحك المبكي انه عندما كانوا يعترضون على النشاط الوطني للنقابات نجيبهم بان النقابات ليست مجلس بلدية، اليوم انعكس الحال بعد اعلان مجلس بلدي الكرك الموقف المشرف لإضراب يوم الاثنين للمطالبة بخفض أسعار المشتقات النفطية، في الوقت الذي تعيش به النقابات بسبات عميق.
نعم، يا صديقي: قديما كان للنقابات كلمتها وللأحزاب أيضاً، لكنها شربت (الخروع) وتغير حالها، وصارت حكومية أكثر من مجلس الوزراء، وغدت سيانها قصيرة ومرتجفة، وتعاني أمراض الزهايمر السياسي والخرف الانتهازي.
نيسان ـ نشر في 2022/12/18 الساعة 00:00