إنهم يبيعونا الحلم ...الأردني سيرتدي ثوباً خليجياً برائحة النفط
نيسان ـ نشر في 2022/12/25 الساعة 00:00
ديك القن
كلما أحست الدولة بضجر الأردنيين من فقرهم وأرادوا الخروج ثم خرجوا قليلا، أخرجوا لهم وزيرا أو مسؤولا ما ليسعدنا بنتائج الدراسات العميقة والتي تتحدث عن كميات مبشرة من الذهب والنحاس في الارض الاردنية.
يوم أو يومان ثم يخرج علينا خبير (فطحل) ليبشرنا بأننا وعما قليل سيرتدي الأردني ثوب الخلايجة الممهور بعلامة النفط.
ليس جديداً أن يبيعنا المسؤولون الحلم. تماماً مثل مسابقات القمار في الفضائيات. أرسل رسالة نصية واربح مليون دينار، فيرسل الحزين، ولا يربح ثم يفاجأ ثم يرسل ثم لا يربح ثم يفاجأ.. هكذا إلى الأبد.
وحتى لا أظلم الدولة فإنها أحياناً تقوم ببعض التعديلات في الأسلوب.
ها هي الدولة اليوم خرجت لنا لتقول إن صحراء شرقي الأردن لم تعد قاحلة، وأن مئات الملايين من أطنان الفوسفات موجودة هناك وأن هناك أيضا وفرة بتراكيز اليورانيوم المشع في منطقة الريشة.
ليس فقط أدوات الدولة السياسية والاقتصادية قديمة قدم أول حكومة في الامارة، بل حتى طرائق قمعها الناعم للناس هي أيضا نفسها قديمة.
أما ما يدعو للسخرية فإن العقل الشعبي هو أيضا غير قابل للتطوير إنه يقع في الورطة نفسها مرة بعد مرة، ويرتطم عجل مركبته بالحفرة نفسه كل مرة.
أعني ما زالت المعالجات القمعية للدولة حتى الناعمة منها تجدي نفعا.
هذا اقتصاديا، أما سياسياً فإن كان الضجر عريضاً فتحوا لنا قوسا لحوارات سياسية، وشكلوا اللجان، وعينوا الأعضاء ووضعوا للأعضاء رئيسا، ونصبوا خيمة، ووضعوا داخل الخيمة قهوة سادة، واشغلونا ساعة من زمان.
ما يثير الضحك اننا، النخب والعوام، ننشغل بكبسة رز في الحوارات والنقاشات والجدل هو البنود المطروحة وكأننا دمى يشغلونها ببطارية فإذا ما استنفدت الأهداف الموضوعة، طفونا. فانطفأنا.
كلما أحست الدولة بضجر الأردنيين من فقرهم وأرادوا الخروج ثم خرجوا قليلا، أخرجوا لهم وزيرا أو مسؤولا ما ليسعدنا بنتائج الدراسات العميقة والتي تتحدث عن كميات مبشرة من الذهب والنحاس في الارض الاردنية.
يوم أو يومان ثم يخرج علينا خبير (فطحل) ليبشرنا بأننا وعما قليل سيرتدي الأردني ثوب الخلايجة الممهور بعلامة النفط.
ليس جديداً أن يبيعنا المسؤولون الحلم. تماماً مثل مسابقات القمار في الفضائيات. أرسل رسالة نصية واربح مليون دينار، فيرسل الحزين، ولا يربح ثم يفاجأ ثم يرسل ثم لا يربح ثم يفاجأ.. هكذا إلى الأبد.
وحتى لا أظلم الدولة فإنها أحياناً تقوم ببعض التعديلات في الأسلوب.
ها هي الدولة اليوم خرجت لنا لتقول إن صحراء شرقي الأردن لم تعد قاحلة، وأن مئات الملايين من أطنان الفوسفات موجودة هناك وأن هناك أيضا وفرة بتراكيز اليورانيوم المشع في منطقة الريشة.
ليس فقط أدوات الدولة السياسية والاقتصادية قديمة قدم أول حكومة في الامارة، بل حتى طرائق قمعها الناعم للناس هي أيضا نفسها قديمة.
أما ما يدعو للسخرية فإن العقل الشعبي هو أيضا غير قابل للتطوير إنه يقع في الورطة نفسها مرة بعد مرة، ويرتطم عجل مركبته بالحفرة نفسه كل مرة.
أعني ما زالت المعالجات القمعية للدولة حتى الناعمة منها تجدي نفعا.
هذا اقتصاديا، أما سياسياً فإن كان الضجر عريضاً فتحوا لنا قوسا لحوارات سياسية، وشكلوا اللجان، وعينوا الأعضاء ووضعوا للأعضاء رئيسا، ونصبوا خيمة، ووضعوا داخل الخيمة قهوة سادة، واشغلونا ساعة من زمان.
ما يثير الضحك اننا، النخب والعوام، ننشغل بكبسة رز في الحوارات والنقاشات والجدل هو البنود المطروحة وكأننا دمى يشغلونها ببطارية فإذا ما استنفدت الأهداف الموضوعة، طفونا. فانطفأنا.
نيسان ـ نشر في 2022/12/25 الساعة 00:00