اعلام اردني بوزارة، ومن دون وزارة، وعودة لوزارة الاتصال الحكومي
نيسان ـ نشر في 2023/01/05 الساعة 00:00
ارتبط اسم الاردن واعلامه بحراك ثورة العرب الكبرى الهاشمية المجيدة، وهي الثورة التي تحركت بقيادة شريف العرب وملكهم الحسين بن علي عام 1916 من مشارف مكة، ووصلتنا الى الاردن يتقدمها الامير عبد الله الاول عام 1921، وهو الذي اصبح ملكا عام 1946 واستشهد عام 1951 في ظروف غامضة، وشعار الثورة "الوحدة والحرية والحياة الفضلى" وخطها القومي انسحب على مسيرة الصحافة والاعلام في الاردن، ولازال، وسيبقى، وظهرت الصحافة في بدايات المئوية الاولى من دون مطبعة بسبب عدم جلب الثورة لها من الحجاز رغم أن المطبعة ظهرت هناك عام 13001883 هجري على يد الوالي التركي عثمان نوري باشا، وطبعت الصحافة الاردنية الاولى على مثل "الحق يعلو" على ورق الجلاتين، وظهرت نواة دائرة المطبوعات والنشر عام 1927 مع ظهور اول قانون للمطبوعات انذاك، تبعتها صحيفة "الشرق العربي" عام 1923، ويسجل للامير عبد الله الاول الشاعر والمثقف والاديب ظهور صحافة الاستقصاء ايضا بتوقيعه السامي "ع"، ورحلت اذاعة - رام الله - الينا مع عودة جيشنا العربي الاردني بعد نكبة عام 48 مخترقة جبل الحسين لترسو في منطقة ام الحيران بعد ظهور التلفزيون الاردني الى جانبها ابيضا واسودا عام 1968، وتحوله الى ملون عام 1974، واندماجه مع الاذاعة في مؤسسة واحدة عام 1985، وميلاد وكالة الانباء الاردنية جاء وسط دائرة المطبوعات بداية، وتحولت لمؤسسة مستقلة عام 69 بالرمز "و. أ. أ" ثم غدت عام 1980 تحمل الرمز "بترا"، والاهم هنا هو وقوف الملك الراحل الباني العظيم الحسين بن طلال "طيب الله ثراه" خلف ميلاد وتأسيس وزارة الاعلام، وجيء بصلاح ابو زيد كأول وزير للاعلام عام 1963.
واستمرت مسيرة وزارة الاعلام تدافع عن الاردن كما الجيش، واديرت بطريقة ادراية مركزية "اي من القصر عبر رئاسة الوزراء الى الميدان"، وحققت نجاحات في الترويج السياسي والاقتصادي والسياحي، ونفذت الرقابة الامنية على الاعلام وبشكل صارم سابق واني ولاحق حفاظا على المجتمع والدولة، وعبرت مراحلا سياسية ساخنة تخللتها حروب واحداث وطنية وقومية مثل: نكسة حزيران، والنصر والكرامة بقيادة جيشنا العربي – القوات المسلحة الاردنية الباسلة وبمشاركة المقاومة الفلسطينية وقتها من وسط الخندق الاردني – الفلسطيني العربي الواحد، واحداث ايلول المؤسفة، والعودة وبمهمة ومعنويات وطنية وقومية للوحدة الوطنية – الخط الاحمر، وحرب تشرين المنتصرة عام 1973 بدور بارز للجيش العربي الاردني، وفي كل الحروب السابقة مع اسرائيل قدم الاردن قافلة من الشهداء، واقتناع الجانب الاسرائيلي بتوقيع معاهدة سلام مع الاردن عام 1994 صادق عليها البرلمان الاردني لنيل الحقوق الاردنية الوطنية ولخدمة الاشقاء الفلسطينيين.
وكان اخر وزير للاعلام والوزارة قائمة هو الدكتور نبيل الشريف عام 2003، وفي منتصف طريق مسيرة وزارة الاعلام عام 1996، ظهرت حكومة دولة عبد الكريم الكباريتي الذي جاء بمروان المعشر وزيرا للاعلام، وهو المعروف بشخصيته الوطنية الليبرالية، فدعا لحل وزارة الاعلام كخطوة متأخرة بعد مأسسة المؤسسات الاعلامية الميدانية "المطبوعات، والاذاعة والتلفزيون، ووكالة الانباء"، وبعد تسجيله لما شاب مسيرة وزارة الاعلام من عثرات مثل (ضعف العمل الميداني، وضبابية الشفافية والرؤيا بين الحكومة والشارع، ورعب الاعلام، وضمور دخل الصحفي والاعلامي، وتراجع المعنويات، وعدم مواكبة التقنيات والتدريب المستمر، وغياب المنافسة) الى غير ذلك، فأقترح تشكيل هيئة تقود المطبوعات والنشر، وتحويل دائراتها لمركز معلوماتي وطني، والرقابة الى ذاتية، وتصميم مجلس ادارة من القطاعين العام والخاص لكل من مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء الاردنية، وفتح مكتب تنسيق اعلامي في رئاسة الوزراء، وتسمية وزير الاعلام وزير دولة، والمباشرة بإدارة المؤتمرات الصحفية والاعلامية الخاصة والمشتركة مع الحكومة. وورد في كتاب التكليف الملكي السامي لحكومة دولة علي ابو الراغب عام 2003 أن يكون الاعلام الرسمي اعلام دولة ووطن
وبقي مشروع المعشر وصيحته الاعلامية في ادراج الدولة حتى قدوم حكومة دولة فيصل الفايز الذي نجح في التقاط اشارات الرؤية الملكية وعمل على حل وزارة الاعلام فورا، وتحول المشهد الاعلامي الاردني الى اعلام من دون وزارة تقوده مؤسسات اعلامية مستقلة تشرف على رقابتها وتراخيصها وشبكة مراسليها هيئة اعلام مطبوع ومرئي ومسموع تدار بقانون، ويقودها رجالات قانون وطاقم اعلامي محترف، وظهرت مؤسسات اعلامية جديدة في الاردن مثل المدينة الاعلامية الحرة، وتلفزيون المملكة الذي بدأ وبتسارع ملاحظ منذ عام 2018 يحقق مشاهدات واسعة، واتسع العمل الاعلامي في القطاع الخاص على مستوى المسموعات والمتلفزات، ولا زال المكان فارغا لتملؤه وكالة انباء خاصة أردنية تساهم في رفع سقف حرية الاعلام وفقا لاعمال المادة 15 من الدستور الاردني التي نصت على ان الدولة تكفل حرية الصحافة في اطار القانون، وقانون للجرائم الالكترونية، واخر للعقوبات، وثالث لمصادر المعلومات.
والان وبعد التعديل قبل الاخير على حكومة الدكتور بشر الخصاونة تم الشروع للعودة الى تشكيل وزارة اطلق عليها "الاتصال الحكومي" برئاسة الزميل السيد فيصل الشبول، وتعيين السيد زيد النوايسة امينا عاما للوزارة، مما يعني بأن الاردن يتجه لموديل ونموذج اعلامي جديد يختلف عما سبقه، ويبشر بإنفتاح على الداخل والخارج الاردني بما يليق بسمعة الاردن الوطن الغالي بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني "حفظه الله"، وأملنا كبير بتوحيد النجاح وسط مضمون محطتي تلفزيون (عمان والمملكة) عبر اختصاصين مختلفين، والنهوض بالصحف اليومية الكبيرة مثل (الدستور) و(الرأي) الى جانب جريدة (الغد)، والمحافظة على الوان طيف الصحافة الاردنية "الليبرالية والمحافظة والشعبية الصفراء والسوداء وعلى اللون المعارض بحجم الرأي الاخر، ونجاحات متميزة تحققها المواقع الالكترونية الاخبارية، ومنصات التواصل الاجتماعي غدت فاعلة "الفيسبوك" و"التويتر" و"الماسينجر" وغيرهم، والمواطن الاردني المتعلم والمثقف اصبح يعي الفرق بين الاعلام المهني المحترف وغير المهني الشعبي، ويشارك بالتعليقات التي باتت مراقبة لمصلحة المعلق والمجتمع والدولة والوطن. وانتشرت في الاردن صروحا علمية اكاديمية اعلامية واخرى مهنية تمتلك مختبرات وتقنيات متقدمة، نراها تحقق نجاحات وانجازات كبيرة يفتخر بها الوطن.
واستمرت مسيرة وزارة الاعلام تدافع عن الاردن كما الجيش، واديرت بطريقة ادراية مركزية "اي من القصر عبر رئاسة الوزراء الى الميدان"، وحققت نجاحات في الترويج السياسي والاقتصادي والسياحي، ونفذت الرقابة الامنية على الاعلام وبشكل صارم سابق واني ولاحق حفاظا على المجتمع والدولة، وعبرت مراحلا سياسية ساخنة تخللتها حروب واحداث وطنية وقومية مثل: نكسة حزيران، والنصر والكرامة بقيادة جيشنا العربي – القوات المسلحة الاردنية الباسلة وبمشاركة المقاومة الفلسطينية وقتها من وسط الخندق الاردني – الفلسطيني العربي الواحد، واحداث ايلول المؤسفة، والعودة وبمهمة ومعنويات وطنية وقومية للوحدة الوطنية – الخط الاحمر، وحرب تشرين المنتصرة عام 1973 بدور بارز للجيش العربي الاردني، وفي كل الحروب السابقة مع اسرائيل قدم الاردن قافلة من الشهداء، واقتناع الجانب الاسرائيلي بتوقيع معاهدة سلام مع الاردن عام 1994 صادق عليها البرلمان الاردني لنيل الحقوق الاردنية الوطنية ولخدمة الاشقاء الفلسطينيين.
وكان اخر وزير للاعلام والوزارة قائمة هو الدكتور نبيل الشريف عام 2003، وفي منتصف طريق مسيرة وزارة الاعلام عام 1996، ظهرت حكومة دولة عبد الكريم الكباريتي الذي جاء بمروان المعشر وزيرا للاعلام، وهو المعروف بشخصيته الوطنية الليبرالية، فدعا لحل وزارة الاعلام كخطوة متأخرة بعد مأسسة المؤسسات الاعلامية الميدانية "المطبوعات، والاذاعة والتلفزيون، ووكالة الانباء"، وبعد تسجيله لما شاب مسيرة وزارة الاعلام من عثرات مثل (ضعف العمل الميداني، وضبابية الشفافية والرؤيا بين الحكومة والشارع، ورعب الاعلام، وضمور دخل الصحفي والاعلامي، وتراجع المعنويات، وعدم مواكبة التقنيات والتدريب المستمر، وغياب المنافسة) الى غير ذلك، فأقترح تشكيل هيئة تقود المطبوعات والنشر، وتحويل دائراتها لمركز معلوماتي وطني، والرقابة الى ذاتية، وتصميم مجلس ادارة من القطاعين العام والخاص لكل من مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء الاردنية، وفتح مكتب تنسيق اعلامي في رئاسة الوزراء، وتسمية وزير الاعلام وزير دولة، والمباشرة بإدارة المؤتمرات الصحفية والاعلامية الخاصة والمشتركة مع الحكومة. وورد في كتاب التكليف الملكي السامي لحكومة دولة علي ابو الراغب عام 2003 أن يكون الاعلام الرسمي اعلام دولة ووطن
وبقي مشروع المعشر وصيحته الاعلامية في ادراج الدولة حتى قدوم حكومة دولة فيصل الفايز الذي نجح في التقاط اشارات الرؤية الملكية وعمل على حل وزارة الاعلام فورا، وتحول المشهد الاعلامي الاردني الى اعلام من دون وزارة تقوده مؤسسات اعلامية مستقلة تشرف على رقابتها وتراخيصها وشبكة مراسليها هيئة اعلام مطبوع ومرئي ومسموع تدار بقانون، ويقودها رجالات قانون وطاقم اعلامي محترف، وظهرت مؤسسات اعلامية جديدة في الاردن مثل المدينة الاعلامية الحرة، وتلفزيون المملكة الذي بدأ وبتسارع ملاحظ منذ عام 2018 يحقق مشاهدات واسعة، واتسع العمل الاعلامي في القطاع الخاص على مستوى المسموعات والمتلفزات، ولا زال المكان فارغا لتملؤه وكالة انباء خاصة أردنية تساهم في رفع سقف حرية الاعلام وفقا لاعمال المادة 15 من الدستور الاردني التي نصت على ان الدولة تكفل حرية الصحافة في اطار القانون، وقانون للجرائم الالكترونية، واخر للعقوبات، وثالث لمصادر المعلومات.
والان وبعد التعديل قبل الاخير على حكومة الدكتور بشر الخصاونة تم الشروع للعودة الى تشكيل وزارة اطلق عليها "الاتصال الحكومي" برئاسة الزميل السيد فيصل الشبول، وتعيين السيد زيد النوايسة امينا عاما للوزارة، مما يعني بأن الاردن يتجه لموديل ونموذج اعلامي جديد يختلف عما سبقه، ويبشر بإنفتاح على الداخل والخارج الاردني بما يليق بسمعة الاردن الوطن الغالي بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني "حفظه الله"، وأملنا كبير بتوحيد النجاح وسط مضمون محطتي تلفزيون (عمان والمملكة) عبر اختصاصين مختلفين، والنهوض بالصحف اليومية الكبيرة مثل (الدستور) و(الرأي) الى جانب جريدة (الغد)، والمحافظة على الوان طيف الصحافة الاردنية "الليبرالية والمحافظة والشعبية الصفراء والسوداء وعلى اللون المعارض بحجم الرأي الاخر، ونجاحات متميزة تحققها المواقع الالكترونية الاخبارية، ومنصات التواصل الاجتماعي غدت فاعلة "الفيسبوك" و"التويتر" و"الماسينجر" وغيرهم، والمواطن الاردني المتعلم والمثقف اصبح يعي الفرق بين الاعلام المهني المحترف وغير المهني الشعبي، ويشارك بالتعليقات التي باتت مراقبة لمصلحة المعلق والمجتمع والدولة والوطن. وانتشرت في الاردن صروحا علمية اكاديمية اعلامية واخرى مهنية تمتلك مختبرات وتقنيات متقدمة، نراها تحقق نجاحات وانجازات كبيرة يفتخر بها الوطن.
نيسان ـ نشر في 2023/01/05 الساعة 00:00