'آخر ملوك تولا' مؤسس سلسلة فريدة من كتب علم الإناسة والأعراق
نيسان ـ نشر في 2023/01/13 الساعة 00:00
حدث ذلك، وتبعاً لحكاية صاحب العلاقة نفسه، ذات يوم جمعة من بدايات عام 1954، يومها وفيما كان يتنزه الرجل في حديقة اللوكسمبورغ وسط باريس مع زوجته الشابة، التفت إليها فجأة طالباً منها أن تنتظره قليلاً لأن لديه "موعداً" مهماً، "لا تقلقي سأعود بعد قليل!" قال لها مبتسماً مطمْئناً وانصرف، صحيح أنه لم يتأخر كثيراً، بالكاد ثلاثة أرباع الساعة ليعود وقد عرضت ابتسامته ويخبرها بما حققه خلال تلك الغيبة القصيرة، والحقيقة أن ما حققه دون أن يدري حقاً، سيكون أهم كثيراً مما رواه.
ففي ذلك اللقاء الذي عقده دون تحضير مع "منشورات بلون" الفرنسية، اتفق "صاحب العلاقة" مع ذلك الناشر الذي كان لا يعرفه إطلاقاً على نشر كتاب له كان في سبيله إلى إنجازه، لكن ما لم يكن يتوقعه هو أن يكون نشر ذلك الكتاب بالتحديد، فاتحة لنشر منتظم لسلسلة من الكتب تعد اليوم أهم مشروع تنجزه دار نشر في العالم في مجال نشر الكتب العلمية، ففي اللقاء الأول لم يكن ذلك واضحاً أو متوقعاً.
ولادة "أرض البشر"
صاحب العلاقة الذي نتحدث عنه هنا هو عالم الإناسة والجيولوجيا الفرنسي من أصل ألماني سكوتلندي مشترك جان مالوري، أما السلسلة التي لم يكن هو أو دار النشر يعرفان أنها ولدت على أيديهم حينها فهي "أرض البشر" التي أصدرت حتى اليوم أكثر من مئة مجلد في مواد علمية وفكرية كان من المتوقع ألا يزيد مبيع أكثرها نجاحاً عن بضعة آلاف من النسخ، كانت المسألة تتعلق بالمكانة العلمية فإذا بمشروع فريد من نوعه يولد لحظتها، ولا يزال يعد إلى اليوم من أنجح المشاريع العلمية في تاريخ النشر الفرنسي، لكن ذلك كله أتى في ذلك اليوم البعيد بفعل الصدفة وحدها، فمالوري يروي في تقديمه لكتاب تذكاري صدر قبل عقدين تقريباً لمناسبة مرور أربعين عاماً على أول كتاب في السلسلة، كيف أنه وهو يبحث يومها عن دار نشر تتبنى كتابه، نظر نحو إحدى العمارات في شارع قرب حديقة اللوكمسبورغ ليلاحظ وجود يافطة تشير إلى وجود "منشورات بلون" في العمارة، سأل نفسه لم لا أجرب حظي مع هؤلاء وأقترح عليهم نشر كتابي؟ كان يعرف أنها دار محافظة إلى حد اتهامها بالرجعية، ويعرف أن ما من مؤسسة يمكنها أن تستقبل أحداً بعد ظهر يوم جمعة، وأن عالم النشر لا يعترف بـ"مجهولين" من أمثاله وعلماء شبان من سنه. وكذلك كان يعرف أن ليس ثمة قراء كثر في فرنسا قد يهتمون بقراءة كتاب عن مناطق القطب المتجمد الشمالي، لكن ذلك كله لم يحبطه، بل ترك زوجته في الحديقة وخبط على باب الناشرين.
ما يتجاوز الهدف
كان الهدف إذاً إقناعهم بنشر كتاب عنوانه "آخر ملوك تولا"، لكن مالوري ما إن وجد نفسه في الداخل حتى لقي من التجاوب معه ما شجعه على طرح حلم كان يداعب خياله ويتعدى حكاية الكتاب.
فقد حدثهم عن سلسلة من كتب مماثلة وهو واثق من أنهم إذا كان الكتاب سيغريهم فإنهم لن يتجاوبوا مع السلسلة، لكن الذي حدث بعد نحو نصف ساعة من الشرح والتفسير، هو أن مسؤولي الدار على رغم رغبتهم بإنهاء الجلسة بسرعة وانصراف كل منهم إلى إجازته الأسبوعية بسرعة أيضاً بالتالي، قبلوا بمشروع الكتاب واعدينه بدراسة موضوع السلسلة بعد حين، وكان هذا ما رواه مالوري لزوجته حين التقاها متجولة في الحديقة، كان واثقاً من أن الكتاب سينشر، لكنه لم يكن يعرف بالطبع أن الكتاب سيكون فاتحة تلك السلسلة، بل أول كتاب في تاريخ علم الأعراق يبيع حتى الآن ملايين النسخ جاراً معه إلى النجاح كتباً تالية في السلسلة نفسها تحمل تواقيع باتت اليوم من أهم التواقيع في هذا المجال الفكري النخبوي، من كلود ليفي ستروس إلى فكتور سيغالان وروجيه باستيد وصولاً إلى ويلفريد تيسيغير وتوفيق الحكيم ومرغريت ميد وجاك لا كاريير وجيمس إيجي... في لائحة مدهشة.
الكتاب الأول
ونعود على أية حال إلى ذلك الكتاب الأول "آخر ملوك تولا" الذي لئن كانت طبعته الأولى صدرت كأول كتاب في "أرض البشر" عام 1955، أي في العام التالي للقاء الشهير مع "منشورات بلون"، فإن عدد طبعاته اليوم كبير، بل إن عدد صفحاته لا يتوقف عن التضخم، إذ راح يضيف إليه مالوري فصولاً وملفات جديدة طبعة بعد طبعة، فهو في نهاية الأمر واحد من تلك الكتب المؤسسة لعلم ولحراك نضالي ولتوجه لا يمكن لأي مثقف أن يمر به دون أن يراه، ولقد كان مالوري في الثامنة والعشرين من عمر بين عامي 1950 – 1951 حين انطلق في مشروع بمبادرة من مركز البحث العلمي الفرنسي هدفها وضع مخططات لدراسة منطقة هي الأبعد إلى شمال الكرة الأرضية المأهولة بالسكان وتقع إلى شمال الساحل الغربي لجزيرة غرونلاند، غير أن ما اكتشفه الباحث الشاب هناك سيتبدى أكثر خطورة بكثير مما كان يتوقع، اكتشف وجود قاعدة عسكرية سرية أميركية تقام هناك في جوار مناطق يسكنها نحو 140 فرداً من قبائل إسكيمو الإينويت الذين لا يكادون يعرفون شيئاً عما يحدث من حولهم، وهكذا راح مالوري يذرع المنطقة طولاً وعرضاً ويجري تحقيقاته التي لن يتوقف عن إجرائها على أية حال طوال ما يقرب من نصف قرن بعد ذلك.
وتلك التحقيقات هي التي تشكل بالطبع العمود الفقري لذلك الكتاب الفريد من نوعه، الذي يجمع بين المادة العلمية والسياق النضالي الفاضح لما يدور في مناطق مثل تلك المنطقة بعيداً من أنظار العالم وفي خفية عن الإعلام، صحيح أن مالوري الذي احتفل قبل أسابيع قليلة بعيده المئوي الأول كما قال ضاحكاً، لم يسع في حياته لأن يكون مناضلاً سياسياً، ولا أن يتصدى لـ"الأميركيين" في محاولة منه لإفشال مخططاتهم، لكنه منذ البداية أدرك كم أن في وسع الحراك العلمي أن يكون مفيداً للبشرية سائراً في ذلك على خطى كبار الأنثروبولوجيين والإثنولوجيين في تنقيبهم في سجلات هذين العلمين، باحثين عن دور سلبي أو إيجابي يمكنهم أن يلعبوه في هذه التغييرات التي تطرأ على العالم سياسياً ومناخياً واقتصادياً واستراتيجياً، وهي على أية حال، الفكرانية التي راحت تسير سلسلته في نوع من الكشف عن زوايا مخفية من العالم ومن ممارسات تجري في هذا العالم.
ومن هنا تجاورت لدى مالوري، الرغبات الاستكشافية العلمية البحت مع الرغبات الإنسانية وتجاور في سلسلته نصاً نضالياً للأميركي اللاتيني إدواردو غاليانو ("شرايين أميركا اللاتينية المفتوحة")، مع نص اتهامي لعالم التغذية الفرنسي رينيه ديمون ("من أجل أفريقيا إني أتهم")، مع نصوص لإميل زولا كشفت كم أن رائد الواقعية الطبيعية إميل زولا كان يشتغل تحضيراً لرواياته الكبرى بجدية وعمق، مع ترجمة فرنسية لكتاب "يوميات نائب في الأرياف" لكاتبنا العربي الكبير توفيق الحكيم – علماً بأن ثمة في السلسلة عدداً لا بأس به من كتب تتعلق بالعالم العربي ومنها على سبيل المثال كتب للأب اللبناني سليم عبو عن مهاجرين لبنانيين في الأرجنتين صدر في مثل هذه الأيام قبل نصف قرن بالتحديد، ناهيك بكتاب ليفي ستروس الأشهر "مدارات حزينة" الذي كان ثاني كتب السلسلة وثاني أنجح كتبها حتى الآن... وغير ذلك من روائع تتناول اضطهاد الشعوب وآلام الأقليات وشؤون الطبيعة دون أن ننسى كتاباً عن الحياة في السجون الأميركية، أو تلك التحفة للأميركي جيمس إيجي نصا، والمصور والكر إيفنز لوحات فوتوغرافية عن سنوات الركود في الولايات المتحدة، وهذه اللائحة يمكن أن تطول وقد تجاوزت ومن بعيد، ذلك الحلم الذي راح مالوري يدافع عنه نصف ساعة لا أكثر ذات يوم جمعة، وهو يناقش من كانوا غرباء بالنسبة إليه فيما يتساءل عما إذا كانت زوجته لا تزال تنتظره في الحديقة؟ وكيف سيروي لها ما حدث دون أن يتخلى عن رصانته العلمية التي طبعت أخلاقه وهو بعد في شرخ شبابه!
ففي ذلك اللقاء الذي عقده دون تحضير مع "منشورات بلون" الفرنسية، اتفق "صاحب العلاقة" مع ذلك الناشر الذي كان لا يعرفه إطلاقاً على نشر كتاب له كان في سبيله إلى إنجازه، لكن ما لم يكن يتوقعه هو أن يكون نشر ذلك الكتاب بالتحديد، فاتحة لنشر منتظم لسلسلة من الكتب تعد اليوم أهم مشروع تنجزه دار نشر في العالم في مجال نشر الكتب العلمية، ففي اللقاء الأول لم يكن ذلك واضحاً أو متوقعاً.
ولادة "أرض البشر"
صاحب العلاقة الذي نتحدث عنه هنا هو عالم الإناسة والجيولوجيا الفرنسي من أصل ألماني سكوتلندي مشترك جان مالوري، أما السلسلة التي لم يكن هو أو دار النشر يعرفان أنها ولدت على أيديهم حينها فهي "أرض البشر" التي أصدرت حتى اليوم أكثر من مئة مجلد في مواد علمية وفكرية كان من المتوقع ألا يزيد مبيع أكثرها نجاحاً عن بضعة آلاف من النسخ، كانت المسألة تتعلق بالمكانة العلمية فإذا بمشروع فريد من نوعه يولد لحظتها، ولا يزال يعد إلى اليوم من أنجح المشاريع العلمية في تاريخ النشر الفرنسي، لكن ذلك كله أتى في ذلك اليوم البعيد بفعل الصدفة وحدها، فمالوري يروي في تقديمه لكتاب تذكاري صدر قبل عقدين تقريباً لمناسبة مرور أربعين عاماً على أول كتاب في السلسلة، كيف أنه وهو يبحث يومها عن دار نشر تتبنى كتابه، نظر نحو إحدى العمارات في شارع قرب حديقة اللوكمسبورغ ليلاحظ وجود يافطة تشير إلى وجود "منشورات بلون" في العمارة، سأل نفسه لم لا أجرب حظي مع هؤلاء وأقترح عليهم نشر كتابي؟ كان يعرف أنها دار محافظة إلى حد اتهامها بالرجعية، ويعرف أن ما من مؤسسة يمكنها أن تستقبل أحداً بعد ظهر يوم جمعة، وأن عالم النشر لا يعترف بـ"مجهولين" من أمثاله وعلماء شبان من سنه. وكذلك كان يعرف أن ليس ثمة قراء كثر في فرنسا قد يهتمون بقراءة كتاب عن مناطق القطب المتجمد الشمالي، لكن ذلك كله لم يحبطه، بل ترك زوجته في الحديقة وخبط على باب الناشرين.
ما يتجاوز الهدف
كان الهدف إذاً إقناعهم بنشر كتاب عنوانه "آخر ملوك تولا"، لكن مالوري ما إن وجد نفسه في الداخل حتى لقي من التجاوب معه ما شجعه على طرح حلم كان يداعب خياله ويتعدى حكاية الكتاب.
فقد حدثهم عن سلسلة من كتب مماثلة وهو واثق من أنهم إذا كان الكتاب سيغريهم فإنهم لن يتجاوبوا مع السلسلة، لكن الذي حدث بعد نحو نصف ساعة من الشرح والتفسير، هو أن مسؤولي الدار على رغم رغبتهم بإنهاء الجلسة بسرعة وانصراف كل منهم إلى إجازته الأسبوعية بسرعة أيضاً بالتالي، قبلوا بمشروع الكتاب واعدينه بدراسة موضوع السلسلة بعد حين، وكان هذا ما رواه مالوري لزوجته حين التقاها متجولة في الحديقة، كان واثقاً من أن الكتاب سينشر، لكنه لم يكن يعرف بالطبع أن الكتاب سيكون فاتحة تلك السلسلة، بل أول كتاب في تاريخ علم الأعراق يبيع حتى الآن ملايين النسخ جاراً معه إلى النجاح كتباً تالية في السلسلة نفسها تحمل تواقيع باتت اليوم من أهم التواقيع في هذا المجال الفكري النخبوي، من كلود ليفي ستروس إلى فكتور سيغالان وروجيه باستيد وصولاً إلى ويلفريد تيسيغير وتوفيق الحكيم ومرغريت ميد وجاك لا كاريير وجيمس إيجي... في لائحة مدهشة.
الكتاب الأول
ونعود على أية حال إلى ذلك الكتاب الأول "آخر ملوك تولا" الذي لئن كانت طبعته الأولى صدرت كأول كتاب في "أرض البشر" عام 1955، أي في العام التالي للقاء الشهير مع "منشورات بلون"، فإن عدد طبعاته اليوم كبير، بل إن عدد صفحاته لا يتوقف عن التضخم، إذ راح يضيف إليه مالوري فصولاً وملفات جديدة طبعة بعد طبعة، فهو في نهاية الأمر واحد من تلك الكتب المؤسسة لعلم ولحراك نضالي ولتوجه لا يمكن لأي مثقف أن يمر به دون أن يراه، ولقد كان مالوري في الثامنة والعشرين من عمر بين عامي 1950 – 1951 حين انطلق في مشروع بمبادرة من مركز البحث العلمي الفرنسي هدفها وضع مخططات لدراسة منطقة هي الأبعد إلى شمال الكرة الأرضية المأهولة بالسكان وتقع إلى شمال الساحل الغربي لجزيرة غرونلاند، غير أن ما اكتشفه الباحث الشاب هناك سيتبدى أكثر خطورة بكثير مما كان يتوقع، اكتشف وجود قاعدة عسكرية سرية أميركية تقام هناك في جوار مناطق يسكنها نحو 140 فرداً من قبائل إسكيمو الإينويت الذين لا يكادون يعرفون شيئاً عما يحدث من حولهم، وهكذا راح مالوري يذرع المنطقة طولاً وعرضاً ويجري تحقيقاته التي لن يتوقف عن إجرائها على أية حال طوال ما يقرب من نصف قرن بعد ذلك.
وتلك التحقيقات هي التي تشكل بالطبع العمود الفقري لذلك الكتاب الفريد من نوعه، الذي يجمع بين المادة العلمية والسياق النضالي الفاضح لما يدور في مناطق مثل تلك المنطقة بعيداً من أنظار العالم وفي خفية عن الإعلام، صحيح أن مالوري الذي احتفل قبل أسابيع قليلة بعيده المئوي الأول كما قال ضاحكاً، لم يسع في حياته لأن يكون مناضلاً سياسياً، ولا أن يتصدى لـ"الأميركيين" في محاولة منه لإفشال مخططاتهم، لكنه منذ البداية أدرك كم أن في وسع الحراك العلمي أن يكون مفيداً للبشرية سائراً في ذلك على خطى كبار الأنثروبولوجيين والإثنولوجيين في تنقيبهم في سجلات هذين العلمين، باحثين عن دور سلبي أو إيجابي يمكنهم أن يلعبوه في هذه التغييرات التي تطرأ على العالم سياسياً ومناخياً واقتصادياً واستراتيجياً، وهي على أية حال، الفكرانية التي راحت تسير سلسلته في نوع من الكشف عن زوايا مخفية من العالم ومن ممارسات تجري في هذا العالم.
ومن هنا تجاورت لدى مالوري، الرغبات الاستكشافية العلمية البحت مع الرغبات الإنسانية وتجاور في سلسلته نصاً نضالياً للأميركي اللاتيني إدواردو غاليانو ("شرايين أميركا اللاتينية المفتوحة")، مع نص اتهامي لعالم التغذية الفرنسي رينيه ديمون ("من أجل أفريقيا إني أتهم")، مع نصوص لإميل زولا كشفت كم أن رائد الواقعية الطبيعية إميل زولا كان يشتغل تحضيراً لرواياته الكبرى بجدية وعمق، مع ترجمة فرنسية لكتاب "يوميات نائب في الأرياف" لكاتبنا العربي الكبير توفيق الحكيم – علماً بأن ثمة في السلسلة عدداً لا بأس به من كتب تتعلق بالعالم العربي ومنها على سبيل المثال كتب للأب اللبناني سليم عبو عن مهاجرين لبنانيين في الأرجنتين صدر في مثل هذه الأيام قبل نصف قرن بالتحديد، ناهيك بكتاب ليفي ستروس الأشهر "مدارات حزينة" الذي كان ثاني كتب السلسلة وثاني أنجح كتبها حتى الآن... وغير ذلك من روائع تتناول اضطهاد الشعوب وآلام الأقليات وشؤون الطبيعة دون أن ننسى كتاباً عن الحياة في السجون الأميركية، أو تلك التحفة للأميركي جيمس إيجي نصا، والمصور والكر إيفنز لوحات فوتوغرافية عن سنوات الركود في الولايات المتحدة، وهذه اللائحة يمكن أن تطول وقد تجاوزت ومن بعيد، ذلك الحلم الذي راح مالوري يدافع عنه نصف ساعة لا أكثر ذات يوم جمعة، وهو يناقش من كانوا غرباء بالنسبة إليه فيما يتساءل عما إذا كانت زوجته لا تزال تنتظره في الحديقة؟ وكيف سيروي لها ما حدث دون أن يتخلى عن رصانته العلمية التي طبعت أخلاقه وهو بعد في شرخ شبابه!
نيسان ـ نشر في 2023/01/13 الساعة 00:00