مستقبل الكيان
نيسان ـ نشر في 2023/01/31 الساعة 00:00
هل استطاعت اسرائيل منذ نشوئها رغم الدعم الكبير من الدول المؤثرة، والدعم المبطن من الأنظمة التي صنعتها الدول المؤثرة لتحمي هذا الكيان المسخ، أن تكون دولة تملك مقومات، وأهمها وجود شعب متجانس يؤمن بشرعية دولته ويموت من أجل بقائها وازدهارها؟ هذا غير متحصل لها، فالتناقضات الديموغرافية في الكيان لا يمكن حلها، سواء عند اليهود القادمين من مختلف أسقاع الأرض، أم العداء المتأصل مع العرب في الداخل والضفة ومع المحيط العربي الهادر حولها، ناهيك عن شعور اليهود بالخوف من المستقبل، وخروج أصوات داخل اسرائيل وفي العالم تحارب هذه الدولة المسخ والتي انتهى مبرر وجودها دولياً.
الموقف الدولي المنحرف عندما اتخذ قرار دعم إنشاء الكيان كانت الأوضاع العالمية مختلفة، و الآن الدول المؤثرة تكاد تتبدل، ثم إن العالم كان خارجاً من حرب عالمية أنهكت الشعوب والدول، فلم يهتم أحد "لا شعوب ولا دول" بمأساة العرب ومنهم الفلسطينيون، الجميع كان منشغلاً في تضميد جراحه والبحث عن الطعام، أما الآن فالشعوب أدركت ما يدور حولها، والدول الفاعلة في الموقف الدولي التي صنعت الكيان لم تعد لها الكلمة الأولى في العالم، والكيانات المصنوعة حسب معطيات ذلك الزمن "المختلف" صارت تتصارع مع شعوبها وبالكاد تستطيع الصمود وإقناعهم بشرعيتها!!
والزمن الذي نشأت فيه دولة الاحتلال رحل إلى غير رجعة، في رؤاه الدولية واستراتيجياته القائمة على التوحش والسيطرة على الشعوب المستضعفة، ومن الصعب أن يستعيد ألقه، على الأقل من جهة إقناع الشعوب ومنظماتها في استمرار دعم كيان يضطهد شعباً في أرضه بناء على خرافات يؤمن بها الكيان.
الموقف الدولي تغير تصاعدياً وهو مرشح للانقلاب في بضع سنين، وإذا حصل ذلك، (وهو حاصل)، فاستراتيجيات الدول الفاعلة الجديدة ستكون مختلفة حتماً عن استراتيجيات الدول الفاعلة وقت اتخاذ قرار انشاء الكيان المحتل، ولذلك الدول المؤثرة الجديدة غير ملزمة في دعم الكيان وخرافاته التي استهوت الغرب في زمن مختلف، وغير مستعدة لدعم استعباد الشعوب ونهب بلادهم وقتلهم وسلب حرياتهم، حتى لو كانت المنظمات الصهيونية تدعم هذه الوقاحة والتعالي على شعوب الأرض ودولها.
السؤال الأخير: هل أدركت أو ستدرك دولة الكيان، أنها فشلت في الخروج من غرفة العناية المركزة، قبل أن يتخذ الفاعلون الجدد قرار رفع الأجهزة عنها ليتركوا أجهزتها الذاتية الضعيفة تصارع الجو الخارجي الضاغط رغم الأنظمة الداعمة لها بالدعاء فقط، ولا تستطيع الجهر أمام شعوبها؟!.
الكلمة الأخيرة والحاسمة ستكون للشعوب، فالأحداث الأخيرة في فلسطين، وما يعتمل في الكيانات العربية حولها، تؤشر إلى أحداث عظيمة ستحدث إن تغير الموقف الدولي وانقطع الدعم عن الكيان وجذوره في المنطقة، عندها سيقول الشعب كلمته!!..
الموقف الدولي المنحرف عندما اتخذ قرار دعم إنشاء الكيان كانت الأوضاع العالمية مختلفة، و الآن الدول المؤثرة تكاد تتبدل، ثم إن العالم كان خارجاً من حرب عالمية أنهكت الشعوب والدول، فلم يهتم أحد "لا شعوب ولا دول" بمأساة العرب ومنهم الفلسطينيون، الجميع كان منشغلاً في تضميد جراحه والبحث عن الطعام، أما الآن فالشعوب أدركت ما يدور حولها، والدول الفاعلة في الموقف الدولي التي صنعت الكيان لم تعد لها الكلمة الأولى في العالم، والكيانات المصنوعة حسب معطيات ذلك الزمن "المختلف" صارت تتصارع مع شعوبها وبالكاد تستطيع الصمود وإقناعهم بشرعيتها!!
والزمن الذي نشأت فيه دولة الاحتلال رحل إلى غير رجعة، في رؤاه الدولية واستراتيجياته القائمة على التوحش والسيطرة على الشعوب المستضعفة، ومن الصعب أن يستعيد ألقه، على الأقل من جهة إقناع الشعوب ومنظماتها في استمرار دعم كيان يضطهد شعباً في أرضه بناء على خرافات يؤمن بها الكيان.
الموقف الدولي تغير تصاعدياً وهو مرشح للانقلاب في بضع سنين، وإذا حصل ذلك، (وهو حاصل)، فاستراتيجيات الدول الفاعلة الجديدة ستكون مختلفة حتماً عن استراتيجيات الدول الفاعلة وقت اتخاذ قرار انشاء الكيان المحتل، ولذلك الدول المؤثرة الجديدة غير ملزمة في دعم الكيان وخرافاته التي استهوت الغرب في زمن مختلف، وغير مستعدة لدعم استعباد الشعوب ونهب بلادهم وقتلهم وسلب حرياتهم، حتى لو كانت المنظمات الصهيونية تدعم هذه الوقاحة والتعالي على شعوب الأرض ودولها.
السؤال الأخير: هل أدركت أو ستدرك دولة الكيان، أنها فشلت في الخروج من غرفة العناية المركزة، قبل أن يتخذ الفاعلون الجدد قرار رفع الأجهزة عنها ليتركوا أجهزتها الذاتية الضعيفة تصارع الجو الخارجي الضاغط رغم الأنظمة الداعمة لها بالدعاء فقط، ولا تستطيع الجهر أمام شعوبها؟!.
الكلمة الأخيرة والحاسمة ستكون للشعوب، فالأحداث الأخيرة في فلسطين، وما يعتمل في الكيانات العربية حولها، تؤشر إلى أحداث عظيمة ستحدث إن تغير الموقف الدولي وانقطع الدعم عن الكيان وجذوره في المنطقة، عندها سيقول الشعب كلمته!!..
نيسان ـ نشر في 2023/01/31 الساعة 00:00