إلى باسل العكور : لا تحزن فالوطن بوصلتنا وغايتنا
نيسان ـ نشر في 2023/03/17 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات....
مؤلم ما صفعنا به الزميل الصحافي وناشر 24 جو، الاخ باسل العكور عن تجفيف منابع مؤسسته الإعلامية والوطنية، في ترجمة لرؤية (الثواب والعقاب) لكل من يمتلك موقفاً مغايراً أو رؤية مهنية، بناها (طوبة) طوبة، مستنداً في منطلقاتها إلى معايير المهنة ودستور الأردن وكرامات الناس وحقوقهم.
في الحقيقة، ما كتبه العكور ليس مفاجئاً ولا غريباً، بل إنها (سياسة أمنية) تعتبر نفسها الوصية الوحيدة على عقول الأردنيين، وما يكتبه الصحافيون، من مقالات وأخبار من وجهة نظرهم محرمة، وهي وحدها من توزع فلسفة (الصح) و(الخطأ) في صكوك (وطنية) مدفوعة الأجر.
دعونا نحاول فهم ومرامي سياسة (الغلق) على صحافيين وناشرين بعينهم، مقابل الإغداق على آخرين بمكارم وأعطيات لا تعد ولا تحصى، في إمعانٍ بامتهانك لا يقبل منك إلا التسبيح بحمدهم دون سواهم.
بعد مئة عام من عمر الدولة الأردنية لا يزال هناك من يجلس على (الكرسي)، موزعاً الوعي والمعرفة والوطنية، وحتى (مانشيتات) الخضار والمنوعات والأخبار الفنية، فيما تتجاوزهم أوراق الملك النقاشية بعشرات السنين؛ لأسباب لا تخرج عن قصور في (الرؤية) لرسالة الإعلام الوطني والمستقل ودور الصحافي المهني، في مأسسة الرقابة ومراكمة البناء والإنجاز بوصفه فعلاً وطنياً لا يقبل التشكيك.
لسنا معارضة، ولا نريدها، نحن مجرد وكلاء عن الناس، نرى بعينهم ونكتب بلسان حالهم، من دون إفراط أو تفريط، نريد أن نرى الأردن بخير، فنكتب ما استطعنا إليه سبيلا.
نكتب وسط بيئة محفوفة بالمخاطر والصعاب، نكتب وندفع أثمان ما نقوله (جرجرة) بالمحاكم، ومحاربة في الأرزاق، وحرمان لأفراد من ذوينا من العمل بمؤسسات أمنية، ولا غاية لنا في ذلك سوى الأردن وناسه.
نكتب استجابة لحديث ملكي سابق، قال به بقلب الجامعة الأردنية، (ارفعوا أصواتكم)؛ لتكتمل مسيرة الضغط، نكتب ولم يعد أمامنا إلا التحول من مهنة صاغتنا وصغناها، وصرنا معها وبها (صحافيين)، لا سفارات تغدق عليهم، ولا مراكز تحميهم، إنا عراة عراة إلا من أنفسنا ومن أردنيين شرفاء لا يريدون سوى العدالة.
نحن هنا نتحدث عن سياسة الحشر في الزوايا المعتمة، ونتحدث عن تنفيعات (مسخت) كثيراً من وسائل إعلامنا وحولتها إلى مقابر وفي أحسن الاحوال دكاكين فقيرة، لا تىبيع إلا سلعاً تافهة.
إياك أن تسأل عن آلية حصول (فلان الفلاني) على (شقة) في أفخم الضواحي العمانية الغنية، وإياك محاولة الفهم لتقافز (علان العلنتاني) على حبال المنفعة الاستشارية لمؤسسات وشركات كبيرة، ثم إنه ممنوع عليك أن تقترب من ذاك القادم في (خرج) وصار ذا شأن ومكارم كثيرة، رغم ما كاله من سباب وشتائم بحق الأردن؛ نظاماً وناساً قبل أشهر كثيرة، لكنه (فتاهم) المدلل ولا بد من إرضائه بمغانم كثيرة.
الصورة معقدة، والمشهد صغير، لكن الإصرار على تجويعنا، وتحويلنا إلى "دواعش" إعلامية لن يثنينا عن مواصلة دورنا، ولن يجعلنا نعض الأرض، ولن (نصغر) خدنا الثاني استعداداً لكفوفكم المستعجلة، سنتسلح برسائل الملك التنويرية، وسنروي تجاربنا (الصحافية) لجيل يرفض الانجرار خلف (مجانين) لا يبيعوننا سوى الوهم.
أرجوكم..لا تلزونا على الطور..لسنا خصوماً لكم ولغيركم..أرجوكم كفوا أيديكم عنا..فلسنا دعاة فتنة وتأزيم..أرجوكم لا نريد الحديث أكثر في أفواهنا ماء كثيرة..
مؤلم ما صفعنا به الزميل الصحافي وناشر 24 جو، الاخ باسل العكور عن تجفيف منابع مؤسسته الإعلامية والوطنية، في ترجمة لرؤية (الثواب والعقاب) لكل من يمتلك موقفاً مغايراً أو رؤية مهنية، بناها (طوبة) طوبة، مستنداً في منطلقاتها إلى معايير المهنة ودستور الأردن وكرامات الناس وحقوقهم.
في الحقيقة، ما كتبه العكور ليس مفاجئاً ولا غريباً، بل إنها (سياسة أمنية) تعتبر نفسها الوصية الوحيدة على عقول الأردنيين، وما يكتبه الصحافيون، من مقالات وأخبار من وجهة نظرهم محرمة، وهي وحدها من توزع فلسفة (الصح) و(الخطأ) في صكوك (وطنية) مدفوعة الأجر.
دعونا نحاول فهم ومرامي سياسة (الغلق) على صحافيين وناشرين بعينهم، مقابل الإغداق على آخرين بمكارم وأعطيات لا تعد ولا تحصى، في إمعانٍ بامتهانك لا يقبل منك إلا التسبيح بحمدهم دون سواهم.
بعد مئة عام من عمر الدولة الأردنية لا يزال هناك من يجلس على (الكرسي)، موزعاً الوعي والمعرفة والوطنية، وحتى (مانشيتات) الخضار والمنوعات والأخبار الفنية، فيما تتجاوزهم أوراق الملك النقاشية بعشرات السنين؛ لأسباب لا تخرج عن قصور في (الرؤية) لرسالة الإعلام الوطني والمستقل ودور الصحافي المهني، في مأسسة الرقابة ومراكمة البناء والإنجاز بوصفه فعلاً وطنياً لا يقبل التشكيك.
لسنا معارضة، ولا نريدها، نحن مجرد وكلاء عن الناس، نرى بعينهم ونكتب بلسان حالهم، من دون إفراط أو تفريط، نريد أن نرى الأردن بخير، فنكتب ما استطعنا إليه سبيلا.
نكتب وسط بيئة محفوفة بالمخاطر والصعاب، نكتب وندفع أثمان ما نقوله (جرجرة) بالمحاكم، ومحاربة في الأرزاق، وحرمان لأفراد من ذوينا من العمل بمؤسسات أمنية، ولا غاية لنا في ذلك سوى الأردن وناسه.
نكتب استجابة لحديث ملكي سابق، قال به بقلب الجامعة الأردنية، (ارفعوا أصواتكم)؛ لتكتمل مسيرة الضغط، نكتب ولم يعد أمامنا إلا التحول من مهنة صاغتنا وصغناها، وصرنا معها وبها (صحافيين)، لا سفارات تغدق عليهم، ولا مراكز تحميهم، إنا عراة عراة إلا من أنفسنا ومن أردنيين شرفاء لا يريدون سوى العدالة.
نحن هنا نتحدث عن سياسة الحشر في الزوايا المعتمة، ونتحدث عن تنفيعات (مسخت) كثيراً من وسائل إعلامنا وحولتها إلى مقابر وفي أحسن الاحوال دكاكين فقيرة، لا تىبيع إلا سلعاً تافهة.
إياك أن تسأل عن آلية حصول (فلان الفلاني) على (شقة) في أفخم الضواحي العمانية الغنية، وإياك محاولة الفهم لتقافز (علان العلنتاني) على حبال المنفعة الاستشارية لمؤسسات وشركات كبيرة، ثم إنه ممنوع عليك أن تقترب من ذاك القادم في (خرج) وصار ذا شأن ومكارم كثيرة، رغم ما كاله من سباب وشتائم بحق الأردن؛ نظاماً وناساً قبل أشهر كثيرة، لكنه (فتاهم) المدلل ولا بد من إرضائه بمغانم كثيرة.
الصورة معقدة، والمشهد صغير، لكن الإصرار على تجويعنا، وتحويلنا إلى "دواعش" إعلامية لن يثنينا عن مواصلة دورنا، ولن يجعلنا نعض الأرض، ولن (نصغر) خدنا الثاني استعداداً لكفوفكم المستعجلة، سنتسلح برسائل الملك التنويرية، وسنروي تجاربنا (الصحافية) لجيل يرفض الانجرار خلف (مجانين) لا يبيعوننا سوى الوهم.
أرجوكم..لا تلزونا على الطور..لسنا خصوماً لكم ولغيركم..أرجوكم كفوا أيديكم عنا..فلسنا دعاة فتنة وتأزيم..أرجوكم لا نريد الحديث أكثر في أفواهنا ماء كثيرة..
نيسان ـ نشر في 2023/03/17 الساعة 00:00