كوميديا أردنية
نيسان ـ نشر في 2023/04/18 الساعة 00:00
كوميديا رمضان الأردنية ثقيلة دم.
وكوميديا خلت من النجوم، ولاول مرة ارى ان «موكبارس» يتقدمون المسارح والمنصات ويحتلون الشاشات، ويعلبون دور البطولة.
بطولة» كومبارسات» ، وللعلم في النقد الدرامي والفني الكومبارس ليست شيتمة ولا تهمة، وعيب، الفنان يولد كومبارس ويتدرج في الصعود والنمو والتطور الفني.
البطولة في الكوميديا الاردنية فسدت، وانتهت صلاحيتها. والمشاهد الاردني لشاشة التلفزيون وغيره تحول الى فأر ابيض لتجاربهم في شهر رمضان، وتجريب لوصفات حديثة لكوميديا «تك توك»، وما بعد السوشل ميديا، فانتهى الامر الى ان الاردني خسر ضحكته ومفعولها تعطل، وانتهى بالاردني ان ينسى كيف يضحك ؟ وان يندب ويلطم من شدة ما يسمع ويشاهد من ثقالة دم وزناخة وبلادة، وتقدم للجمهور عبر شاشات على انها وجبات كوميدية.
وما قدم كوميديا في رمضان ليس لاضحاك الاردنيين. بل، انه خطاب تلفزيوني مرئي لمصادرة حق الاردنيين في الضحك والسخرية.
ثمة من يسعى لاستبدال الغزلان بالقرود، والاذكياء بالاغبياء، والاجمل بالاقبح، وكل ذلك يتم وفق معايير وليدة ومصطعنة هدفها الخفي والمعلن هو تشويه الذائقة العامة وتسخيفها.
باسم الكوميديا جبر الاردني على متابعة سخافة وثقالة دم.. وما انتج في رمضان من اعمال كوميدية جريمة كبرى بحق الذائقة العامة، وجريمة طفت على السطح العام وافرزت مستنقعا من التفاهات، وكالعادة ابطالها والمتورطون بها سوف ينجون من العقاب والمساءلة.
في نقد وتشريح الكوميديا الاردنية لا نحتاج الى حصافة شكبير وسعد الله ونوس، والطاهر وطار، خيال زياد الرحباني، فما نقول عن تفاهة وسخافة تلفزيونية ؟
واكثر ما هو محرج اردنيا، تغريدات نشرت لفنانين عرب يسخرون من كوميديا اردنية، وقرأت تغريدات لياسر العظمة، و زياد نصار، وبسام كوسا، وكريم عبدالعزيز.
وتابعت ما يسمى اعمالا كوميدية في الشهر الفضيل، وقد جدت من الواجب السؤال عن الكاتب والفنانيين، والمخرج، وضرورة البحث عنهم.
والسؤال ايضا عن السلطة والجهات المختصة في المؤسسات الاعلامية التي خولت وسمحت واجازت في بث هذه الكوميديا.
وانا اتابع اعمال كوميدية تبث على قنوات خليجية وعربية، اول سؤال احاطني، هل الاردن يخلو من كاتب كوميدي ساخر قادر على انجاز» نص « رمضاني يرصد بلغة كوميدية مفارقات من المجتمع الأردني؟
والسؤال الثاني، اين الفنان الاردني ؟ السردية الكوميدية الاردنية مفتوحة وثرية، ولا يعرف الكاتب الجاد والمحترف من اين يبدأ من شدة غزارتها ووفرتها ومخزون السخرية ؟
في ارثنا الكوميدي الاردني، قدم الفنانان المبدعان : نبيل صوالحة وهشام يانس اعمالا مازالت صالحة للمشاهدة حتى اليوم.
وقدم الفنانون موسى حجازين وبيع شهاب وحسن ابراهيم « مرزوق « كوميديا اجتماعية مبدعة وغنية فنيا، وراجت اردنيا وعربيا، وعبرت عن اشكالات كوميدية ساخرة عميقة في الهوية الاردنية وتحولاتها والمتغير الاجتماعي.
وفي العام الماضي قدم الفنانان امل دباس وتامر بشتو مسرحية كوميدية « نص ساعة على الفحم»، وجبة مسرحية سياسية ساخرة، ومسرحية ناجحة ومؤثرة، ولاقت اعجابا و اقبالا جماهيرا، وصنعت حالة فرحة ودهشة جماهيرية .
وحين تتابع الفنان زهير النوباني، صاحب سيرة فنية ثرية وعريقة، وهو شخصية درامية وكوميدية استثنائية، وخفة ظل وسخرية، وفنان شامل مسرح وتلفزيون وسينما، ويتقن فنون الكوميديا والهجاء السياسي بحرفية، وصياغة النكتة والاستهزاء من الواقع والمرجعيات الكلاسيكية.
اسمحوا لي بالاعتراف، قبل تصفية حسابنا مع ازمة الكوميديا الرمضانية التلفزيونية ، فالاولى والاجدر القول ان الثقافة والاعلام الاردني في ازمة اكبر.. ولربما ان منسوخة الكوميديا الرمضانية بنيت وصيغت على ارضية الفشل والخراب الثقافي والاعلامي..
وكوميديا خلت من النجوم، ولاول مرة ارى ان «موكبارس» يتقدمون المسارح والمنصات ويحتلون الشاشات، ويعلبون دور البطولة.
بطولة» كومبارسات» ، وللعلم في النقد الدرامي والفني الكومبارس ليست شيتمة ولا تهمة، وعيب، الفنان يولد كومبارس ويتدرج في الصعود والنمو والتطور الفني.
البطولة في الكوميديا الاردنية فسدت، وانتهت صلاحيتها. والمشاهد الاردني لشاشة التلفزيون وغيره تحول الى فأر ابيض لتجاربهم في شهر رمضان، وتجريب لوصفات حديثة لكوميديا «تك توك»، وما بعد السوشل ميديا، فانتهى الامر الى ان الاردني خسر ضحكته ومفعولها تعطل، وانتهى بالاردني ان ينسى كيف يضحك ؟ وان يندب ويلطم من شدة ما يسمع ويشاهد من ثقالة دم وزناخة وبلادة، وتقدم للجمهور عبر شاشات على انها وجبات كوميدية.
وما قدم كوميديا في رمضان ليس لاضحاك الاردنيين. بل، انه خطاب تلفزيوني مرئي لمصادرة حق الاردنيين في الضحك والسخرية.
ثمة من يسعى لاستبدال الغزلان بالقرود، والاذكياء بالاغبياء، والاجمل بالاقبح، وكل ذلك يتم وفق معايير وليدة ومصطعنة هدفها الخفي والمعلن هو تشويه الذائقة العامة وتسخيفها.
باسم الكوميديا جبر الاردني على متابعة سخافة وثقالة دم.. وما انتج في رمضان من اعمال كوميدية جريمة كبرى بحق الذائقة العامة، وجريمة طفت على السطح العام وافرزت مستنقعا من التفاهات، وكالعادة ابطالها والمتورطون بها سوف ينجون من العقاب والمساءلة.
في نقد وتشريح الكوميديا الاردنية لا نحتاج الى حصافة شكبير وسعد الله ونوس، والطاهر وطار، خيال زياد الرحباني، فما نقول عن تفاهة وسخافة تلفزيونية ؟
واكثر ما هو محرج اردنيا، تغريدات نشرت لفنانين عرب يسخرون من كوميديا اردنية، وقرأت تغريدات لياسر العظمة، و زياد نصار، وبسام كوسا، وكريم عبدالعزيز.
وتابعت ما يسمى اعمالا كوميدية في الشهر الفضيل، وقد جدت من الواجب السؤال عن الكاتب والفنانيين، والمخرج، وضرورة البحث عنهم.
والسؤال ايضا عن السلطة والجهات المختصة في المؤسسات الاعلامية التي خولت وسمحت واجازت في بث هذه الكوميديا.
وانا اتابع اعمال كوميدية تبث على قنوات خليجية وعربية، اول سؤال احاطني، هل الاردن يخلو من كاتب كوميدي ساخر قادر على انجاز» نص « رمضاني يرصد بلغة كوميدية مفارقات من المجتمع الأردني؟
والسؤال الثاني، اين الفنان الاردني ؟ السردية الكوميدية الاردنية مفتوحة وثرية، ولا يعرف الكاتب الجاد والمحترف من اين يبدأ من شدة غزارتها ووفرتها ومخزون السخرية ؟
في ارثنا الكوميدي الاردني، قدم الفنانان المبدعان : نبيل صوالحة وهشام يانس اعمالا مازالت صالحة للمشاهدة حتى اليوم.
وقدم الفنانون موسى حجازين وبيع شهاب وحسن ابراهيم « مرزوق « كوميديا اجتماعية مبدعة وغنية فنيا، وراجت اردنيا وعربيا، وعبرت عن اشكالات كوميدية ساخرة عميقة في الهوية الاردنية وتحولاتها والمتغير الاجتماعي.
وفي العام الماضي قدم الفنانان امل دباس وتامر بشتو مسرحية كوميدية « نص ساعة على الفحم»، وجبة مسرحية سياسية ساخرة، ومسرحية ناجحة ومؤثرة، ولاقت اعجابا و اقبالا جماهيرا، وصنعت حالة فرحة ودهشة جماهيرية .
وحين تتابع الفنان زهير النوباني، صاحب سيرة فنية ثرية وعريقة، وهو شخصية درامية وكوميدية استثنائية، وخفة ظل وسخرية، وفنان شامل مسرح وتلفزيون وسينما، ويتقن فنون الكوميديا والهجاء السياسي بحرفية، وصياغة النكتة والاستهزاء من الواقع والمرجعيات الكلاسيكية.
اسمحوا لي بالاعتراف، قبل تصفية حسابنا مع ازمة الكوميديا الرمضانية التلفزيونية ، فالاولى والاجدر القول ان الثقافة والاعلام الاردني في ازمة اكبر.. ولربما ان منسوخة الكوميديا الرمضانية بنيت وصيغت على ارضية الفشل والخراب الثقافي والاعلامي..
نيسان ـ نشر في 2023/04/18 الساعة 00:00