الظاهر حرب محلية وعالمية في الباطن
نيسان ـ نشر في 2023/05/01 الساعة 00:00
السودان نموذج واضح، لحالة الضياع في العالم العربي، من حيث غياب الدولة الموحدة، وحضور التنازع بين أجهزتها، "وأقول أجهزتها مجازاً"، لأن المدقق لسلوك هذه الأجهزة سيجد أن كل واحد منها يتبع طرفاً من أطراف النزاع الدولي وينفذ تعليماته كي يصل إلى طرد منافسه الاستعماري والاستئثار بالكعكة كاملة، ولا يهمه دولته وشعبه في أي وادٍ هلكوا..
لماذا الجيش في الدولة الواحدة يقاتل نفسه وفي أكثر من مكان في العالم العربي، ولماذا تظهر فرق مسلحة تحارب الدولة ومن يسيطر عليها؟، وهل تدرك تلك الفرق التي تقاتل منافسها المحلي كي تجلس مكانه، ما الذي تريده وما الذي تسعى اليه، أم هي مأجورة (مرتزقة) في بلادها تعمل لسيد في قصر عاجي؟، وهل إذا حصلت على السلطة، ستمارسها بنفسها وتخدم شعبها أم تعطي القيادة للمستعمر الذي يركبها ويلهب ظهرها بالسياط لتتفانى في خدمته وإزاحة منافسه، لتعطيه البلاد والعباد على طبق من ذهب، مقابل ثمن بخس، من مال وجاه خسيس؟!..
إذا اشتعلت الحرب "ويشعلها الجيش غالباً لأنه القوة الوحيدة في أي بلد".. ينشغل بها أطراف في الدولة وأسيادههم الغربيون، وتصمت أطراف ما كان لها أن تصمت سابقاً، وأقصد الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، -إن كانت مستقلة وتعمل للمحافظة على البلاد وحفظ مقدرات الشعب وأولها الدولة-..
إن غياب مجموع الشعب عن الدخول في المشهد السياسي في البلاد العربية، جعل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في بلادنا جزءاً من الحكومات المسيطر عليها، يحركها أشخاص تعينهم الحكومة بناء على مدى ولائهم للسلطة وأشخاصها الذين تحركهم مؤسسات خارجية تعمل ضد مصالح البلد المستهدف، ولا يهمها قتل أهله وتجويعهم وتشريدهم ونهب مقدراتهم..
على مؤسسات وشعب أي بلد يصل إلى ما وصلت إليه بعض البلدان العربية أن يقفوا وقفة واحدة ضد كل من يحمل السلاح، ويشكلوا رأياً عاماً موحداً لا ينحاز إلى أي طرف يحمل السلاح ليفرض حق محركة الخارجي على حساب بلاده وشعبه وأمته..
وعلى الشعوب أن تبعد الجيوش عن السلطة، لأنها أصبحت (الجيوش) كحصان طروادة، يدخل من خلالها الأعداء إلى قلب البلاد ويسيطرون على مقدراتها وقرارها السياسي، وما من بلد الجيش فيه هو العنوان الأبرز إلا ويكون مستعبداً ومنزوع الحرية ويدفع شعبه ثمناً باهظاً للدول المستعمرة.
الصراع في السودان وغيرها استعماري عالمي، والدول الاستعمارية تتصارع الآن للحسم وبما يشبه حرب الاستنزاف، والشعوب المغلوبة التي تقبع فوق ثروات بلادها ستطحنها آلة الحرب الشرسة وستتشرد بأسلحة أبنائها ومن أموالها، والمقلق أن القتال قد يمتد بين وكلاء الاستعمار في دول عربية غير محسومة لطرف استعماري، وإن انهزم طرف سيتابعه الطرف المنتصر إلى ساحات أخرى في العالم العربي وستتشرد شعوب ظنت أن الحيط الذي كانت تمشي في ظله وتطلب الستر سيقع على رأسها...!!
لماذا الجيش في الدولة الواحدة يقاتل نفسه وفي أكثر من مكان في العالم العربي، ولماذا تظهر فرق مسلحة تحارب الدولة ومن يسيطر عليها؟، وهل تدرك تلك الفرق التي تقاتل منافسها المحلي كي تجلس مكانه، ما الذي تريده وما الذي تسعى اليه، أم هي مأجورة (مرتزقة) في بلادها تعمل لسيد في قصر عاجي؟، وهل إذا حصلت على السلطة، ستمارسها بنفسها وتخدم شعبها أم تعطي القيادة للمستعمر الذي يركبها ويلهب ظهرها بالسياط لتتفانى في خدمته وإزاحة منافسه، لتعطيه البلاد والعباد على طبق من ذهب، مقابل ثمن بخس، من مال وجاه خسيس؟!..
إذا اشتعلت الحرب "ويشعلها الجيش غالباً لأنه القوة الوحيدة في أي بلد".. ينشغل بها أطراف في الدولة وأسيادههم الغربيون، وتصمت أطراف ما كان لها أن تصمت سابقاً، وأقصد الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، -إن كانت مستقلة وتعمل للمحافظة على البلاد وحفظ مقدرات الشعب وأولها الدولة-..
إن غياب مجموع الشعب عن الدخول في المشهد السياسي في البلاد العربية، جعل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في بلادنا جزءاً من الحكومات المسيطر عليها، يحركها أشخاص تعينهم الحكومة بناء على مدى ولائهم للسلطة وأشخاصها الذين تحركهم مؤسسات خارجية تعمل ضد مصالح البلد المستهدف، ولا يهمها قتل أهله وتجويعهم وتشريدهم ونهب مقدراتهم..
على مؤسسات وشعب أي بلد يصل إلى ما وصلت إليه بعض البلدان العربية أن يقفوا وقفة واحدة ضد كل من يحمل السلاح، ويشكلوا رأياً عاماً موحداً لا ينحاز إلى أي طرف يحمل السلاح ليفرض حق محركة الخارجي على حساب بلاده وشعبه وأمته..
وعلى الشعوب أن تبعد الجيوش عن السلطة، لأنها أصبحت (الجيوش) كحصان طروادة، يدخل من خلالها الأعداء إلى قلب البلاد ويسيطرون على مقدراتها وقرارها السياسي، وما من بلد الجيش فيه هو العنوان الأبرز إلا ويكون مستعبداً ومنزوع الحرية ويدفع شعبه ثمناً باهظاً للدول المستعمرة.
الصراع في السودان وغيرها استعماري عالمي، والدول الاستعمارية تتصارع الآن للحسم وبما يشبه حرب الاستنزاف، والشعوب المغلوبة التي تقبع فوق ثروات بلادها ستطحنها آلة الحرب الشرسة وستتشرد بأسلحة أبنائها ومن أموالها، والمقلق أن القتال قد يمتد بين وكلاء الاستعمار في دول عربية غير محسومة لطرف استعماري، وإن انهزم طرف سيتابعه الطرف المنتصر إلى ساحات أخرى في العالم العربي وستتشرد شعوب ظنت أن الحيط الذي كانت تمشي في ظله وتطلب الستر سيقع على رأسها...!!
نيسان ـ نشر في 2023/05/01 الساعة 00:00