يوم روسيا .. عيد وطني مُزيَّن بالنصر
نيسان ـ نشر في 2023/06/04 الساعة 00:00
تحتفل روسيا الإتحادية الدولة والقطب العملاق الصديق بتاريخ 12 حزيران كل عام ومنذ انهيار الإتحاد السوفيتي عام 1991 بيوم روسيا، وهنا أبارك لروسيا عيدها الوطني ، وهو بمثابة الإستقلال ، ففي الزمن القيصري ثبَّتت الإمبراطورة يكاتيرينا الثانية تاريخ ( القرم ) عبر الحرب الثانية مع العثمانيين ( 18741878) دفاعا عن سيادة الإمبراطورية الروسية، وروسيا هي من حملت الإتحاد السوفيتي على أكتافها، ثم جاء زمن البيريسترويكا ليفصل البناء السوفيتي عنها، لكنها لم تتخلَ عنه وحولته لبناء جديد تحت مسمى CNG، والى جبهة اقتصادية وعسكرية واحدة توازي حلف (وارسو) الذي تفكك مع إنهيار الإتحاد السوفيتي نفسه عام 1991، وشهد الرسم البياني لروسيا الإتحادية صعودا ملاحظا مع بدايات عهد الرئيس فلاديمير بوتين، رجل الأمن والسياسة، والمعروف عالميا بشخصيته الفولاذية، وهي كاريزما يصعب تكرارها في البلاد الروسية بسهولة، ولذلك تمسكت روسيا به طويلا.
واحتراما لدستور بلاده كان يتناوب السلطة مع نظيره دميتري ميدفيديف الذي يشغل حاليا موقع نائب رئيس مجلس الأمن القومي، أي نائبا لبوتين في موضوع الخط الساخن الدولي، ولم يشهد تاريخ روسيا أنها بدأت الحرب يوما لتنفيذ نزوات احتلالية مثلا، ولقد غزاها - نابليون بونابارت - وطاردته الى خارج حدودها، وهاجمها والسوفييت - أودولف هتلر والنازية الألمانية - في الحرب العالمية الثانية فحطمت جيشه وتحالفه وأوصلتهم الى عمق برلين برفع العلم السوفيتي فوق الرايخ الألماني ( البرلمان ) بعد دفع فاتورة من الشهداء قاربت الــ 28 مليون انسان عام 1945، وفي زمننا المعاصر هاجمها نظام " كييف " عبر الثورات البرتقالية المبكرة عام 2004 في زمن الرئيس الأوكراني كوجما، وفي زمن انقلاب " كييف " الدموي غير الشرعي عام 2014، وعبر الدونباس، وزاباروجا وخيرسون وباخموت " أرتيومسك "، وهو النظام السياسي الأوكراني الذي رفع شعار الحرية والتحرر والتخلص من التبعية الروسية بإستبداله بالتبعية الغربية والتحالف مع حلف " الناتو " المعادي لروسيا، وكان الهدف الأوكراني منذ البداية ومبكرا وبالتعاون مع الغرب منصبا على اجتثاث روسيا من الأراضي الأوكرانية -روسية التاريخ والجذور، وهي المعروفة بـ " كييفسكايا روس – أي " كييف " الروسية، ولم يسجل التاريخ هزيمة لروسيا بل سجل انتصارات متتابعة ، وهي ماضية اليوم في تزيين عيدها الوطني بنصر كامل على التطرف البنديري القادمة جذوره من أتون الحقبة الهتلرية الألمانية في عمق الحرب العالمية الثانية " العظمى " .
روسيا لم تكن محتلة وعدوانية يوما كما يصور ذلك نظام " كييف " وأنظمة عواصم الغرب كافة، وفي الوقت الذي خسرت فيه " كييف " الحوار المبكر مع موسكو وعبر اتفاقية " مينسك 1+2 " وراهنت فيه على دعم الغرب لها وهو الباحث عن أهداف بعيدة المدى تتمثل في ديمومة الحرب الباردة وسباق التسلح واستنزاف روسيا بعد استنزاف أوكرانيا ذاتها، تدخل الغرب مباشرة عبر الثورات البرتقالية، وعبر انقلاب " كييف " لتحقيق الأهداف المبرمجة إستخباريا والمرسومة بدقة، وتتهم روسيا من قبل "كييف " وعواصم الغرب بإختراق القانون الدولي، وخلاف بينهم وبين روسيا على تفسير سيادة روسيا بين عامي 1991 و2022، وهجوم إعلامي أوكراني غربي ومن قبل الغرب كافة على الدولة الروسية لتشويه صورتها والتقليل من شأنها دوليا، ونحن نعرف بأن روسيا قبل تحريك عمليتها العسكرية الإستباقية الدفاعية التحريرية، إرتكزت على المادة القانونية سارية المفعول في الأمم المتحدة رقم 517 التي تخول الدولة المعتدى على سيادتها مثل روسيا الدفاع عن نفسها، ونعرف في المقابل بأن الحرب الأوكرانية كلها مؤامرة مشتركة على روسيا عبر أوكرانيا وعلى أوكرانيا نفسها حتى لو احترقت كما روما، ولو أصبحت تشبه حادثة الهولوكوست، وكتابي الجديد "الحرب التي يراد لها أن لا تنتهي" الروسية الأوكرانية ومع (الناتو) بالوكالة وضحت الفرق بين العملية العسكرية بقرار جماعي لقادة " الكرملين " برئاسة الرئيس بوتين، ولم يكن قرار العملية الحرب اتوقراطيا ديكتاتوريا فرديا كما صور ولازال الإعلام الغربي عبر سياسة " فوبيا روسية " مبرمجة بإحكام .
ولقد بدا لي بأن سعادة سفير فرنسا بعمان السيد أليكسي لو كوور غرانميزون المحترم في رسالته الشاكرة لي على وصول كتابي حول الحرب الأوكرانية لطرفه بتاريخ 30 أيار 2023، الصادرة بتاريخ 25 منه، قصد أن يكتب لي بأن كتابي يكرس العدوان الروسي على أوكرانيا، رغم أن نسخته بالإنجليزية ولا أقول بالعربية والروسية فقط توضح الموقف الروسي من العملية الحرب بوضوح وبقوة وبانصاف من دون انحياز، وهو الداعي للسلام عبر التحرير ولا يدعو للاحتلال والعدوانية ويعتبر أوكرانيا جارة التاريخ لروسيا من جهة الجنوب، والشعب الأوكراني جارا عزيزيا وشقيقا حميما لشعوب روسيا على امتداد أوسع مساحة في العالم ( حوالي 18 مليون كلم² سكانها حوالي 150 مليون مواطن روسي وقفقاسي )، وبأن مجاعة ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي في البلاد السوفيتية كانت واحدة ولم تستهدف أوكرانيا فقط، وبأن نابليون بونابارت هو من غزاها عام 1812 وليس العكس، وبأن النازية الألمانية هي التي هاجمت روسيا عام 1941 وليس روسيا، وبأن نظام " كييف " الجديد هو من خطط لمهاجمة روسيا، وهو من بدأ الحرب عبر الثورات البرتقالية وانقلاب " كييف" غير الشرعي وليس روسيا غير المحتاجة لممارسة الإحتلالات، ويأمل سعادة السفير غرانميزون أمام مأساة الحرب كما كتب لي في رسالته أيضا بأنه يدعو أن نأمل بالوصول إلى نهاية سلمية على أساس المبادئ الدولية المتفق عليها، وهنا أتفق مع سعادته بطرحه هذا وأشكره عليه، وأوضح بأن الحوار ممكن عبر تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية محايدة لتبيان حقيقة العملية الحرب، وبأن السلام الذي يقبل به الجانب المدافع عن سيادته، والمحرر، والمنتصر مثل روسيا، هو سلام الأمر الواقع بمعنى قبول " كييف " وعواصم الغرب بأحقية موسكو في بسط سيادتها على القرم والدونباس بما في ذلك " باخموت – أرتيومسك " وزباروجا وخيرسون بعدما طفح كيل تطاول " كييف " على القرم والدونباس على مدى ثماني سنوات متواصلة بين عامي 2014 و2022 والتسبب في جريمة حرب راح ضحيتها حوالي 15 الف مواطن أوكراني وروسي، وهو الذي تسبب مباشرة بتوجيه عملية عسكرية حققت معظم أهدافها والهدف الأخير لها هو اجتثاث التيار البنديري المتطرف من جذوره من كل الأراضي الأوكرانية ، و العودة بأوكرانيا إلى خط السلام الأوكراني – الأوكراني ومع روسيا، والإبتعاد عن مشروع " كييف " بالإنضمام للناتو وللإرتماء في أحضان الغرب فقط، والسماح بتوسعه شرقا من دون الحاجة لموازنة سياستها مع روسيا وبلاد السوفييت السابقة ومع الغرب كما هو المطلوب .
وبالمناسبة روسيا تعتبر الشعب الأوكراني واحدا بعكس الغرب الذي يضخ السلاح والمال وبحجم تجاوز الـ 150 مليار دولار لمحاربة روسيا عبر أوكرانيا بينما روسيا لم تعلن الحرب حتى الساعة، والغرب يعرب عن حزنه على الشعب الأوكراني في العاصمة " كييف " وحولها في الجانب الغربي فقط، ولا يتحدث عن مأساة الدونباس، وقلب لحقائق المعركة يجري على قدم وساق من طرف " كييف " والغرب منها اتهام موسكو بجريمة حرب في منطقة " بوجا "، ونقل الأطفال الأوكران الى الداخل الروسي بهدف فصلهم عن جذورهم الأوكرانية بينما عملت روسيا على حمايتهم من نيران الحرب، ولا يوجد ما يضمن لو أعادت روسيا ما حررته والذي هو أمر سيادي لها، للسيادة الأوكرانية، بأن تتطاول " كييف " مجددا على الأقاليم المحررة ، وهو المستحيل بطبيعة الحال، وتعدد الأقطاب العالمية والعزوف عن أحادية القطب الواحد غدت نتيجة مباشرة للعملية الحرب بأطرافها الثلاثة ( كييف وموسكو وعواصم الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا )، ويحلو للبعض المقارنة بين الإحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وبين ( احتلال ) روسيا للأراضي الأوكرانية، بينما التاريخ يعرف والأمم المتحدة تعرف بأن لا أحقية لإسرائيل بحدود الرابع من حزيران لعام 1967 ولا مخرج للقضية الفلسطينية العادلة من دون قيام دولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وروسيا لم تحتل القرم والدونباس وما حوله بل أعادته لسيادتها التاريخية بعد سوء استخدامه من قبل " كييف " وبعد ادارة الظهر بالكامل لروسيا التاريخ الإستراتيجي.
وفي الختام مبارك من جديد العيد الوطني لروسيا الصديقة لمملكتنا الأردنية الهاشمية ولكل بلاد العرب، ومستقبل زاهر للعلاقات الأردنية والعربية الروسية بعون الله، ومن يدفع باتجاه إطالة الحرب مثل الغرب إنما يجذف تجاه ارتكاب جريمة حرب مستمرة، وهو ما حذر منه دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي مؤخراً.
واحتراما لدستور بلاده كان يتناوب السلطة مع نظيره دميتري ميدفيديف الذي يشغل حاليا موقع نائب رئيس مجلس الأمن القومي، أي نائبا لبوتين في موضوع الخط الساخن الدولي، ولم يشهد تاريخ روسيا أنها بدأت الحرب يوما لتنفيذ نزوات احتلالية مثلا، ولقد غزاها - نابليون بونابارت - وطاردته الى خارج حدودها، وهاجمها والسوفييت - أودولف هتلر والنازية الألمانية - في الحرب العالمية الثانية فحطمت جيشه وتحالفه وأوصلتهم الى عمق برلين برفع العلم السوفيتي فوق الرايخ الألماني ( البرلمان ) بعد دفع فاتورة من الشهداء قاربت الــ 28 مليون انسان عام 1945، وفي زمننا المعاصر هاجمها نظام " كييف " عبر الثورات البرتقالية المبكرة عام 2004 في زمن الرئيس الأوكراني كوجما، وفي زمن انقلاب " كييف " الدموي غير الشرعي عام 2014، وعبر الدونباس، وزاباروجا وخيرسون وباخموت " أرتيومسك "، وهو النظام السياسي الأوكراني الذي رفع شعار الحرية والتحرر والتخلص من التبعية الروسية بإستبداله بالتبعية الغربية والتحالف مع حلف " الناتو " المعادي لروسيا، وكان الهدف الأوكراني منذ البداية ومبكرا وبالتعاون مع الغرب منصبا على اجتثاث روسيا من الأراضي الأوكرانية -روسية التاريخ والجذور، وهي المعروفة بـ " كييفسكايا روس – أي " كييف " الروسية، ولم يسجل التاريخ هزيمة لروسيا بل سجل انتصارات متتابعة ، وهي ماضية اليوم في تزيين عيدها الوطني بنصر كامل على التطرف البنديري القادمة جذوره من أتون الحقبة الهتلرية الألمانية في عمق الحرب العالمية الثانية " العظمى " .
روسيا لم تكن محتلة وعدوانية يوما كما يصور ذلك نظام " كييف " وأنظمة عواصم الغرب كافة، وفي الوقت الذي خسرت فيه " كييف " الحوار المبكر مع موسكو وعبر اتفاقية " مينسك 1+2 " وراهنت فيه على دعم الغرب لها وهو الباحث عن أهداف بعيدة المدى تتمثل في ديمومة الحرب الباردة وسباق التسلح واستنزاف روسيا بعد استنزاف أوكرانيا ذاتها، تدخل الغرب مباشرة عبر الثورات البرتقالية، وعبر انقلاب " كييف " لتحقيق الأهداف المبرمجة إستخباريا والمرسومة بدقة، وتتهم روسيا من قبل "كييف " وعواصم الغرب بإختراق القانون الدولي، وخلاف بينهم وبين روسيا على تفسير سيادة روسيا بين عامي 1991 و2022، وهجوم إعلامي أوكراني غربي ومن قبل الغرب كافة على الدولة الروسية لتشويه صورتها والتقليل من شأنها دوليا، ونحن نعرف بأن روسيا قبل تحريك عمليتها العسكرية الإستباقية الدفاعية التحريرية، إرتكزت على المادة القانونية سارية المفعول في الأمم المتحدة رقم 517 التي تخول الدولة المعتدى على سيادتها مثل روسيا الدفاع عن نفسها، ونعرف في المقابل بأن الحرب الأوكرانية كلها مؤامرة مشتركة على روسيا عبر أوكرانيا وعلى أوكرانيا نفسها حتى لو احترقت كما روما، ولو أصبحت تشبه حادثة الهولوكوست، وكتابي الجديد "الحرب التي يراد لها أن لا تنتهي" الروسية الأوكرانية ومع (الناتو) بالوكالة وضحت الفرق بين العملية العسكرية بقرار جماعي لقادة " الكرملين " برئاسة الرئيس بوتين، ولم يكن قرار العملية الحرب اتوقراطيا ديكتاتوريا فرديا كما صور ولازال الإعلام الغربي عبر سياسة " فوبيا روسية " مبرمجة بإحكام .
ولقد بدا لي بأن سعادة سفير فرنسا بعمان السيد أليكسي لو كوور غرانميزون المحترم في رسالته الشاكرة لي على وصول كتابي حول الحرب الأوكرانية لطرفه بتاريخ 30 أيار 2023، الصادرة بتاريخ 25 منه، قصد أن يكتب لي بأن كتابي يكرس العدوان الروسي على أوكرانيا، رغم أن نسخته بالإنجليزية ولا أقول بالعربية والروسية فقط توضح الموقف الروسي من العملية الحرب بوضوح وبقوة وبانصاف من دون انحياز، وهو الداعي للسلام عبر التحرير ولا يدعو للاحتلال والعدوانية ويعتبر أوكرانيا جارة التاريخ لروسيا من جهة الجنوب، والشعب الأوكراني جارا عزيزيا وشقيقا حميما لشعوب روسيا على امتداد أوسع مساحة في العالم ( حوالي 18 مليون كلم² سكانها حوالي 150 مليون مواطن روسي وقفقاسي )، وبأن مجاعة ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي في البلاد السوفيتية كانت واحدة ولم تستهدف أوكرانيا فقط، وبأن نابليون بونابارت هو من غزاها عام 1812 وليس العكس، وبأن النازية الألمانية هي التي هاجمت روسيا عام 1941 وليس روسيا، وبأن نظام " كييف " الجديد هو من خطط لمهاجمة روسيا، وهو من بدأ الحرب عبر الثورات البرتقالية وانقلاب " كييف" غير الشرعي وليس روسيا غير المحتاجة لممارسة الإحتلالات، ويأمل سعادة السفير غرانميزون أمام مأساة الحرب كما كتب لي في رسالته أيضا بأنه يدعو أن نأمل بالوصول إلى نهاية سلمية على أساس المبادئ الدولية المتفق عليها، وهنا أتفق مع سعادته بطرحه هذا وأشكره عليه، وأوضح بأن الحوار ممكن عبر تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية محايدة لتبيان حقيقة العملية الحرب، وبأن السلام الذي يقبل به الجانب المدافع عن سيادته، والمحرر، والمنتصر مثل روسيا، هو سلام الأمر الواقع بمعنى قبول " كييف " وعواصم الغرب بأحقية موسكو في بسط سيادتها على القرم والدونباس بما في ذلك " باخموت – أرتيومسك " وزباروجا وخيرسون بعدما طفح كيل تطاول " كييف " على القرم والدونباس على مدى ثماني سنوات متواصلة بين عامي 2014 و2022 والتسبب في جريمة حرب راح ضحيتها حوالي 15 الف مواطن أوكراني وروسي، وهو الذي تسبب مباشرة بتوجيه عملية عسكرية حققت معظم أهدافها والهدف الأخير لها هو اجتثاث التيار البنديري المتطرف من جذوره من كل الأراضي الأوكرانية ، و العودة بأوكرانيا إلى خط السلام الأوكراني – الأوكراني ومع روسيا، والإبتعاد عن مشروع " كييف " بالإنضمام للناتو وللإرتماء في أحضان الغرب فقط، والسماح بتوسعه شرقا من دون الحاجة لموازنة سياستها مع روسيا وبلاد السوفييت السابقة ومع الغرب كما هو المطلوب .
وبالمناسبة روسيا تعتبر الشعب الأوكراني واحدا بعكس الغرب الذي يضخ السلاح والمال وبحجم تجاوز الـ 150 مليار دولار لمحاربة روسيا عبر أوكرانيا بينما روسيا لم تعلن الحرب حتى الساعة، والغرب يعرب عن حزنه على الشعب الأوكراني في العاصمة " كييف " وحولها في الجانب الغربي فقط، ولا يتحدث عن مأساة الدونباس، وقلب لحقائق المعركة يجري على قدم وساق من طرف " كييف " والغرب منها اتهام موسكو بجريمة حرب في منطقة " بوجا "، ونقل الأطفال الأوكران الى الداخل الروسي بهدف فصلهم عن جذورهم الأوكرانية بينما عملت روسيا على حمايتهم من نيران الحرب، ولا يوجد ما يضمن لو أعادت روسيا ما حررته والذي هو أمر سيادي لها، للسيادة الأوكرانية، بأن تتطاول " كييف " مجددا على الأقاليم المحررة ، وهو المستحيل بطبيعة الحال، وتعدد الأقطاب العالمية والعزوف عن أحادية القطب الواحد غدت نتيجة مباشرة للعملية الحرب بأطرافها الثلاثة ( كييف وموسكو وعواصم الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا )، ويحلو للبعض المقارنة بين الإحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وبين ( احتلال ) روسيا للأراضي الأوكرانية، بينما التاريخ يعرف والأمم المتحدة تعرف بأن لا أحقية لإسرائيل بحدود الرابع من حزيران لعام 1967 ولا مخرج للقضية الفلسطينية العادلة من دون قيام دولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وروسيا لم تحتل القرم والدونباس وما حوله بل أعادته لسيادتها التاريخية بعد سوء استخدامه من قبل " كييف " وبعد ادارة الظهر بالكامل لروسيا التاريخ الإستراتيجي.
وفي الختام مبارك من جديد العيد الوطني لروسيا الصديقة لمملكتنا الأردنية الهاشمية ولكل بلاد العرب، ومستقبل زاهر للعلاقات الأردنية والعربية الروسية بعون الله، ومن يدفع باتجاه إطالة الحرب مثل الغرب إنما يجذف تجاه ارتكاب جريمة حرب مستمرة، وهو ما حذر منه دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي مؤخراً.
نيسان ـ نشر في 2023/06/04 الساعة 00:00