لصوص الصدقات .. اتسع الفتق على الراتق
نيسان ـ نشر في 2023/06/20 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات ..
تمكن من خان الله ورسوله من استغفال ضمائرنا، والتمرين "المستدام" على جريمة السطو على ٤١٦ الف دينار من أموال الفقراء والمسلمين خلال سنوات اربع فقط. حسبما جاء في بيان لهيئة مكافحة الفساد.
نحن نتحدث عن رئيس لجنة صدقات وزكاة سطا على مئة الف سنويا وحوالي عشرة الاف شهريًا استطاع (نهبها) من قلب المؤسسة الدينية، فيما تغيب الرقابة تمامًا طوال تلك المدة.
بينما كان المؤمنون يدفعون اليه بالأموال من اجل ترقيع شقوق فقر المجتمع، بصدقاتهم، كان اللص يخون.
إن ثبت تورط الظنين، فإن الرقم المسطو عليه يدل اولا اننا امة ما زالت حية يدفع فيها كثير من اغنيائها لفقرائها، لكن ما نفعل بخائن ارتكب عدة جرائم بفعل واحد:
- تشويه لصورة المسلم. حتى يقول الناس هؤلاء هم "المؤمنين" من دون ان نتذكر ان المؤمنين في الحقيقة هم الضحايا اولا، فالمال كان مالهم وتصدقوا به.
- تخويف الناس من الصدقات لانها ستذهب الى جيوب الخائنين.
- سطى على مال حرام.
لا نستغرب حالة الخراب والدمار في بنية وقيم مجتمعات ما بعد (الحداثوية)، فآلة التشويه حفرت فينا كثيرًا ، وصرنا لا نشبه أنفسنا.
في المقابل سيقول أحدهم متفاجئاً : لا أفهم كيف سيمثل الظنين بلصوصيته أمام المحكمة، وكيف سيسرد لنا حكايته مع الفراطة الحرام طوال سنوات ؟.
هو ليس حالة شاذة، هو جزء من منظومة مجتمعية جرى العمل على تحطيمها، عبر تشويه خطوط انتاج التعليم اولاً ثم في التضييق على أسرنا حتى غدت مفككة قيميًا وانسانيا، وصولا الى مرحلة زرع شيوخ لصوص في المساجد وأميين في الجامعات ووصوليين وانتهازيين في المؤسسات الرسمية والاهلية .
سيجلس اليوم الظنين الى جانب لصوص حقيقين لا يتجملون ولا يتنكرون لأصول المهنة وكلفها .
سينخرط اللص اليوم محدثا جلساءه مساء كيف كان خان المسلمين امام عتبات المساجد، حاثا عباد الله على الصدقات والتبرع، فيما يتفرغ تاليًا لحشو أموال الناس في رصيده.
بجناية التزوير وإساءة الائتمان قرر مدعي عام النزاهة ومكافحة الفساد توقيف رئيس احدى لجان الزكاة والصدقات في عمّان ١٥ يومًا على ذمة التحقيق، بعد ان كشفت التحقيقات انه استولى خلال الأعوام من ٢٠١٧ - ٢٠٢١ من دون وجه حق على ٤١٦ ألف دينار من أموال الصدقات والزكاة .
ماذا يجري لنا؟
من يفتررض به الورع والتقوى يرتدي اللصوصية او تستطيع ان تقول إنه (خاين ابقع )، ورجل السياسة صار انتهازيا (فوق العادة)، ورجل العلم صار جاهلًا تائهاً.
يا قوم لقد اتسع الفتق على الراتق.
تمكن من خان الله ورسوله من استغفال ضمائرنا، والتمرين "المستدام" على جريمة السطو على ٤١٦ الف دينار من أموال الفقراء والمسلمين خلال سنوات اربع فقط. حسبما جاء في بيان لهيئة مكافحة الفساد.
نحن نتحدث عن رئيس لجنة صدقات وزكاة سطا على مئة الف سنويا وحوالي عشرة الاف شهريًا استطاع (نهبها) من قلب المؤسسة الدينية، فيما تغيب الرقابة تمامًا طوال تلك المدة.
بينما كان المؤمنون يدفعون اليه بالأموال من اجل ترقيع شقوق فقر المجتمع، بصدقاتهم، كان اللص يخون.
إن ثبت تورط الظنين، فإن الرقم المسطو عليه يدل اولا اننا امة ما زالت حية يدفع فيها كثير من اغنيائها لفقرائها، لكن ما نفعل بخائن ارتكب عدة جرائم بفعل واحد:
- تشويه لصورة المسلم. حتى يقول الناس هؤلاء هم "المؤمنين" من دون ان نتذكر ان المؤمنين في الحقيقة هم الضحايا اولا، فالمال كان مالهم وتصدقوا به.
- تخويف الناس من الصدقات لانها ستذهب الى جيوب الخائنين.
- سطى على مال حرام.
لا نستغرب حالة الخراب والدمار في بنية وقيم مجتمعات ما بعد (الحداثوية)، فآلة التشويه حفرت فينا كثيرًا ، وصرنا لا نشبه أنفسنا.
في المقابل سيقول أحدهم متفاجئاً : لا أفهم كيف سيمثل الظنين بلصوصيته أمام المحكمة، وكيف سيسرد لنا حكايته مع الفراطة الحرام طوال سنوات ؟.
هو ليس حالة شاذة، هو جزء من منظومة مجتمعية جرى العمل على تحطيمها، عبر تشويه خطوط انتاج التعليم اولاً ثم في التضييق على أسرنا حتى غدت مفككة قيميًا وانسانيا، وصولا الى مرحلة زرع شيوخ لصوص في المساجد وأميين في الجامعات ووصوليين وانتهازيين في المؤسسات الرسمية والاهلية .
سيجلس اليوم الظنين الى جانب لصوص حقيقين لا يتجملون ولا يتنكرون لأصول المهنة وكلفها .
سينخرط اللص اليوم محدثا جلساءه مساء كيف كان خان المسلمين امام عتبات المساجد، حاثا عباد الله على الصدقات والتبرع، فيما يتفرغ تاليًا لحشو أموال الناس في رصيده.
بجناية التزوير وإساءة الائتمان قرر مدعي عام النزاهة ومكافحة الفساد توقيف رئيس احدى لجان الزكاة والصدقات في عمّان ١٥ يومًا على ذمة التحقيق، بعد ان كشفت التحقيقات انه استولى خلال الأعوام من ٢٠١٧ - ٢٠٢١ من دون وجه حق على ٤١٦ ألف دينار من أموال الصدقات والزكاة .
ماذا يجري لنا؟
من يفتررض به الورع والتقوى يرتدي اللصوصية او تستطيع ان تقول إنه (خاين ابقع )، ورجل السياسة صار انتهازيا (فوق العادة)، ورجل العلم صار جاهلًا تائهاً.
يا قوم لقد اتسع الفتق على الراتق.
نيسان ـ نشر في 2023/06/20 الساعة 00:00