جولة ناجحة للمعسكر الأميركي
نيسان ـ نشر في 2023/06/25 الساعة 00:00
قبل أن تخطو خطوتك التالية، لابد من التخلص من المثبطين، لأن من يقاتل بأجر دون عقيدة وفكر، من السهل عليه بل من الحصافة أن يذهب لمن يدفع له أكثر..
ولهذا فإن دور مجموعة "فاغنر" انته في نظر مشغليها، فقد قامت بدورها في أوكرانيا وفي أفريقيا.. ولأن النصر لا يمكن تقاسمه مع شركة خاصة، كان لابد من حسم الأمر وإنهاء هذه المجموعة، سواء كان بالاتفاق مع رئيسها أو باستفزازه وجره إلى المصيدة باختياره..
الملاحظ أن ردود الفعل الأميركية على ما يحصل في روسيا يشي بأنها داخلة في الخطة التي رتبتها مع بوتين، فالخطوة التالية تحتاج إلى شد الحبال، والدليل أن رئيس فاغنر، لم يوجه تمرده إلى بوتين، بل إلى وزير الدفاع وقائد الجيش، والتزام الأخيرين الصمت والغياب التام عن المشهد.. يؤكد ما نذهب إليه.
سبق للحلف الأميركي أن قام بشدشدة الحبال قبل ذلك مع تركيا للتخلص من المثبطين وجنود فرنسا وأوروبا في الداخل التركي.. فالانقلاب الذي حصل ضد أردوغان، أعطاه المبرر لأن يُحيّد كل خصوم نظامه العسكريين والسياسيين ويقوم بالخطوة الأقوى للخروج من عنق الزجاجة والتخلص من التأرجح لأن المضي للأمام يحتاج إلى التوازن وزيادة السرعة للوصول إلى الهدف الأكبر وهو تحجيم أوروبا.. وهذا بالضبط ما يحتاجه الآن "بوتين"!!.
ما أقوله لا يخوّن أحداً، وخاصة أردوغان، فالدول الضعيفة لا يمكن نهوضها بنفسها، وخاصة إذا كانت رهينة للتنازع السياسي، وعليها أن تتحالف مع قوة أكبر تحميها من قوة غاشمة مسيطرة على مفاصل الدولة، حتى تلملم جراحها وتتعافى ثم تدعم شعبها ليدعمها وتحصل على استقلالها الكامل، فالمريض بمرض خبيث يحق له التداوي بالدواء الشافي حتى لو كان نجساً..
من يظن أن هذه الجولة فاز بها الأوروبيون، المنتشون قبل أيام في قمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد" في فرنسا الموجه ضد أميركا وحلفائها فليعاود قراءة الأحداث، ومن يظن أن الحلف الأميركي يترنح فهو لا ينظر في العمق، ولا يرى إلا البعدين السطحيين، ولا يستطيع أن يتعمق إلى البعد الثالث والرابع الذي تتحرك فيهما أميركا لتنفيذ مبدأها "التوازن خارج المجال"، واستراتيجتها "القيادة من الخلف"...!!.
ولهذا فإن دور مجموعة "فاغنر" انته في نظر مشغليها، فقد قامت بدورها في أوكرانيا وفي أفريقيا.. ولأن النصر لا يمكن تقاسمه مع شركة خاصة، كان لابد من حسم الأمر وإنهاء هذه المجموعة، سواء كان بالاتفاق مع رئيسها أو باستفزازه وجره إلى المصيدة باختياره..
الملاحظ أن ردود الفعل الأميركية على ما يحصل في روسيا يشي بأنها داخلة في الخطة التي رتبتها مع بوتين، فالخطوة التالية تحتاج إلى شد الحبال، والدليل أن رئيس فاغنر، لم يوجه تمرده إلى بوتين، بل إلى وزير الدفاع وقائد الجيش، والتزام الأخيرين الصمت والغياب التام عن المشهد.. يؤكد ما نذهب إليه.
سبق للحلف الأميركي أن قام بشدشدة الحبال قبل ذلك مع تركيا للتخلص من المثبطين وجنود فرنسا وأوروبا في الداخل التركي.. فالانقلاب الذي حصل ضد أردوغان، أعطاه المبرر لأن يُحيّد كل خصوم نظامه العسكريين والسياسيين ويقوم بالخطوة الأقوى للخروج من عنق الزجاجة والتخلص من التأرجح لأن المضي للأمام يحتاج إلى التوازن وزيادة السرعة للوصول إلى الهدف الأكبر وهو تحجيم أوروبا.. وهذا بالضبط ما يحتاجه الآن "بوتين"!!.
ما أقوله لا يخوّن أحداً، وخاصة أردوغان، فالدول الضعيفة لا يمكن نهوضها بنفسها، وخاصة إذا كانت رهينة للتنازع السياسي، وعليها أن تتحالف مع قوة أكبر تحميها من قوة غاشمة مسيطرة على مفاصل الدولة، حتى تلملم جراحها وتتعافى ثم تدعم شعبها ليدعمها وتحصل على استقلالها الكامل، فالمريض بمرض خبيث يحق له التداوي بالدواء الشافي حتى لو كان نجساً..
من يظن أن هذه الجولة فاز بها الأوروبيون، المنتشون قبل أيام في قمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد" في فرنسا الموجه ضد أميركا وحلفائها فليعاود قراءة الأحداث، ومن يظن أن الحلف الأميركي يترنح فهو لا ينظر في العمق، ولا يرى إلا البعدين السطحيين، ولا يستطيع أن يتعمق إلى البعد الثالث والرابع الذي تتحرك فيهما أميركا لتنفيذ مبدأها "التوازن خارج المجال"، واستراتيجتها "القيادة من الخلف"...!!.
نيسان ـ نشر في 2023/06/25 الساعة 00:00