المقاومة الفلسطينية ليست خياراً
نيسان ـ نشر في 2023/07/08 الساعة 00:00
هل غيرت أميركا استراتيجيتها في الشرق الأوسط؟ وهل تستطيع اسرائيل إملاء إرادتها على أميركا فيما يخص محاربة الشعب الفلسطيني؟ وهل أميركا متناقضة في تعاطيها مع إسرائيل؟ بمعنى أنها تؤيد حل الدولتين، ثم تسمح لاسرائيل بمهاجمة فصائل المقاومة في الضفة وغزة.
هذه الأسئلة تدور في مخيلة كل متابع للتحركات الاسرائيلية وتعاطيها مع المقاومة في فلسطين.
نعم أميركا ترفض الإستيطان الاسرائيلي في الضفة، وتؤيد حل الدولتين ولا تريد لإسرائيل أن تتصرف كدولة عظمى في الشرق الاوسط ولكنها ترى أن فصائل المقاومة تتبع لإيران، وإيران تتبع منافسها الاستعماري، واميركا تحاول الاستحواذ بالشرق الأوسط وأفريقيا، وهي أيضاً تعتبر حماس والجهاد الإسلامي وأي مقاوم في الضفة وغزة كحزب الله اللبناني ويجب استئصالهما من فلسطين، طبعا هي ترى ذلك دون أن تأخذ في الاعتبار الفرق بين المقاومة في الأراضي المتحلة وبين حزب الله اللبناني الذي تستخدمه إيران في دول يقال انها مستقلة وهو يؤثر على قرارها السياسي بقوة السلاح...، وهذا التناقض الأميركي تستغله إسرائيل في التوسع بالإستيطان واستهداف المقاومة.
المقاومة الفلسطينية في رأيي لا تتبع طرفاً من أطراف النزاع الدولي، ولكنها تتبع مصلحة الشعب الفلسطيني في سعيه للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، وقد طرقت كل الأبواب لمساعدتها في المقاومة ولم تجد إلا باب إيران، مستغلة بذلك ثغرة في الموقف الدولي يحقق لها هدفها وهدف شعبها، فهي لا تهدف لتمكين إيران أو غيرها من فلسطين للتمتع بخيراتها والسيطرة على مقدراتها في هذا الموقف، فالاحتلال قائم على أي حال، وهذه العلاقة تحقق مصلحة الشعب الفلسطيني ولا تحقق لإيران سوى المشاغبة على أميركا حتى لا تستفرد بالحصة الاستعمارية وحدها..
ثم اللجوء لإيران لمساعدة المقاومة في دفاعها عن الشعب الفلسطيني، اضطرار لا بد منه، فلا توجد مظلة أخرى يلجأ إليها الشعب الفلسطيني.. والمقاومة الفلسطينية ليست خياراً، ولا بدائل ممكنة للشعب الفلسطيني يصل من خلالها إلى التحرر، فإفرازات أوسلو ما زالت تطعنه في الظهر، وتذلله لإسرائيل والشعوب العربية تشاهد مجازره من زنازينها ولا تستطيع أن تفعل شيئاً ولا تملك لهم إلا الدعاء والدموع..!!
وقديماً قال شأس بن نهار- الشاعر الجاهلي، فيما يشبه نداء حركات المقاومة:
فإنْ كُنْتُ مَأكُولاً فكُنْ خيرَ آكِلٍ/
وإلاَّ فَأَدْرِكْنِي ولمَّا أُمَزَّقِ...
هذه الأسئلة تدور في مخيلة كل متابع للتحركات الاسرائيلية وتعاطيها مع المقاومة في فلسطين.
نعم أميركا ترفض الإستيطان الاسرائيلي في الضفة، وتؤيد حل الدولتين ولا تريد لإسرائيل أن تتصرف كدولة عظمى في الشرق الاوسط ولكنها ترى أن فصائل المقاومة تتبع لإيران، وإيران تتبع منافسها الاستعماري، واميركا تحاول الاستحواذ بالشرق الأوسط وأفريقيا، وهي أيضاً تعتبر حماس والجهاد الإسلامي وأي مقاوم في الضفة وغزة كحزب الله اللبناني ويجب استئصالهما من فلسطين، طبعا هي ترى ذلك دون أن تأخذ في الاعتبار الفرق بين المقاومة في الأراضي المتحلة وبين حزب الله اللبناني الذي تستخدمه إيران في دول يقال انها مستقلة وهو يؤثر على قرارها السياسي بقوة السلاح...، وهذا التناقض الأميركي تستغله إسرائيل في التوسع بالإستيطان واستهداف المقاومة.
المقاومة الفلسطينية في رأيي لا تتبع طرفاً من أطراف النزاع الدولي، ولكنها تتبع مصلحة الشعب الفلسطيني في سعيه للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، وقد طرقت كل الأبواب لمساعدتها في المقاومة ولم تجد إلا باب إيران، مستغلة بذلك ثغرة في الموقف الدولي يحقق لها هدفها وهدف شعبها، فهي لا تهدف لتمكين إيران أو غيرها من فلسطين للتمتع بخيراتها والسيطرة على مقدراتها في هذا الموقف، فالاحتلال قائم على أي حال، وهذه العلاقة تحقق مصلحة الشعب الفلسطيني ولا تحقق لإيران سوى المشاغبة على أميركا حتى لا تستفرد بالحصة الاستعمارية وحدها..
ثم اللجوء لإيران لمساعدة المقاومة في دفاعها عن الشعب الفلسطيني، اضطرار لا بد منه، فلا توجد مظلة أخرى يلجأ إليها الشعب الفلسطيني.. والمقاومة الفلسطينية ليست خياراً، ولا بدائل ممكنة للشعب الفلسطيني يصل من خلالها إلى التحرر، فإفرازات أوسلو ما زالت تطعنه في الظهر، وتذلله لإسرائيل والشعوب العربية تشاهد مجازره من زنازينها ولا تستطيع أن تفعل شيئاً ولا تملك لهم إلا الدعاء والدموع..!!
وقديماً قال شأس بن نهار- الشاعر الجاهلي، فيما يشبه نداء حركات المقاومة:
فإنْ كُنْتُ مَأكُولاً فكُنْ خيرَ آكِلٍ/
وإلاَّ فَأَدْرِكْنِي ولمَّا أُمَزَّقِ...
نيسان ـ نشر في 2023/07/08 الساعة 00:00