ليست المرة الأولى
نيسان ـ نشر في 2015/11/01 الساعة 00:00
ليست السابقة الأولى التي يقوم بها أحد الانظمة "الرسمية "العربية لفعل يخدم الكيان الصهيوني بشكل سافر ومخز، فقد سبق ذلك المئات من الأفعال لكن بشكل سري ومستفز.
واذا كانت دولة عربية كبرى وفي سابقة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، قامت بالتصوتت لصالح "إسرائيل" لمنحها عضوية إحدى الهيئات التابعة للأمم المتحدة.. فان ما خفي كان أكثر قذارة من ذلك. وما هذا الا مجرد فعل صغير لإثبات حسن الإصغاء.
فقد انتشرت الانباء وبفخر مجلجل عن قيام شقيقة كبرى بإغلاق الانفاق وهي شريان الحياة الوحيد لأبناء قطاع غزة بمياه المجاري تارة او بمياه البحر تارة اخرى، رغم ان غزة تعاني من حصار يصفه الجميع باللاأنساني، ناهيك عن علاقات الدم والعروبة، التي هرمنا ونحن نسمع بها.
وعلى ما يبدو على بعض تلك الانظمة قررت ان تستغني عن بيانات التنديد التي استهلكت الكثير من الورق، فقررت ان تدخل تماما في عباءة الولاء والطاعة أملا في بعض المكاسب..
تحيط بفلسطين أربع دول عربية وتتكدس فيها أسلحة بمليارات الدولارات، وفي المقابل فإن الفلسطينيين الذين يقاتلون بالحجر تحولوا في نظر إعلام تابع الى إرهابيين.
ليس للفلسطينين أي منفذ الآن الا ان يقتلوا وهم صامتون، او ان يعلنوا استسلامهم للقاتل بمحض ارادتهم، والا فان ممارساتهم بالدفاع عن انفسهم هو إرهاب وفق تلك الوسائل التي استمرأت الكذب بكافة الالوان والاشكال والصور والتعابير.
اما المجتمع الدولي الذي اجتمع فيه الكذب والنفاق - الا من رحم ربي - فقد ساند إرهاب الدولة الصهيونية وقام بتشجيعه، على القتل وقدم المال والسلاح والتغطية السياسية والديبلوماسية والاعلامية للعمليات الاجرامية، وسكت على تطوير اسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها ويهدد الامة العربية، ولكنه صرخ بأعلى صوته مقابل حجر وسكين.
وعليه فإن على الفلسطينين المطحونين بين إرهاب رسمي وتخاذل عربي رسمي وصمت شعبي عارم ومجتمع دولي منساق أن يعترف بحق الكيان الصهيوني بذبحه دون أدنى مقاومة، وعليه ان يعترف انه مصدر الارهاب رغم انه أعزل من السلاح..
استمرار مسلسل ابادة الشعب الفلسطيني على ايدي الاحتلال العنصري الصهيوني، واستهانته بالحياة البشرية وبالمجتمع الدولي وبالامة العربية، وبالقيادة الفلسطينية هذه القيادة ا لتي فضلت ان تصمت لأن الصمت خير خيار هكذا تقول القيادة التي "خربطت" فيما يبدو بين العدو وأبناء شعبها.
نيسان ـ نشر في 2015/11/01 الساعة 00:00