هل خسرت روسيا حرب أوكرانيا؟
نيسان ـ نشر في 2023/07/22 الساعة 00:00
في اجتماعات حلف الناتو الاخيرة في ليتوانيا، قال الرئيس الأميركي بايدن ان الرئيس بوتين فعليا قد خسر الحرب، ما يعني ان اي قرارات اتخذها الناتو تستند لهذه القناعة، بما في ذلك عدم تحديد موعد لانضمام اوكرانيا للناتو وفقط تسريع دخول السويد، وفي رسالة لبوتين ان عليك الاسراع في البحث عن مخرج لك من المأزق الذي انت به، وايجاد وسيلة للنزول عن الشجرة.
القمة برمتها لم تكن تصعيدية، ولم ترد اهانة الدب الجريح بوتين، وكان اوضح دلالات ذلك عدم تحديد موعد لدخول اوكرانيا لحلف الناتو وتأجيل القرار الى ما بعد نهاية الحرب، والاكتفاء بالمزيد من الدعم النوعي العسكري الذي يتم ارساله لاوكرانيا، والذي استنزف موارد وقدرات الجيش الروسي.
حديث بايدن ان بوتين خسر الحرب قد يكون سابق لاوانه، وربما لا يستند لوقائع ميدانية حاسمة، ولكنها رسالة مهمة للعالم الغربي وأوكرانيا لرفع معنويات الجميع ان ما نقوم به ليس مضيعة للوقت ولا الجهد، بل ضرورة استراتيجية لها ما يبررها.
وكلام بايدن ليس بلا مؤشرات او دلالات ايضا، ففترة الحرب الماضية ادت لاستنزاف روسيا على كافة الصعد، فها هي عسكريا مجهدة ومنهكة سخرت موارد هائلة للحرب لا طائل ولا قدرة لها بها، والاهم، ان روسيا عزلت الى حد بعيد عن الاقتصاد العالمي وهذا ادى لانكماش الاقتصاد الروسي بشكل كبير، وتراجع في معدلات النمو والتقدم التكنولوجي لديه.
هذه خسارة حقيقية فادحة اي دولة عقلانية كانت لتسعى لتجنبها، لكن عناد بوتين ادى لخسارات في هذه الجبهة قللت من قوة روسيا الاستراتيجية، لدرجة ان الغرب لا يعتبرها خصما او ندا استراتيجيا كما يعتبر الصين مثلا، وربما لولا الاسلحة النووية الروسية لما حفل العالم بالمطلق بكل قرارات روسيا ولاجهز عليها دون مراعاة لكبريائها السياسي او العسكري، ولكنه للان يتعامل معها بحذر لا يريد اهانة الدب الروسي الجريح.
مؤشر آخر على تراجع روسيا بالحرب، المزيد من التقارير ذات المصداقية التي تتحدث عن جنرالات روس نوعيين يعارضون قرارات الحرب الاستراتيجية والتكتيكية، وعدد منهم تحت إقامات جبرية لأنهم لم يعودوا يرون منطق هذه الحرب، ويشعرون أنه لإرضاء غرور بوتين ولو على حساب المصلحة الروسية. يضاف لهؤلاء قطاع الاعمال الروسي العالمي الذي تضررت اعماله بشكل عميق ولم يعد يقوى على الاستمرار. هرب هؤلاء لآسيا والامارات وافريقا ليقوموا بأعمالهم من هناك، وهذا ليس بالشيء المستدام ولا يريدونه ان يستمر.
هم يرون ان ما يتعرضون له بسبب قرارات بوتين غير المحسوبة والتي تنتمي لحقبة الحرب الباردة، اراد مواجهة عالم اقوى من الذي لم يقدر الاتحاد السوفييتي على مواجهته فانهار. خسر بوتين الحرب بالمعنى الاستراتيجي بحسب الرئيس بايدن، وستذهب كل مكتسباته التكتيكية هباء الرياح، وفي الاثناء العالم يعي ذلك ولا يريد استفزاز الدب الجريح.
القمة برمتها لم تكن تصعيدية، ولم ترد اهانة الدب الجريح بوتين، وكان اوضح دلالات ذلك عدم تحديد موعد لدخول اوكرانيا لحلف الناتو وتأجيل القرار الى ما بعد نهاية الحرب، والاكتفاء بالمزيد من الدعم النوعي العسكري الذي يتم ارساله لاوكرانيا، والذي استنزف موارد وقدرات الجيش الروسي.
حديث بايدن ان بوتين خسر الحرب قد يكون سابق لاوانه، وربما لا يستند لوقائع ميدانية حاسمة، ولكنها رسالة مهمة للعالم الغربي وأوكرانيا لرفع معنويات الجميع ان ما نقوم به ليس مضيعة للوقت ولا الجهد، بل ضرورة استراتيجية لها ما يبررها.
وكلام بايدن ليس بلا مؤشرات او دلالات ايضا، ففترة الحرب الماضية ادت لاستنزاف روسيا على كافة الصعد، فها هي عسكريا مجهدة ومنهكة سخرت موارد هائلة للحرب لا طائل ولا قدرة لها بها، والاهم، ان روسيا عزلت الى حد بعيد عن الاقتصاد العالمي وهذا ادى لانكماش الاقتصاد الروسي بشكل كبير، وتراجع في معدلات النمو والتقدم التكنولوجي لديه.
هذه خسارة حقيقية فادحة اي دولة عقلانية كانت لتسعى لتجنبها، لكن عناد بوتين ادى لخسارات في هذه الجبهة قللت من قوة روسيا الاستراتيجية، لدرجة ان الغرب لا يعتبرها خصما او ندا استراتيجيا كما يعتبر الصين مثلا، وربما لولا الاسلحة النووية الروسية لما حفل العالم بالمطلق بكل قرارات روسيا ولاجهز عليها دون مراعاة لكبريائها السياسي او العسكري، ولكنه للان يتعامل معها بحذر لا يريد اهانة الدب الروسي الجريح.
مؤشر آخر على تراجع روسيا بالحرب، المزيد من التقارير ذات المصداقية التي تتحدث عن جنرالات روس نوعيين يعارضون قرارات الحرب الاستراتيجية والتكتيكية، وعدد منهم تحت إقامات جبرية لأنهم لم يعودوا يرون منطق هذه الحرب، ويشعرون أنه لإرضاء غرور بوتين ولو على حساب المصلحة الروسية. يضاف لهؤلاء قطاع الاعمال الروسي العالمي الذي تضررت اعماله بشكل عميق ولم يعد يقوى على الاستمرار. هرب هؤلاء لآسيا والامارات وافريقا ليقوموا بأعمالهم من هناك، وهذا ليس بالشيء المستدام ولا يريدونه ان يستمر.
هم يرون ان ما يتعرضون له بسبب قرارات بوتين غير المحسوبة والتي تنتمي لحقبة الحرب الباردة، اراد مواجهة عالم اقوى من الذي لم يقدر الاتحاد السوفييتي على مواجهته فانهار. خسر بوتين الحرب بالمعنى الاستراتيجي بحسب الرئيس بايدن، وستذهب كل مكتسباته التكتيكية هباء الرياح، وفي الاثناء العالم يعي ذلك ولا يريد استفزاز الدب الجريح.
نيسان ـ نشر في 2023/07/22 الساعة 00:00