نجل الشيخ عبد الحليم البريزات مستذكرا أباه : صنع المجد بشجاعة قلبه
نيسان ـ نشر في 2023/08/04 الساعة 00:00
الشيخ نضال عبد الحليم البريزات
العظماء ثلاثة : رجل وَرِثَ المجدَ فوُلِدَ عظيماً، ورجلٌ هبط عليه المجد منّة من السماء، ورجلٌ صنعَ المجدَ بيده القويّة وعقله الثاقب وجنانه الطاهر النقيّ، وأبي الذي نحيي ذكراه كان أحد هؤلاء العظماء الثلاثة، صنع المجد بشجاعة قلبه واستنارة عقله وصرامة مواقفه وصدقها، وعطائه وتضحياته...
ها هي الذكرى الثالثه والعشرون تطوى وأبي بين أطباق الثرى بجسده، وبيننا بفكره وخلقه وسيرته العطرة... كان موت والدي رحمه الله طعنةً لكل من عرفه ، وصدمةً لكل صديقٍ صادقه، وجرحاً بالغَ العمقِ في قلب كل من عرفه...
ما رأيتُ في شخصه إلاّ صفات الرجولة والشهامة والإباء واحترام الآخرين، والعمل الدائب لمصالح الناس .. عرفته يبذل ما في وسعه ليسعدَ الآخرين، عرفته غيوراً على دينه وأمّته ومصالح الناس...
ولكن وصل اليوم المحتوم، ودقّت ساعة الموت، وأشرت عقاربها صَوْبَ والدي في يوم تقشعر لهُ الأبدان، ويندى لهُ الجبينُ ، وكان يوم جمعه ووقت آذان الظهر وهو يوم من أبرك أيام الأسبوع .
عرفته وهو يجلس يحادثني بأحاديث الرجولة... عرفته يشكر من يعمل لمصلحة وطنه وأهله وأمته... عرفته وهو يكلمني عن مصالح الناس، كنت أحادث والدي وأجالسه.. وكنت أجد في نظراته بعداً، وفي تخيّلاته طموحاً وآمالاً كبارا، كان يكره أن يسئ إلى أحد أو يطعن في أحد، وكان يحبّ المصلحة العامة ويحاول أن يجعلها دائماً الغاية المنشودة، وكان رحمه الله مثالاً في الإخلاص والتضحية والشعور في الانتماء لوطنه وأمته... حتى بلغ السيل الزُّبى، وبلغت القلوب الحناجر، وحدث ما حدث، وجاء ملك الموت وخطفه من بيننا... فإليك الّرحمة يا وآلدي وإلينا جميعاً الصبر والسلوان ..
قد أردد العبارات وأحاول أن أعبر عمّا في نفسي فلن والله أستطيع، ولن أعطيك كلّ ما في نفسي. فليجفّ قلمي ، ولتبتئس عباراتي..
لم أسمع والله من نعتك يا أبي بنعت سيء حيّاً أو ميّتاً، بل إني أستذكر يوم وفاتك وأيام عزائك الوجوه التي لبّدها الحزن واعتصر قلوبها الألم، وبقيت كلما ذكرك الذاكرون ...
وأقول إن قضاء الله يجب أن يقابل بكل اطمئنان وكل صبر نزولاً عند قوله تعالى " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإن إليه راجعون"
قدر الله كائن لا نستطيع أن نوقفه، وما نقول إلا ما يرضي الله :انا لله وانا اليه راجعون ، والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإن على فراقك يا أبي لمحزونون. وأنك عشت فينا حيّاً وميّتاً
ألف رحمه على روحك الطاهره يا والدي.
العظماء ثلاثة : رجل وَرِثَ المجدَ فوُلِدَ عظيماً، ورجلٌ هبط عليه المجد منّة من السماء، ورجلٌ صنعَ المجدَ بيده القويّة وعقله الثاقب وجنانه الطاهر النقيّ، وأبي الذي نحيي ذكراه كان أحد هؤلاء العظماء الثلاثة، صنع المجد بشجاعة قلبه واستنارة عقله وصرامة مواقفه وصدقها، وعطائه وتضحياته...
ها هي الذكرى الثالثه والعشرون تطوى وأبي بين أطباق الثرى بجسده، وبيننا بفكره وخلقه وسيرته العطرة... كان موت والدي رحمه الله طعنةً لكل من عرفه ، وصدمةً لكل صديقٍ صادقه، وجرحاً بالغَ العمقِ في قلب كل من عرفه...
ما رأيتُ في شخصه إلاّ صفات الرجولة والشهامة والإباء واحترام الآخرين، والعمل الدائب لمصالح الناس .. عرفته يبذل ما في وسعه ليسعدَ الآخرين، عرفته غيوراً على دينه وأمّته ومصالح الناس...
ولكن وصل اليوم المحتوم، ودقّت ساعة الموت، وأشرت عقاربها صَوْبَ والدي في يوم تقشعر لهُ الأبدان، ويندى لهُ الجبينُ ، وكان يوم جمعه ووقت آذان الظهر وهو يوم من أبرك أيام الأسبوع .
عرفته وهو يجلس يحادثني بأحاديث الرجولة... عرفته يشكر من يعمل لمصلحة وطنه وأهله وأمته... عرفته وهو يكلمني عن مصالح الناس، كنت أحادث والدي وأجالسه.. وكنت أجد في نظراته بعداً، وفي تخيّلاته طموحاً وآمالاً كبارا، كان يكره أن يسئ إلى أحد أو يطعن في أحد، وكان يحبّ المصلحة العامة ويحاول أن يجعلها دائماً الغاية المنشودة، وكان رحمه الله مثالاً في الإخلاص والتضحية والشعور في الانتماء لوطنه وأمته... حتى بلغ السيل الزُّبى، وبلغت القلوب الحناجر، وحدث ما حدث، وجاء ملك الموت وخطفه من بيننا... فإليك الّرحمة يا وآلدي وإلينا جميعاً الصبر والسلوان ..
قد أردد العبارات وأحاول أن أعبر عمّا في نفسي فلن والله أستطيع، ولن أعطيك كلّ ما في نفسي. فليجفّ قلمي ، ولتبتئس عباراتي..
لم أسمع والله من نعتك يا أبي بنعت سيء حيّاً أو ميّتاً، بل إني أستذكر يوم وفاتك وأيام عزائك الوجوه التي لبّدها الحزن واعتصر قلوبها الألم، وبقيت كلما ذكرك الذاكرون ...
وأقول إن قضاء الله يجب أن يقابل بكل اطمئنان وكل صبر نزولاً عند قوله تعالى " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإن إليه راجعون"
قدر الله كائن لا نستطيع أن نوقفه، وما نقول إلا ما يرضي الله :انا لله وانا اليه راجعون ، والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإن على فراقك يا أبي لمحزونون. وأنك عشت فينا حيّاً وميّتاً
ألف رحمه على روحك الطاهره يا والدي.
نيسان ـ نشر في 2023/08/04 الساعة 00:00