عالم الكلاب
نيسان ـ نشر في 2023/08/14 الساعة 00:00
عندما رأى الإنسان ما تتمتع به الكلاب من ذكاء يكاد يقارب ذكاء الانسان، راودهم الشك بأن هذه المخلوقات ليست حيوانات، بل قد تكون كائنات عاقلة مُسخت، أو أنها فصيلة من فصائل الجن، والجن كما يعتقد القدماء أصناف، منها الكلاب..!!
وكل الثقافات القديمة ساورها الشك في أمر الكلاب، لالتصاقها بالانسان، ونظراتها التي تقرأ فيها أنها تفهم كل ما يدور حولها فهماً غير غريزي، حتى أنه يروى عن ابن عباس أنه قال، _ولا أعرف مدى صحة نسبة هذا الكلام لابن عباس_: (الكلاب أمة من الجن، وهي ضَعَفَة الجن فإذا غشيتكم عند طعامكم فألقوا لها فإن لها أنفسا). يعني أن لها عيونا تصيب بها..!! يقصد أنها تحسد، في إشارة الى أنها غير باقي الحيوانات لا تحركها الغريزة فقط..
ولأن الكلاب بمنزلة بين البشر وبين الحيوانات، يعتريها الفساد بكل أنواعه، فاذا فسدت انقلبت أخلاقها رأسا على عقب، فبعد أن كانت وفية وودودة وأمينة، تصبح خائنة وشرسة، وبالأخص كلب القطيع إذا أنزلق في الفساد يصبح في التعبير البلدي "خاين"، لأنه تخلى عن صفاته الايجابية في خدمة أهله، واتخذ صفاتاً سلبية، فأصبح يهاجم دجاج أهله ويأكلها بعدما كان حاميها، ويغتال الخراف الصغيرة بعدما كان راعيها، حتى الحليب واللبن لا يسلم منه، فيعدو على "شكوة" لبن صاحبة بيته وولية نعمته فياكلها مع لبنها..! يسرق كل شيء وهو الحارس، فكأن هذا الكلب المنحرف شيطان، أو هو شيطان سكن جسم كلب، حسب ما يعتقد البشر قديماً.
وتعتبر الكلاب شبه واعية على انحرافها عن الجادة، فهي لشدة صفاقتها "منتهى الوقاحة" إذا اكتشفتها وهي تنهش جيفة هي قتلتها من القطيع المؤمنة عليه، في غفلة من أهلها، ينقلب مزاجها وتكشر عن أنيابها "تهر" وتملأ الدنيا نباحاً، وتحاول الانقضاض عليك، لتجرُئك على تعكير صفوها، باطلاعك السافر على سلوكها المنحرف وتعديك على خصوصيتها وانفرادها بجيفتها..
وبعد كل ما قامت به من شيطنة ونهب وسلب وتعدٍ على الحقوق، فجأة يعتريها الوقار والسكينة وتعود إلى البيت لتمارس حياتها المزيفة، والتظاهر بالحرص والتفاني في حراسة القطيع..!! وكل من يراها يصعب عليه التوفيق بين حاليها، لكن في الأغلب الناسك يخدع أكثر من الشيطان ..!!!
وكل الثقافات القديمة ساورها الشك في أمر الكلاب، لالتصاقها بالانسان، ونظراتها التي تقرأ فيها أنها تفهم كل ما يدور حولها فهماً غير غريزي، حتى أنه يروى عن ابن عباس أنه قال، _ولا أعرف مدى صحة نسبة هذا الكلام لابن عباس_: (الكلاب أمة من الجن، وهي ضَعَفَة الجن فإذا غشيتكم عند طعامكم فألقوا لها فإن لها أنفسا). يعني أن لها عيونا تصيب بها..!! يقصد أنها تحسد، في إشارة الى أنها غير باقي الحيوانات لا تحركها الغريزة فقط..
ولأن الكلاب بمنزلة بين البشر وبين الحيوانات، يعتريها الفساد بكل أنواعه، فاذا فسدت انقلبت أخلاقها رأسا على عقب، فبعد أن كانت وفية وودودة وأمينة، تصبح خائنة وشرسة، وبالأخص كلب القطيع إذا أنزلق في الفساد يصبح في التعبير البلدي "خاين"، لأنه تخلى عن صفاته الايجابية في خدمة أهله، واتخذ صفاتاً سلبية، فأصبح يهاجم دجاج أهله ويأكلها بعدما كان حاميها، ويغتال الخراف الصغيرة بعدما كان راعيها، حتى الحليب واللبن لا يسلم منه، فيعدو على "شكوة" لبن صاحبة بيته وولية نعمته فياكلها مع لبنها..! يسرق كل شيء وهو الحارس، فكأن هذا الكلب المنحرف شيطان، أو هو شيطان سكن جسم كلب، حسب ما يعتقد البشر قديماً.
وتعتبر الكلاب شبه واعية على انحرافها عن الجادة، فهي لشدة صفاقتها "منتهى الوقاحة" إذا اكتشفتها وهي تنهش جيفة هي قتلتها من القطيع المؤمنة عليه، في غفلة من أهلها، ينقلب مزاجها وتكشر عن أنيابها "تهر" وتملأ الدنيا نباحاً، وتحاول الانقضاض عليك، لتجرُئك على تعكير صفوها، باطلاعك السافر على سلوكها المنحرف وتعديك على خصوصيتها وانفرادها بجيفتها..
وبعد كل ما قامت به من شيطنة ونهب وسلب وتعدٍ على الحقوق، فجأة يعتريها الوقار والسكينة وتعود إلى البيت لتمارس حياتها المزيفة، والتظاهر بالحرص والتفاني في حراسة القطيع..!! وكل من يراها يصعب عليه التوفيق بين حاليها، لكن في الأغلب الناسك يخدع أكثر من الشيطان ..!!!
نيسان ـ نشر في 2023/08/14 الساعة 00:00