سكجها يكتب: موسى بريزات والسلام مقابل “السلامة”
نيسان ـ نشر في 2023/08/29 الساعة 00:00
أتابع مجموعة المقابلات مع الدكتور موسى بريزات، على قناة “الحوار”، ولو أنّها لم تشدّني منذ الحلقة الأولى لما أنهيت الدقيقة فوق الثلاثمائة، وفي حقيقة الأمر فهي تُشكّل تجربة حياتية اثيرة، ثرية، لشاب أردني، بدأت من قرية حميدية منسية، لتتواصل في عمّان وما بعدها من أكبر عواصم العرب والعالم.
سألتني ابنتي، قبل قليل، مع نهاية الحلقة السادسة: هل هو أردني أم فلسطيني؟ أجبتها بأنّه ينتمي لواحدة من أهم القبائل في منطقة بني حميدة، فأضافت إلى سؤالها سؤالاً: ولماذا يلبس الكوفية الفلسطينية السوداء؟ أجبتها: لأنّ لون الكوفية/ الشماغ/ الحطّة/ لا يُعبّر عن جنسية أو هوية، وهناك في فلسطين الكثيرون الذين يلبسون الشماغ الأحمر!
قُلت لابنتي، أيضاً، إنّ تلك “الحطّة” ذات اللون الأسود وتسمّى” برقة”، اعتلت رأس والده الشيخ حتى قبل اعتبارها رمزاً لأحد، وها هو يعتمرها الآن، ولستُ في وارد تفصيل الألوان، الآن، ولا في وارد شرح تفاصيل ما ورد في المقابلات، ولكنّني أختصرها بالتالي:
شاب أردني، وُلد وتحرير فلسطين في روحه، فانتمى إلى تنظيم مسلّح وكلّ هدفه القيام بعملية فدائية تُساهم في التحرير، ولكنّ الأحداث تتسارع بتداخل المتغيّرات، فيكتشف مع أحداث أيلول المؤسفة أنّ العنوان كان مكذوباً، وأنّ الناس صارت وقود الفتنة، فابتعد، إلاّ قليلاً.
أخذت الأيام والأسابيع والأشهر والسنوات موسى إلى مفاجآت، فخرج من الأردن تهريباً، واستقر في بيروت، وبعدها ليبيا، ومن ثمّ العودة إلى بيروت، وحين ظنّ أنّ مغامرته في العودة إلى عمّان ستأتي له بالسجن، كانت المفاجأة بأنّ جواز سفره خُتم دون سؤال!
تأخذ الدنيا موسى ليصبح موظفاً في الخارجية الأردنية، ويتنقّل بين العواصم، ويحصل على أعلى الدرجات العلمية، ويُعيّن في مكتب الراحل الحسين، ويكون عضواً في الوفد المفاوض لاسرائيل، ويترقى ويترقى حتى وصل لسبب استقلاليته مفوضاً عاماً لحقوق الانسان.
ولعلّني أقتبس من الحلقات ما قاله من أنّنا نقول : الأرض مقابل السلام، ولكنّ الاسرائيليين يقولون: السلام مقابل “السلامة” وليس مجرد السلام، وهذا مفهوم يتفرّد به موسى بريزات، وهو واقع الحال فعلاً!
لن أطيل، ولكنّ عليّ أن أذكر أنّنا تزاملنا لمدة سنة في “اللجنة الملكية لتعزيز منظومة النزاهة الوطنية”، وشكّلنا حلفاً مع ثالثنا الراحل محمد الحموري، وكان لنا أن نضع بصماتنا على المنتج النهائي، ونفخر به، وكان له أثر في قوانين وسياسات.
سأتابع ما تماس من حلقات، وللحديث بقية!
سألتني ابنتي، قبل قليل، مع نهاية الحلقة السادسة: هل هو أردني أم فلسطيني؟ أجبتها بأنّه ينتمي لواحدة من أهم القبائل في منطقة بني حميدة، فأضافت إلى سؤالها سؤالاً: ولماذا يلبس الكوفية الفلسطينية السوداء؟ أجبتها: لأنّ لون الكوفية/ الشماغ/ الحطّة/ لا يُعبّر عن جنسية أو هوية، وهناك في فلسطين الكثيرون الذين يلبسون الشماغ الأحمر!
قُلت لابنتي، أيضاً، إنّ تلك “الحطّة” ذات اللون الأسود وتسمّى” برقة”، اعتلت رأس والده الشيخ حتى قبل اعتبارها رمزاً لأحد، وها هو يعتمرها الآن، ولستُ في وارد تفصيل الألوان، الآن، ولا في وارد شرح تفاصيل ما ورد في المقابلات، ولكنّني أختصرها بالتالي:
شاب أردني، وُلد وتحرير فلسطين في روحه، فانتمى إلى تنظيم مسلّح وكلّ هدفه القيام بعملية فدائية تُساهم في التحرير، ولكنّ الأحداث تتسارع بتداخل المتغيّرات، فيكتشف مع أحداث أيلول المؤسفة أنّ العنوان كان مكذوباً، وأنّ الناس صارت وقود الفتنة، فابتعد، إلاّ قليلاً.
أخذت الأيام والأسابيع والأشهر والسنوات موسى إلى مفاجآت، فخرج من الأردن تهريباً، واستقر في بيروت، وبعدها ليبيا، ومن ثمّ العودة إلى بيروت، وحين ظنّ أنّ مغامرته في العودة إلى عمّان ستأتي له بالسجن، كانت المفاجأة بأنّ جواز سفره خُتم دون سؤال!
تأخذ الدنيا موسى ليصبح موظفاً في الخارجية الأردنية، ويتنقّل بين العواصم، ويحصل على أعلى الدرجات العلمية، ويُعيّن في مكتب الراحل الحسين، ويكون عضواً في الوفد المفاوض لاسرائيل، ويترقى ويترقى حتى وصل لسبب استقلاليته مفوضاً عاماً لحقوق الانسان.
ولعلّني أقتبس من الحلقات ما قاله من أنّنا نقول : الأرض مقابل السلام، ولكنّ الاسرائيليين يقولون: السلام مقابل “السلامة” وليس مجرد السلام، وهذا مفهوم يتفرّد به موسى بريزات، وهو واقع الحال فعلاً!
لن أطيل، ولكنّ عليّ أن أذكر أنّنا تزاملنا لمدة سنة في “اللجنة الملكية لتعزيز منظومة النزاهة الوطنية”، وشكّلنا حلفاً مع ثالثنا الراحل محمد الحموري، وكان لنا أن نضع بصماتنا على المنتج النهائي، ونفخر به، وكان له أثر في قوانين وسياسات.
سأتابع ما تماس من حلقات، وللحديث بقية!
نيسان ـ نشر في 2023/08/29 الساعة 00:00