أبرز الزلازل في تاريخ المغرب

نيسان ـ نشر في 2023/09/09 الساعة 00:00
أعاد الزلزال القوي الذي ضرب المغرب في وقت متأخر من مساء الجمعة، الأذهان إلى زلزال عام 1960 الذي شهدته منطقة أكادير جنوبي العاصمة الرباط، والذي أدى إلى وفاة المئات.
وضرب زلزال قوي بقوة 6.8 درجات وسط المغرب في ساعة متأخرة من الجمعة، مما أدى إلى اهتزاز المباني في مدينة مراكش ودفع السكان الذين انتابهم الذعر للخروج إلى الشوارع.
قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن مركز الزلزال على عمق 18.5 كيلومترات ووقع على بعد حوالي 72 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مراكش وعلى بعد 56 كيلومترا غربي بلدة أوكايمدن بجبال الأطلس بعد الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي.
وقتل نحو 296 شخصا على الأقل جراء زلزال قوي ضرب المغرب مساء الجمعة، حسبما أفادت وزارة الداخلية في بيان لها، مشيرة إلى أن الوفيات تركزت بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات، في حصيلة حتى الساعة الثانية صباحا من يوم السبت.
ما أسباب تعرض المغرب للزلازل؟ يقول خبير الجيولوجيا والبيئة والتغير المناخي الدكتور أحمد الملاعبة إن سبب حدوث الزلزال ناتج عن حركة على صدع مائل عكسي شديد الانحدار ضرب الشمال الغربي أو صدع مائل عكسي منحدر ضحل ضرب الشرق.
ويشير أحمد ملاعبة إلى حدوث العديد من صدوع الانزلاق والدفع بين الشرق والغرب والشمال الشرقي والجنوب الغربي في الأطلس الكبير، "ومنذ عام 1900، لم يكن هناك زلزال بقوة 6.0 أو زلزال أكبر ضمن مسافة 500 كيلومتر من مركز زلزال هذا الزلزال".
ويقول أستاذ الجيولوجيا: "شمال المغرب يقع بالقرب من الحدود بين الصفيحة الإفريقية والصفيحة الأوراسية، وهو الصدع التحويلي بين جزر الأزور في المحيط الأطلسي وجبل طارق. وبسب الانزلاق الجانبي الأيمن المتقاطعة تصبح المنطقة في نهايتها الشرقية، تصبح الحدود تصادمية من حيث النوع".
ويؤكد أن معظم الزلازل في المغرب ترتبط بالحركة على حدود تلك الصفائح، مع وجود أكبر خطر زلزالي في شمال البلاد بالقرب من الحدود.
    نيسان ـ نشر في 2023/09/09 الساعة 00:00