هدنة بين المال و الجهل والسلطة
نيسان ـ نشر في 2023/09/11 الساعة 00:00
تتقاطع المفاهيم، و تعتنقْ العقول، ثم تبتعدْ كما يتقاطع الناس في التلالِ والقفارِ، وتتقاطع الرؤى، وكذا العلوم تقاطعا قبلَ الوصولْ، الوصول لوجهة توضح البيان، و الصراعات التي تجعل الانسان يستمر في العَدْو بين المال، هذا العامل الأولي الذي يدور في ساعة عدم مختنقة، و يكتب على قبابِ البشر الرقود، و الجافلةْ في الشوارعِ، والمفارقِ، برغم أننا ندرك أنه عصب الحياة، وأحد المَلازم الخمس التي أتت بها الشريعة الإسلامية بحفظها، وبين الجهل الذي يطفو، و ينمو في العقول الماحلةْ.
وفي اجتماع هذين فناء محتم للشعوب في حبائل، وألاعيب محترفي اصطياد الأمم، ولنا أن نتخيّل إذا ملك الجاهل المال، كان السفه حتميا، و يزداد السوء بجهله، ويشتد طغيانه، ولا حدود لسلوكياته المظلمة، والخاطئة، المملوءة بكوميديا الطغيان الغابر.
وهؤلاء ما هم إلا قبور قبل النشور، وإن هؤلاء الذين خفّت بَصِيرَتهم، ولهم ثقل في جيوبهم، تجدهم يحرصون على الإمارة، وإذا عبروا فجأة على كرسي السلطة، يصبحون متضخمين للذات، متعالين، أو متكبرين، وحاشى أن نرتدي رداء الله، لأنه منازعة لله تعالى في كبريائه.
تجدهم كالشَّاةِ الْعَائِرَةِ، يحبون المال حبا جماَ، ويقولون يا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ، ولكن تسقطهم زلة القدم، وإن أكثرهم لا يعلمون، أنهم كإبلٍ مائة، لا يجد الرجل فيها راحلة، بين مال، وسلطة وإن الاستحواذ على أحدهما، يغري بالبحث عن الآخر، وعتمة جهلهم يتوه بها العميان، و تسقطهم زلة القدم، و تناسوا أن كل ذي علوٍ في الحكمِ نازلُ، وما هو إلا صنم هائم في الصنم، و لذته بالعلو لذة كل جاهل، مزدحم بتفاهات السلطة، والمال وملذات الدنيا.
لقد وسع الله لهم اللَذَّة والعافية في الدنيا، فإذا أخذهم كانت بطشة سُخْط ، فيهلكهم مرة واحدة، وإن الأموال والمناصب في الواقع لا تبدل النفوس، ولكنها تساهم في إظهار النفوس على حقيقتها، و لا يعني هذا عدم وجود النموذج المُغَايِر لهم، أصحاب النفوس العظيمة، الذين يزدادون ثباتا، بأخلاقهم، ومبادئهم، ولا يهزهم مال، ولا زهو السلطة، بل هذبت الأموال، وسلطة نفوسهم، تجدهم يستعفون بالله، وهذا النوع هو المعدن الأصيل، لا يغيره الزمان عندما يصبح ذات أفضلية، أو تمييز، فهم أهل دثور، تجد جنائن العلم والتواضع عندهم خضرا، استوت غصونها منذ ألف عام ويفوزون بحسن المآل.
فبئس الديار التي الكل فيها تراب، وعدم متمدّد فينا، فالسلطة والمال سيظلان في كنف بعض، تضامنا، وتكاملا متى صلح العقل واهتدى على الصراط القويم، من اقتصاديين، ومفكرين، وأدباء، وساسة، ويبقى الانتماء لثرى هذا الوطن عندهم، كالصرخة الكبرى التي تنشد يا بلادي، و تدوي في الأذنْ مهما كانت الأمنيات تخذل بواقع عقيم.
وفي اجتماع هذين فناء محتم للشعوب في حبائل، وألاعيب محترفي اصطياد الأمم، ولنا أن نتخيّل إذا ملك الجاهل المال، كان السفه حتميا، و يزداد السوء بجهله، ويشتد طغيانه، ولا حدود لسلوكياته المظلمة، والخاطئة، المملوءة بكوميديا الطغيان الغابر.
وهؤلاء ما هم إلا قبور قبل النشور، وإن هؤلاء الذين خفّت بَصِيرَتهم، ولهم ثقل في جيوبهم، تجدهم يحرصون على الإمارة، وإذا عبروا فجأة على كرسي السلطة، يصبحون متضخمين للذات، متعالين، أو متكبرين، وحاشى أن نرتدي رداء الله، لأنه منازعة لله تعالى في كبريائه.
تجدهم كالشَّاةِ الْعَائِرَةِ، يحبون المال حبا جماَ، ويقولون يا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ، ولكن تسقطهم زلة القدم، وإن أكثرهم لا يعلمون، أنهم كإبلٍ مائة، لا يجد الرجل فيها راحلة، بين مال، وسلطة وإن الاستحواذ على أحدهما، يغري بالبحث عن الآخر، وعتمة جهلهم يتوه بها العميان، و تسقطهم زلة القدم، و تناسوا أن كل ذي علوٍ في الحكمِ نازلُ، وما هو إلا صنم هائم في الصنم، و لذته بالعلو لذة كل جاهل، مزدحم بتفاهات السلطة، والمال وملذات الدنيا.
لقد وسع الله لهم اللَذَّة والعافية في الدنيا، فإذا أخذهم كانت بطشة سُخْط ، فيهلكهم مرة واحدة، وإن الأموال والمناصب في الواقع لا تبدل النفوس، ولكنها تساهم في إظهار النفوس على حقيقتها، و لا يعني هذا عدم وجود النموذج المُغَايِر لهم، أصحاب النفوس العظيمة، الذين يزدادون ثباتا، بأخلاقهم، ومبادئهم، ولا يهزهم مال، ولا زهو السلطة، بل هذبت الأموال، وسلطة نفوسهم، تجدهم يستعفون بالله، وهذا النوع هو المعدن الأصيل، لا يغيره الزمان عندما يصبح ذات أفضلية، أو تمييز، فهم أهل دثور، تجد جنائن العلم والتواضع عندهم خضرا، استوت غصونها منذ ألف عام ويفوزون بحسن المآل.
فبئس الديار التي الكل فيها تراب، وعدم متمدّد فينا، فالسلطة والمال سيظلان في كنف بعض، تضامنا، وتكاملا متى صلح العقل واهتدى على الصراط القويم، من اقتصاديين، ومفكرين، وأدباء، وساسة، ويبقى الانتماء لثرى هذا الوطن عندهم، كالصرخة الكبرى التي تنشد يا بلادي، و تدوي في الأذنْ مهما كانت الأمنيات تخذل بواقع عقيم.
نيسان ـ نشر في 2023/09/11 الساعة 00:00