سعود الشرفات وتفسير الإرهاب كظاهرة من ظواهر العولمة
نيسان ـ نشر في 2023/09/18 الساعة 00:00
يمثل كتاب سعود الشرفات "العولمة والإرهاب" محاولة علمية رائدة لتفسير وفهم ظاهرة العولمة والإرهاب. يعرض الشرفات التأثير المتبادل بين العولمة والإرهاب، ويلاحظ أنّ متغير التكنولوجيا اتسعت معه آليات العولمة، ولكنّها أيضاً تنطوي على اتساع الآليات المنظمة لآليات عمل المنظمات الإرهابية، ويكشف عن جدلية الظواهر في حراك المجتمع الدولي، فالقوى التي تسعى لتطوير آليات العولمة هي ذاتها الأكثر تضرراً من الإرهاب، ومن هنا تبدو الأزمة، فالعولمة تزود المنظمات الإرهابية بغضّ النظر عن التوصيف الأخلاقي والقانوني والسياسي لهذه المنظمات، بأدوات التكنولوجيا التي تعزز قدرتها على الحركة، وبالمقابل فإنّ النكوص عن العولمة لا يقلّ في تكلفته وخطورته عن آثار الإرهاب.
يلاحظ الشرفات، بعد استعراضه لمنهجيات دراسة ظاهرة الإرهاب واتجاهاته المعاصرة والمستقبلية، أنّ هناك عدداً من السلبيات والنواقص في تلك المنهجيات، فهي تعتمد على المصادر المفتوحة، أي التي تعتمد على وسائل الإعلام المختلفة، ولذلك فإنّ قواعد البيانات المستمدة منها ستكون متحيزة، ويؤدي ذلك بطبيعة الحال إلى خلل في مصداقية المؤشرات المتعلقة بالظاهرة.
تحوي تلك المنهجيات على قواعد بيانات للظاهرة، تتضمن معلومات كافية عن خصائص الحوادث الإرهابية بعد وقوعها، ويبقى هناك نقص كبير في المعلومات عن الجماعات الإرهابية، لأنّها جماعات سرية، وتفتقر تلك المؤشرات إلى المعرفة حول الخصائص السيكولوجية للإرهابيين، ولماذا يرتكبون العمليات الإرهابية، والتجنيد ووسائل التجنيد، والبيئات المشجعة على ذلك، وهذا يصيب الدراسات المستقبلية حول الظاهرة بعجز كبير.
تفتقر تلك المؤشرات أيضاً إلى المعرفة بالجهود والحملات الحكومية التي لا تطرح في وسائل الإعلام، كما أنّها مؤشرات تعتمد على المعلومات المتعلقة بالجماعات الإرهابية أكثر من محاولتها دراسة الإرهاب الذي تمارسه الدول.
ركزت الدراسات على المؤشرات الجغرافية والزمانية للعمليات الإرهابية، ولكنّ المؤلف يشير هنا إلى ظاهرة الأطراف الفاعلة من غير الدول، وعلاقة الظواهر ببعضها البعض، والنظر إلى الإرهاب باعتباره عملية متصلة بالعولمة، وملاحظة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي ترتبط باتجاهات الظاهرة في الحاضر والمستقبل.
هناك تباين في منهجيات مؤشرات الإرهاب واختلافات هيكلية، وبالطبع فإنّ ذلك يعود إلى تعريف الإرهاب ومدى الموضوعية والانحياز في دراسة الظاهرة وتحليلها، وهناك بعض المتغيرات في قواعد البيانات لا يمكن الحصول عليها بسهولة.
لقد حللت المؤسسات الغربية الإرهاب واتجاهاته وكأنّه من أفعال الحرب، وتجاهلت الإشارة إلى المتغيرات التي تتحدث عن الخوف، ونشر الخوف وردود الفعل التي تحدثها الحالة الدائمة من الخوف والرعب من المجهول، أو الحديث عن المؤشرات التي ترصد حالات تغيير سلوك الدول أو بنيتها، وخاصة على المستويين الاجتماعي أو الثقافي.
يقترح سعود الشرفات مؤشرات بديلة للإرهاب، يشير إليها بالحرف معتمداً على النتيجة التي توصل إليها، ومفادها أنّ قواعد بيانات الإرهاب لا تتحدث عن أسس قياس لمؤشرات الإرهاب، وأنّ جميع الدراسات التي تناولت قواعد البيانات لم تشر أو تذكر المفهوم صراحة، ويرى أنّه من المهم وجود مؤشرات كميّة للإرهاب في ظل الميل المتزايد لمعظم الباحثين والدارسين لعولمة الإرهاب أنّ هذه الظاهرة يمكن أن تكون الخطر طويل المدى للأمن العالمي في القرن الـ (21).
يلاحظ الشرفات، بعد استعراضه لمنهجيات دراسة ظاهرة الإرهاب واتجاهاته المعاصرة والمستقبلية، أنّ هناك عدداً من السلبيات والنواقص في تلك المنهجيات، فهي تعتمد على المصادر المفتوحة، أي التي تعتمد على وسائل الإعلام المختلفة، ولذلك فإنّ قواعد البيانات المستمدة منها ستكون متحيزة، ويؤدي ذلك بطبيعة الحال إلى خلل في مصداقية المؤشرات المتعلقة بالظاهرة.
تحوي تلك المنهجيات على قواعد بيانات للظاهرة، تتضمن معلومات كافية عن خصائص الحوادث الإرهابية بعد وقوعها، ويبقى هناك نقص كبير في المعلومات عن الجماعات الإرهابية، لأنّها جماعات سرية، وتفتقر تلك المؤشرات إلى المعرفة حول الخصائص السيكولوجية للإرهابيين، ولماذا يرتكبون العمليات الإرهابية، والتجنيد ووسائل التجنيد، والبيئات المشجعة على ذلك، وهذا يصيب الدراسات المستقبلية حول الظاهرة بعجز كبير.
تفتقر تلك المؤشرات أيضاً إلى المعرفة بالجهود والحملات الحكومية التي لا تطرح في وسائل الإعلام، كما أنّها مؤشرات تعتمد على المعلومات المتعلقة بالجماعات الإرهابية أكثر من محاولتها دراسة الإرهاب الذي تمارسه الدول.
ركزت الدراسات على المؤشرات الجغرافية والزمانية للعمليات الإرهابية، ولكنّ المؤلف يشير هنا إلى ظاهرة الأطراف الفاعلة من غير الدول، وعلاقة الظواهر ببعضها البعض، والنظر إلى الإرهاب باعتباره عملية متصلة بالعولمة، وملاحظة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي ترتبط باتجاهات الظاهرة في الحاضر والمستقبل.
هناك تباين في منهجيات مؤشرات الإرهاب واختلافات هيكلية، وبالطبع فإنّ ذلك يعود إلى تعريف الإرهاب ومدى الموضوعية والانحياز في دراسة الظاهرة وتحليلها، وهناك بعض المتغيرات في قواعد البيانات لا يمكن الحصول عليها بسهولة.
لقد حللت المؤسسات الغربية الإرهاب واتجاهاته وكأنّه من أفعال الحرب، وتجاهلت الإشارة إلى المتغيرات التي تتحدث عن الخوف، ونشر الخوف وردود الفعل التي تحدثها الحالة الدائمة من الخوف والرعب من المجهول، أو الحديث عن المؤشرات التي ترصد حالات تغيير سلوك الدول أو بنيتها، وخاصة على المستويين الاجتماعي أو الثقافي.
يقترح سعود الشرفات مؤشرات بديلة للإرهاب، يشير إليها بالحرف معتمداً على النتيجة التي توصل إليها، ومفادها أنّ قواعد بيانات الإرهاب لا تتحدث عن أسس قياس لمؤشرات الإرهاب، وأنّ جميع الدراسات التي تناولت قواعد البيانات لم تشر أو تذكر المفهوم صراحة، ويرى أنّه من المهم وجود مؤشرات كميّة للإرهاب في ظل الميل المتزايد لمعظم الباحثين والدارسين لعولمة الإرهاب أنّ هذه الظاهرة يمكن أن تكون الخطر طويل المدى للأمن العالمي في القرن الـ (21).
نيسان ـ نشر في 2023/09/18 الساعة 00:00