ليتني من ربع غَزة أطلب العيش بِعزة

خوارزميات الفيس زجرتنا قهرتنا منعتنا الجمتنا والواقع سقطت الأقنعة وكُشف المستور ، وجوه عليها غَبرة ترهقها قَترة ، هم العدو فإحذروهم .
نعم إنه الخوف الذي يرجف الخَواف ، الساكن فينا ليُعيد مشهد غزوة تبوك بكعب وهلال ومرارة .
نَعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
أمة مهزومة عواصفها وعنترياتها تتجلى على بعضها البعض ، والوقع أمة مأزومة ، مريضة فتك بها الخنوع والإستكانة والهوان ، فهانت لكن في عروقها نبض حياة يبعث الأمل فينا ما دام رحم الغَزية ولاد ، وفينا حلوة زيدان ودلال المغربي وشادية أبو غزالة سيخرج رغم القيد وقاص وعمر وزيد واسامة .
نعم هم من يستحقون الحياة يزرعون الأرض تينا وزيتونا ونخلا ، ومن دافق شرايينهم الرواء .
هناك هم مزروعين شجراً باسقاً يأتي أُكله طيباً يعجب الزراع ، يحملون شرف الدفاع وساماً عن هذه الأمة يجودون بأرواحهم على شاطئ المتوسط قبالة الموج ، يرفعون الصوت بإيمانٍ عَمر قلوبهم ، يُسطرون للمجد والأحفاد حكايات تخلدهم كالوليد وأبو عبيدة وصلاح وبيبرس :
إللـي بدمـه يجـود مـا يهمـه
لـو سـال دمـه وغـطى الأرض
لهم العليا في الأرض سيرة وفي السماء حياة .