العرب يسعون لمخاطبة الشعوب الأجنبية ولا يلتفتون لمطالب شعوبهم

حازم عكروش
نيسان ـ نشر في 2023/10/29 الساعة 00:00
الانظمة العربية لم تلتقط اللحظة التاريخية بدعم غزة والمقاومة فيها وهذا ليس غباء منها بل هى تتمنى أن تنهي اسرائيل حركة المقاومة لأنها وضعتها في موقف محرج مع شعوبها .
عبر التاريخ كان يطلب من المقاومة النضال من الداخل الفلسطيني وعندما حدث ذلك تخلى النظام العربي المرتهن للامريكان والمكبل بالاتفاقيات من الصهاينة .
اليوم الانظمة تتمنن (تحملهم جميلة ) على المواطنيين بسماحها لهم بالتظاهر في مساحات محددة للتعبير عن غضبهم بالصراخ ولا تلتفت لمطالب شعوبها التي تنادي باتخاذ مواقف عملية لدعم المقاومة وأبناء غزة في ظل ما يرتكب بحكهم من همجية وقتل وتدمير ضاربة عرض الحائط بكل الشرائع والقوانين الدولية واتفاقيات السلام الرسمية وعمليات التطبيع
نعم الانظمة العربية تبنت اللغة الدبلوماسية والإنجليزية لمخاطبة الرأي العالمي واقناعه بعدالة القضية الفلسطينية وكسب التأييد لها إلا أنها لا تلتفت لمطالب شعوبها التي تناديها باتخاذ مواقف أكثر جرأة وعملية لوقف الإبادة الجماعية والتهجير لابناء غزة .
اعتقد ان أقل شئ مطلوب من الحكومات العربية بعد أن وصلت إلى الدرك الاسفل ان ترفع من لغتها الدبلوماسية وصوتها واستخدام اوراق الضغط المختلفة التي تمتلكها لا أن تبقى في مربع المصطلحات العائمة التي لا تحمل المعتدي اي مسؤولية تذكر أو أن تحاول ردعة .
لن يشفي غليل الشعوب الا
طرد السفير وطاقم السفارة والتهديد بالغاء وادي عربة وصولا إلى الغائها تماما ووقف اتفاقية الغاز مقابل الكهرباء
وعلى سلطة عباس إلغاء معاهدة أوسلو المذلة والتحاق اجهزه السلطة بالمقاومة ووقف قمع أبناء الصفة والتأمر عليهم وكذلك مصر كامب ديفيد عليها وقف أو التلويح بالاتفاقية .
وايضا على دول الخليج العربي وقف كل أشكال التطبيع الرسمي من دولة الاحتلال
هذا اذا أرادت هذه الأنظمة تبييض وجهها مع شعوبها التي تنتظر منها القيام بدورها دون لف أو دوران والا اكلت يوم اكل الثور الابيض .
    نيسان ـ نشر في 2023/10/29 الساعة 00:00