لا تتهموا المقاومة
نيسان ـ نشر في 2023/10/30 الساعة 00:00
عبود يا ناعي النهار
على المآذن في العشيّة
تركُ التُقى خيرٌ بعلم
اللّه من نُسك التقيّة
إن الذي تُسبى مواطنُه
تحل له السبيّة...
هذه الأبيات لمصطفى وهبي التل، وهو المناضل الذي واجه التنسك "المستخذي" في وقت تتعرض البلاد للغزو والاحتلال، والذي يرى الدين ما هو إلا القيام بالعبادات، أما أن يقاتل الظلم والاحتلال فهذا أمر لا تقوى عليه نفسه الضعيفة، فتبرز شجاعته للتشويش على من يقوم بواجب الدفاع عن أوطانه وشعبه، يصفهم بأنهم تنكبوا الحق الذي هو عليه والمتمثل، باعتبار كل من يتولى عليه ويسمح له بإقامة العبادات فهذا هو ولي أمره حتى لو كان "النتن".
هذه الفئة لا يحق لها أن تفتي أو أن تنتقد "سياسياً" أيّ عامل لاسترداد أوطانه، لأنها فاقدة الأهلية بسبب سيطرة الأنظمة عليها، وهي لا تقول إلا ما يقوله النظام، الذي منعها من ممارسة السياسة إلا فيما يتعلق بالدعاء لولي الأمر، وتزيين كل ما يفعله دون التفكير ولو للحظة بالنصوص الدينية وأخذ رأيها، وإذا عرضت لهم الحق يتقافزون من اليمين الى الشمال، وفي كل الاتجاهات، والثابت الوحيد عندهم ليس النص القطعي والفهم الصحيح، بل ما تطلبه أجهزة الدولة التي يعيش في كنفها.
في العرف الدولي المقاومة ليست دولة حتى تُسقط عليها أحكام الدولة، المقاومة أشخاص توافقوا على مقاومة الظلم الواقع عليهم وعلى شعبهم، وعلى حالهم هذه يتعاونون مع من يحقق لهم هدفهم بغض النظر عن ارتباطاته الدولية وعن اصطفافاته في الصراع الدولي، المهم للمقاومة هو هدفها المعلن الذي تلتزم به ولا تحيد عنه، ولم تخرج من إطارها وتذهب إلى أماكن أخرى لتنخرط في الصراع الدولي، وتقاتل أهلها وتبوء بالعار.
وإن يصر "مؤمنون" على ربطها بإيمان آخر يرونه أقل منهم ايماناً منخرط في الصراع الدولي، فدولة "المؤمنين" منخرطة هي الاخرى في الصراع الدولي..! وهي لا ترى حقاً للمقاومة في دفع الظلم الواقع عليها وعلى شعبها من قوى الظلم التي تتحالف معها دولة الايمان، ثم ألم تنشئ قوى الغرب المستعمر كل الواقع السياسي في منطقتنا؟! لماذا آمنتم بهذه الأنظمة التي تهرول إلى دولة الاحتلال رغم قمعها للعرب والمسلمين، ونزعتم الايمان عن المقاومة وداعميها..؟!
المقاومة موجودة في ضمير كل عربي ومسلم وكل انسان سوي أيا كان دينه، على امتداد الكرة الارضية، وستنتصر والنصر قريب إن شاء الله.
على المآذن في العشيّة
تركُ التُقى خيرٌ بعلم
اللّه من نُسك التقيّة
إن الذي تُسبى مواطنُه
تحل له السبيّة...
هذه الأبيات لمصطفى وهبي التل، وهو المناضل الذي واجه التنسك "المستخذي" في وقت تتعرض البلاد للغزو والاحتلال، والذي يرى الدين ما هو إلا القيام بالعبادات، أما أن يقاتل الظلم والاحتلال فهذا أمر لا تقوى عليه نفسه الضعيفة، فتبرز شجاعته للتشويش على من يقوم بواجب الدفاع عن أوطانه وشعبه، يصفهم بأنهم تنكبوا الحق الذي هو عليه والمتمثل، باعتبار كل من يتولى عليه ويسمح له بإقامة العبادات فهذا هو ولي أمره حتى لو كان "النتن".
هذه الفئة لا يحق لها أن تفتي أو أن تنتقد "سياسياً" أيّ عامل لاسترداد أوطانه، لأنها فاقدة الأهلية بسبب سيطرة الأنظمة عليها، وهي لا تقول إلا ما يقوله النظام، الذي منعها من ممارسة السياسة إلا فيما يتعلق بالدعاء لولي الأمر، وتزيين كل ما يفعله دون التفكير ولو للحظة بالنصوص الدينية وأخذ رأيها، وإذا عرضت لهم الحق يتقافزون من اليمين الى الشمال، وفي كل الاتجاهات، والثابت الوحيد عندهم ليس النص القطعي والفهم الصحيح، بل ما تطلبه أجهزة الدولة التي يعيش في كنفها.
في العرف الدولي المقاومة ليست دولة حتى تُسقط عليها أحكام الدولة، المقاومة أشخاص توافقوا على مقاومة الظلم الواقع عليهم وعلى شعبهم، وعلى حالهم هذه يتعاونون مع من يحقق لهم هدفهم بغض النظر عن ارتباطاته الدولية وعن اصطفافاته في الصراع الدولي، المهم للمقاومة هو هدفها المعلن الذي تلتزم به ولا تحيد عنه، ولم تخرج من إطارها وتذهب إلى أماكن أخرى لتنخرط في الصراع الدولي، وتقاتل أهلها وتبوء بالعار.
وإن يصر "مؤمنون" على ربطها بإيمان آخر يرونه أقل منهم ايماناً منخرط في الصراع الدولي، فدولة "المؤمنين" منخرطة هي الاخرى في الصراع الدولي..! وهي لا ترى حقاً للمقاومة في دفع الظلم الواقع عليها وعلى شعبها من قوى الظلم التي تتحالف معها دولة الايمان، ثم ألم تنشئ قوى الغرب المستعمر كل الواقع السياسي في منطقتنا؟! لماذا آمنتم بهذه الأنظمة التي تهرول إلى دولة الاحتلال رغم قمعها للعرب والمسلمين، ونزعتم الايمان عن المقاومة وداعميها..؟!
المقاومة موجودة في ضمير كل عربي ومسلم وكل انسان سوي أيا كان دينه، على امتداد الكرة الارضية، وستنتصر والنصر قريب إن شاء الله.
نيسان ـ نشر في 2023/10/30 الساعة 00:00