غزة المستقلة
نيسان ـ نشر في 2023/11/16 الساعة 00:00
بموازين دقيقة التي يقاس بها الذهب والفضة والماس والأحجار ألكريمة فان غزة وقبلها جنين والقدس هي البلدات العربية الوحيدة الغير محتلة، بل هي طاردة وقاتلة للمحتل والمغتصب وتلقنه مع كل جولة جديدة دروسا ، وتصفعه على خده الأيمن قبل ان يستدير لتصفعه مرة أخرى على خده الأيسر.
هذا ليس تلاعبا في الألفاظ او مبالغة في الأقوال ولا حتى غلوا في الأمل، فهي بلدات غير مهددة بالاحتلال لهذا لم تعد تخاف من حدوثه، لقد جربته طوال عشرات ألسنين وحفظت الدبابات التي عبرت جنزيرا جنزيرا على اختلاف سلالاتها ، كما حفظت كافة أنواع الأسلحة الأمريكية والغربية والشرقية والمحلية مثلما خبرت الجنرالات خنزيرا خنزيرا، والمطبعين والمتعاونين مع المحتلين ملعونا ملعونا، والمتخاذلين والمرتجفين جبانا جبانا.
وعليه كما يقول احد المفكرين الثائرين فأن المبتل بالماء لا يخاف من المطر، فقد كانت غزة وجنين بل وكل قرى ومدن فلسطين تقاوم بالحصى والسكاكين وبالبندقية وحتى بإطارات الكاوشوك ، فيما بقيت البندقية الصدئة التي يتباهى بها الأهل والجيران حبيسة الاستعراضات العسكرية ألكاذبة وربما لها استعمالات آخرى لا نعرفها .
اذا من هو المحتل ؟ .
ان وطننا، لا يزال يزعم انه متشبث بعقيدته وعروبته ويمتلك مقومات هائلة ،يقف متفرجا وحياديا، وربما أكثر من ذلك ، لهو وطن محتل رغم البهرجة الكاذبة التي تبقيه غائبا عن حقيقة ألخضوع وهذا هو الفارق بين تمام الحق وتمام الباطل.
ورغم فارق القوة والعناد ، الا ان غزة وجنين وقبلها والداخل الفلسطيني كله ، بقي صامدا، فالعدو رغم ما يمتلكه من قوة عسكرية هائلة هو أضعف من مقاومة شباب لا يملكون غير أدوات بدائية ضعيفة ولكنهم يملكون العقيدة والإرادة والعزيمة والإيمان بحقهم في أرضهم وبقضيتهم العادلة. وهذا هو الفارق بين صاحب الأرض والمغتصب المحتل الذي يرتجف رعباً وخوفاً من صاحب الأرض.
عدالة القضية وشرعية الحق الفلسطيني لا يقاسا بواقع النظام السياسي ونخبه ولا بالعجز والفشل في تحقيق الأهداف الوطنية ، ولا يقاسا أو يؤسَسا على موازين القوى الراهنة حيث الحرب سجال وموازين القوى غير ثابتة ومقاييس النصر والهزيمة لا تحتسب عسكريا فقط، بل بمدى استمرار الشعب متمسكا بحقه ثابتا على مواقفه مستعدا للنضال من أجل استعادة هذا الحق. فحروب التحرر الوطني كانت موازين القوى لصالح دولة الاحتلال ، كما أن موازين القوى لا تُحسب عسكريا فقط بل انسانيا وأخلاقيا وقانونيان.
أن بلدة تدفع في ظهيرة واحدة مئات الشهداء والجرحى لهي بلدة غير محتلة لأنها ترفض هذا ألاحتلال وان ما يحدث الآن في غزة والضفة الغربية هو امتحان آخر المزاعم القومية بأن فلسطين هي قضية العرب الأولى .
الحقيقة التي بدت واضحة كعين الشمس " أن أمة بأسرها اخفقت في ايصال علبة دواء، ورغيف خبز، وقلم رصاص الى غزة" ولكنها استطاعت ان تحضر ملايين الاطنان من الاسلحة لقتل أبنائها هي امة مسلوبة حتى النخاع ، وهي من تحتاج الى تحرير ..
هذا ليس تلاعبا في الألفاظ او مبالغة في الأقوال ولا حتى غلوا في الأمل، فهي بلدات غير مهددة بالاحتلال لهذا لم تعد تخاف من حدوثه، لقد جربته طوال عشرات ألسنين وحفظت الدبابات التي عبرت جنزيرا جنزيرا على اختلاف سلالاتها ، كما حفظت كافة أنواع الأسلحة الأمريكية والغربية والشرقية والمحلية مثلما خبرت الجنرالات خنزيرا خنزيرا، والمطبعين والمتعاونين مع المحتلين ملعونا ملعونا، والمتخاذلين والمرتجفين جبانا جبانا.
وعليه كما يقول احد المفكرين الثائرين فأن المبتل بالماء لا يخاف من المطر، فقد كانت غزة وجنين بل وكل قرى ومدن فلسطين تقاوم بالحصى والسكاكين وبالبندقية وحتى بإطارات الكاوشوك ، فيما بقيت البندقية الصدئة التي يتباهى بها الأهل والجيران حبيسة الاستعراضات العسكرية ألكاذبة وربما لها استعمالات آخرى لا نعرفها .
اذا من هو المحتل ؟ .
ان وطننا، لا يزال يزعم انه متشبث بعقيدته وعروبته ويمتلك مقومات هائلة ،يقف متفرجا وحياديا، وربما أكثر من ذلك ، لهو وطن محتل رغم البهرجة الكاذبة التي تبقيه غائبا عن حقيقة ألخضوع وهذا هو الفارق بين تمام الحق وتمام الباطل.
ورغم فارق القوة والعناد ، الا ان غزة وجنين وقبلها والداخل الفلسطيني كله ، بقي صامدا، فالعدو رغم ما يمتلكه من قوة عسكرية هائلة هو أضعف من مقاومة شباب لا يملكون غير أدوات بدائية ضعيفة ولكنهم يملكون العقيدة والإرادة والعزيمة والإيمان بحقهم في أرضهم وبقضيتهم العادلة. وهذا هو الفارق بين صاحب الأرض والمغتصب المحتل الذي يرتجف رعباً وخوفاً من صاحب الأرض.
عدالة القضية وشرعية الحق الفلسطيني لا يقاسا بواقع النظام السياسي ونخبه ولا بالعجز والفشل في تحقيق الأهداف الوطنية ، ولا يقاسا أو يؤسَسا على موازين القوى الراهنة حيث الحرب سجال وموازين القوى غير ثابتة ومقاييس النصر والهزيمة لا تحتسب عسكريا فقط، بل بمدى استمرار الشعب متمسكا بحقه ثابتا على مواقفه مستعدا للنضال من أجل استعادة هذا الحق. فحروب التحرر الوطني كانت موازين القوى لصالح دولة الاحتلال ، كما أن موازين القوى لا تُحسب عسكريا فقط بل انسانيا وأخلاقيا وقانونيان.
أن بلدة تدفع في ظهيرة واحدة مئات الشهداء والجرحى لهي بلدة غير محتلة لأنها ترفض هذا ألاحتلال وان ما يحدث الآن في غزة والضفة الغربية هو امتحان آخر المزاعم القومية بأن فلسطين هي قضية العرب الأولى .
الحقيقة التي بدت واضحة كعين الشمس " أن أمة بأسرها اخفقت في ايصال علبة دواء، ورغيف خبز، وقلم رصاص الى غزة" ولكنها استطاعت ان تحضر ملايين الاطنان من الاسلحة لقتل أبنائها هي امة مسلوبة حتى النخاع ، وهي من تحتاج الى تحرير ..
نيسان ـ نشر في 2023/11/16 الساعة 00:00