لماذا قللت المقاومة من إطلاق رشقاتها الصاروخية؟
نيسان ـ نشر في 2023/11/19 الساعة 00:00
بعد مرور ما يزيد على أربعين يومًا، ما زال العالم بأسره يتابع ما يحدث في الحرب على غزة وما تمارسه إسرائيل من جرائم حرب أستهدفت الآلاف من المدنيين العزّل.
وفي المقابل ما تزال الأنظار منصبة ومشدودة تجاه المقاومة والتصريحات الصحفية التي تدلي بها، ولربما أن الكثير يتساءلون في قرارة أنفسهم، هل تمتلك المقاومة السلاح الذي يكفيها للصمود مزيدًا؟
على الرغم من أن الدراسات والأبحاث (التي أجريت) حول أعداد الصواريخ التي تمتلكها المقاومة مختلفة، وأغلبها يعطي أرقام متفاوتة، إلا أن العدد الأكبر الذي تم نشره كان في دراسة لصحيفة "نيويورك تايمز"، هذه الدراسة أشارت إلى امتلاك المقاومة لـِ ٣٠ ألف صاروخ تختلف في قوتها التدميرية والمدى الذي يمكن أن تصل له.
الناظر للمعركة الحالية "طوفان الأقصى" يلاحظ بأن عدد الصواريخ الذي يتم إطلاقه في كل (رشقة) قل بمقدار النصف عن الصواريخ التي تم إطلاقها في معركة "سيف القدس" عام ٢٠٢١ والتي أطلقت فيها المقاومة آنذاك ٤٤٠٠ صاروخ خلال ١١ يوم، حسب تقرير نُشر على قناة الجزيرة ...
أي بمعدل إطلاق ٤٠٠ صاروخ يوميًّا، إلا أن هذه النسبة إنخفضت مع "طوفان الأقصى" إلى ٢٠٠ صاروخ يوميًا مع إستثناء الصواريخ التي أطلقت في السابع من أكتوبر والتي وصل عددها إلى ٥٠٠٠ صاروخ.
فلماذا قلّت الرشقات الصاروخية؟
المقاومة عندما بدأت هجومها على إسرائيل وانزلت به أشد الخسائر كانت تدرك بأن هذه المعركة سوف تكون مختلفة عن سابقتها من حيث المدة ومن حيث الوحشية التي سوف ترد بها إسرائيل.
ولأن المقاومة أدركت بأن المدة سوف تكون أطول قررت أن تقلل من أعداد الصواريخ المطلقة بحيث تستطيع أن تجابه هذا العدو النازي لمدة أطول، وللحظة كتابة هذا المقال فإن المعركة مضى عليها ٤٣ يوم وما زالت المقاومة ترسل الصواريخ تجاه المستوطنات، وهذا يدل على أن المقاومة أجادت حساب معادلة المدة و استطاعت أن تستمر في إرسال الصواريخ.
وبسبب هذه الاستمرارية استطاعت المقاومة أن تجعل إسرائيل تطلق صافرات الإنذار ٨٨٦ مرة وأن تجعل المستوطنين يلجؤون للملاجئ ٨٨٧٠ مرة لغاية لحظة كتابة المقال وهذا حسب إحصائيات المعهد القومي الإسرائيلي.
هل تسصمد المقاومة؟
اليوم لا يجب أن ننظر للمقاومة على أنها دولة تمتلك جيش نظامي بل هي حركة تحرر تقاوم محتل بأبسط الإمكانيات المتاحة في ظل الحصار.
المقاومة اليوم تجابه جيش منظم ذو عدة وعتاد مدعوم من أقوى دول العالم، ومع ذلك استطاعت أن تدمر ما يزيد عن ١٩٠ آلية عسكرية وأن تقتل منه ٣٦٨ جندي وأن تأسر ١١٨ جندي آخر وذلك أيضًا حسب إحصائيات المعهد القومي الإسرائيلي.
هذه الأرقام مبشره فهي تدل على فاعلية المقاومة وأنها ما زالت بخير وتقاوم بكل قوة، استمرارية المقاومة ستكون حسب مجريات الحرب. اليوم إسرائيل بدخولها البري تواجه ظروف صعبة غير قادرة على التعامل معها، بسبب كثافة الأبنية والأنفاق من تحت الأرض التي صعبت عليها الحركة ناهيك عن أن جيش إسرائيل لا يحارب جيش منظم ولمعرفة المقاومة بتفاصيل غزة، فأهل مكة أدرى بشعابها.
ولا ننسى بأن الجنوب اللبناني (حزب الله) يشغل الجيش الإسرائيلي أيضًا بهذه المعركة، وإن كان هذا الإشغال ليس كبيرًا جدًا إلا أنه خفف من الضغط بعض الشيء على المقاومة.
مع دعائنا بالنصر للمقاومة إلا أنه لا يجب أن نطلب منها أكبر من طاقتها فلا ننسى أن كل هذه القوة التي تقاوم بها خرجت من رحم معاناة الحصار وقوة الإيمان بالله.
وفي المقابل ما تزال الأنظار منصبة ومشدودة تجاه المقاومة والتصريحات الصحفية التي تدلي بها، ولربما أن الكثير يتساءلون في قرارة أنفسهم، هل تمتلك المقاومة السلاح الذي يكفيها للصمود مزيدًا؟
على الرغم من أن الدراسات والأبحاث (التي أجريت) حول أعداد الصواريخ التي تمتلكها المقاومة مختلفة، وأغلبها يعطي أرقام متفاوتة، إلا أن العدد الأكبر الذي تم نشره كان في دراسة لصحيفة "نيويورك تايمز"، هذه الدراسة أشارت إلى امتلاك المقاومة لـِ ٣٠ ألف صاروخ تختلف في قوتها التدميرية والمدى الذي يمكن أن تصل له.
الناظر للمعركة الحالية "طوفان الأقصى" يلاحظ بأن عدد الصواريخ الذي يتم إطلاقه في كل (رشقة) قل بمقدار النصف عن الصواريخ التي تم إطلاقها في معركة "سيف القدس" عام ٢٠٢١ والتي أطلقت فيها المقاومة آنذاك ٤٤٠٠ صاروخ خلال ١١ يوم، حسب تقرير نُشر على قناة الجزيرة ...
أي بمعدل إطلاق ٤٠٠ صاروخ يوميًّا، إلا أن هذه النسبة إنخفضت مع "طوفان الأقصى" إلى ٢٠٠ صاروخ يوميًا مع إستثناء الصواريخ التي أطلقت في السابع من أكتوبر والتي وصل عددها إلى ٥٠٠٠ صاروخ.
فلماذا قلّت الرشقات الصاروخية؟
المقاومة عندما بدأت هجومها على إسرائيل وانزلت به أشد الخسائر كانت تدرك بأن هذه المعركة سوف تكون مختلفة عن سابقتها من حيث المدة ومن حيث الوحشية التي سوف ترد بها إسرائيل.
ولأن المقاومة أدركت بأن المدة سوف تكون أطول قررت أن تقلل من أعداد الصواريخ المطلقة بحيث تستطيع أن تجابه هذا العدو النازي لمدة أطول، وللحظة كتابة هذا المقال فإن المعركة مضى عليها ٤٣ يوم وما زالت المقاومة ترسل الصواريخ تجاه المستوطنات، وهذا يدل على أن المقاومة أجادت حساب معادلة المدة و استطاعت أن تستمر في إرسال الصواريخ.
وبسبب هذه الاستمرارية استطاعت المقاومة أن تجعل إسرائيل تطلق صافرات الإنذار ٨٨٦ مرة وأن تجعل المستوطنين يلجؤون للملاجئ ٨٨٧٠ مرة لغاية لحظة كتابة المقال وهذا حسب إحصائيات المعهد القومي الإسرائيلي.
هل تسصمد المقاومة؟
اليوم لا يجب أن ننظر للمقاومة على أنها دولة تمتلك جيش نظامي بل هي حركة تحرر تقاوم محتل بأبسط الإمكانيات المتاحة في ظل الحصار.
المقاومة اليوم تجابه جيش منظم ذو عدة وعتاد مدعوم من أقوى دول العالم، ومع ذلك استطاعت أن تدمر ما يزيد عن ١٩٠ آلية عسكرية وأن تقتل منه ٣٦٨ جندي وأن تأسر ١١٨ جندي آخر وذلك أيضًا حسب إحصائيات المعهد القومي الإسرائيلي.
هذه الأرقام مبشره فهي تدل على فاعلية المقاومة وأنها ما زالت بخير وتقاوم بكل قوة، استمرارية المقاومة ستكون حسب مجريات الحرب. اليوم إسرائيل بدخولها البري تواجه ظروف صعبة غير قادرة على التعامل معها، بسبب كثافة الأبنية والأنفاق من تحت الأرض التي صعبت عليها الحركة ناهيك عن أن جيش إسرائيل لا يحارب جيش منظم ولمعرفة المقاومة بتفاصيل غزة، فأهل مكة أدرى بشعابها.
ولا ننسى بأن الجنوب اللبناني (حزب الله) يشغل الجيش الإسرائيلي أيضًا بهذه المعركة، وإن كان هذا الإشغال ليس كبيرًا جدًا إلا أنه خفف من الضغط بعض الشيء على المقاومة.
مع دعائنا بالنصر للمقاومة إلا أنه لا يجب أن نطلب منها أكبر من طاقتها فلا ننسى أن كل هذه القوة التي تقاوم بها خرجت من رحم معاناة الحصار وقوة الإيمان بالله.
نيسان ـ نشر في 2023/11/19 الساعة 00:00