العرب سيحررون العالم
نيسان ـ نشر في 2023/11/27 الساعة 00:00
الذي حصل في غزة أحدث انقلاباً في مفاهيم العالم وجعله يعرف حقيقة الصراع في فلسطين، وحقيقة التغول من قوى الشر على العرب، وحقيقة الاسلام كدين خاتم يتضمن جميع الأديان، وحقيقة الصهيونية الانتهازية الوقحة، التي تعيش في التاريخ وفي أوهام الأفضلية على البشر المزعومة، هذا الانقلاب يحتاج في الظروف الطبيعية إلى عقود طويلة ليصل إلى هذا المستوى من الاقتناع والتأييد للمقاومة الفلسطينية، ولكنه تقلص حتى تحقق في اسابيع قليلة من الكفاح والصمود لأهل غزة ومقاومتهم لآلة الحرب الحاقدة والغبية..
وأصبح العالم أجمع بشعوبه وحكوماته على أعتاب التحرر من الصهيونية والرأسمالية الغربية، حتى يكون العالم مكاناً آمناً للبشر يعيشون فيه بتواد وتراحم، ويحققون مراد الله سبحانه وتعالى في إعمار الأرض..
الناس تركت غرائزها وعادت إلى العقل والإنسانية، والمبدأ وهو الأساس في التحرر من الظلم، فإنسانية البشر لا تكفي بمفردها، لأنها قد ترضى بالقليل أو تيأس أو تنتكس، فكان لابد من تسليح الإنسان بالمبادئ حتى يستطيع أن ينقي إنسانيته من الضعف الذي يعتريها، والسوء الذي تأمر به النفس الإنسانية..
جميع المبادئ الخيّرة تعود للخالق سبحانه وتعالى، وتنبع من الأديان ولا توجد أمة متمسكة بدينها بنسبة عالية أكثر من العرب والمسلمين، في وقت حيّد الغرب الأديان واستعاض عنها بالمبادئ البشرية التي خلطت العقل مع الغرائز، حتى ظنت أن الغرق في الغرائز هو العقل، وهو الحرية، وأقبلت على الدنيا بنهم، وحين امتلكت القوة الصناعية، أصبحت لا تعترف إلا بالقوة فتغولت على أمم الأرض، ولم تعترف بحقوق للآخر إلا إذا كان قويا.. وبدأت بفرض الانحراف عن الإنسانية على شعوب الأرض بالقوة حتى أوصلوا البشرية إلى درك عميق من الانحطاط الأخلاقي.
العرب بنص القرآن حازوا على الأفضلية بين شعوب الأرض بما يحملون من مبادئ حتى في حال وثنيتهم، فكانت النخوة والنجدة والترفع عن الظلم صفات سائدة فيهم.. لذلك خاطبهم ربهم.. (..كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وتؤمنون بالله).. وكنتم هنا لا تعني الماضي.. بل هذه صفة ملازمة للعرب في كل وقت، وليس في الزمن الماضي فقط.. والدليل على ذلك أن الله يقول (وكان الله غفورا رحيماً..) ورحمة الله وغفرانه غير مرتبطة بزمن...
الحرب البشعة على غزة التي يشنها أحفاد القردة، تومئ إلى ما ذهبت اليه، فمن تابع ردود فعل العالم على ما حصل، وكيف تفاجؤوا بتقبل أهل غزة للقصف والموت والجرائم بحق النساء والأطفال والآمنين في بيوتهم.. وتساءلوا ما القوة النفسية التي جعلت هؤلاء الناس يقابلون بشاعة القصف والموت بتماسك وثبات، وهو ما أثر في العالم الذي تربى على القيم الغربية.
ما حصل في غزة، دفع الكثير من شعوب العالم المخدوعين بالدعاية الصهيونية، بعدالة قضية فلسطين، وبدؤوا باكتشاف اجرام الصهيونية وكذبها وعنجهيتها وتعاليها المنحط، وأنها هي المعتدية المجرمة، وخاصة اليهود منهم، ما حدا بكثير منهم للتنصل من الكيان الغاصب الوقح.. والأكثر من ذلك أن الكثير من النابهين في الغرب، اتجهوا نحو القرآن ليكتشفوا طبيعية المسلمين والدين الذي منحهم هذه الصفات، فأسرهم القرآن وصاروا يفكرون بالدخول فيه، ليتحرروا من قيود الصهيونية والرأسمالية.
فها هم العرب يوصلون رسالة الله إلى الأمم في حال قوتهم، وهم يوصلونها الآن وهم في حالة الضعف من تحت القصف والدمار والعدوان الغاشم، وتنكر القريب، بصورة أبهرت العالم..!!
وأصبح العالم أجمع بشعوبه وحكوماته على أعتاب التحرر من الصهيونية والرأسمالية الغربية، حتى يكون العالم مكاناً آمناً للبشر يعيشون فيه بتواد وتراحم، ويحققون مراد الله سبحانه وتعالى في إعمار الأرض..
الناس تركت غرائزها وعادت إلى العقل والإنسانية، والمبدأ وهو الأساس في التحرر من الظلم، فإنسانية البشر لا تكفي بمفردها، لأنها قد ترضى بالقليل أو تيأس أو تنتكس، فكان لابد من تسليح الإنسان بالمبادئ حتى يستطيع أن ينقي إنسانيته من الضعف الذي يعتريها، والسوء الذي تأمر به النفس الإنسانية..
جميع المبادئ الخيّرة تعود للخالق سبحانه وتعالى، وتنبع من الأديان ولا توجد أمة متمسكة بدينها بنسبة عالية أكثر من العرب والمسلمين، في وقت حيّد الغرب الأديان واستعاض عنها بالمبادئ البشرية التي خلطت العقل مع الغرائز، حتى ظنت أن الغرق في الغرائز هو العقل، وهو الحرية، وأقبلت على الدنيا بنهم، وحين امتلكت القوة الصناعية، أصبحت لا تعترف إلا بالقوة فتغولت على أمم الأرض، ولم تعترف بحقوق للآخر إلا إذا كان قويا.. وبدأت بفرض الانحراف عن الإنسانية على شعوب الأرض بالقوة حتى أوصلوا البشرية إلى درك عميق من الانحطاط الأخلاقي.
العرب بنص القرآن حازوا على الأفضلية بين شعوب الأرض بما يحملون من مبادئ حتى في حال وثنيتهم، فكانت النخوة والنجدة والترفع عن الظلم صفات سائدة فيهم.. لذلك خاطبهم ربهم.. (..كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وتؤمنون بالله).. وكنتم هنا لا تعني الماضي.. بل هذه صفة ملازمة للعرب في كل وقت، وليس في الزمن الماضي فقط.. والدليل على ذلك أن الله يقول (وكان الله غفورا رحيماً..) ورحمة الله وغفرانه غير مرتبطة بزمن...
الحرب البشعة على غزة التي يشنها أحفاد القردة، تومئ إلى ما ذهبت اليه، فمن تابع ردود فعل العالم على ما حصل، وكيف تفاجؤوا بتقبل أهل غزة للقصف والموت والجرائم بحق النساء والأطفال والآمنين في بيوتهم.. وتساءلوا ما القوة النفسية التي جعلت هؤلاء الناس يقابلون بشاعة القصف والموت بتماسك وثبات، وهو ما أثر في العالم الذي تربى على القيم الغربية.
ما حصل في غزة، دفع الكثير من شعوب العالم المخدوعين بالدعاية الصهيونية، بعدالة قضية فلسطين، وبدؤوا باكتشاف اجرام الصهيونية وكذبها وعنجهيتها وتعاليها المنحط، وأنها هي المعتدية المجرمة، وخاصة اليهود منهم، ما حدا بكثير منهم للتنصل من الكيان الغاصب الوقح.. والأكثر من ذلك أن الكثير من النابهين في الغرب، اتجهوا نحو القرآن ليكتشفوا طبيعية المسلمين والدين الذي منحهم هذه الصفات، فأسرهم القرآن وصاروا يفكرون بالدخول فيه، ليتحرروا من قيود الصهيونية والرأسمالية.
فها هم العرب يوصلون رسالة الله إلى الأمم في حال قوتهم، وهم يوصلونها الآن وهم في حالة الضعف من تحت القصف والدمار والعدوان الغاشم، وتنكر القريب، بصورة أبهرت العالم..!!
نيسان ـ نشر في 2023/11/27 الساعة 00:00